الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نكشف تفاصيل أزمة الوفد السياحي بسوهاج.. "الآثار" تكذب المحافظ: "لم نمنعهم من دخول "الحمام" والوزير طلب عدم فتح المعبد إلا بعد دفع الرسوم.. وتعرضنا للإهانة بسبب حفاظنا على المال العام

ايمن عبد المنعم محافظ
ايمن عبد المنعم محافظ سوهاج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنشر"البوابة نيوز" تفاصيل جديدة في الأزمة المشتعلة بين وزارة الآثار المصرية ومحافظة سوهاج، بعد واقعة الوفد السياحي الذي لم يستطع زيارة معبد سيتي الأول في عرابة أبيدوس الآثرية، وتبادل الاتهامات بين محافظ سوهاج ومفتشي الآثار أصحاب الواقعة.

في البداية يروي حازم صلاح، مفتش اثار منطقة أبيدوس الآثرية الذي اتهمه المحافظ بعدم تنفيذ أوامر الوزير حتى بعد مكالمته هاتفيا قائلا "بالفعل هاتفني وزير الآثار ليتفهم المشكلة، فشرحت له أن الوفد السياحي المكون من 38 سائحا ألماني الجنسية وصل متأخرا، حيث وصل إلى المنطقة الآثرية في تمام الساعة السادسة والربع وليس في الساعة الرابعة والنصف كما قال المحافظ، أي أن بعد موعد إغلاق المعبد بساعة وربع، بحسب تعليمات الوزارة، وطلبت من المرشدة السياحية دفع تذاكر الدخول المنصوص عليها في اللوائح في حالة إغلاق المعبد في موعده وفتحه للزيارات الاخرى، إلا أنها رفضت الدفع بحجة أن المحافظة أكدت لهم الدخول مجانا".

وأكمل: الوزير لم يأمرني بفتح المعبد مجانا كما ادعى المحافظ، بل قال لي "لا تفتحه إلا بعد تحصيل الرسوم فلن نتهاون في أموال الصالح العام" وأنا بدوري قمت بتنفيذ أوامر الوزير ويسأل في ذلك الوزير شخصيا.

ونفى "صلاح" أيضا أن يكن قد طلب أحد السياح الدخول إلى دورة المياه، ورفض هو ذلك بحجة طلب "فاكس" من الوزير، مؤكدا أن دورات المياه خارج المعبد وليس لي أية علاقة بها ولن يحدث ذلك أصلا ولا أعلم من أين جاء المحافظ بتلك الواقعة، كما أوضح أن رئيس مدينة البلينا كان حاضرًا مع الوفد ولم يقل أن المحافظة ستتكفل بدفع المرسوم بعكس ما أذيع بأن المحافظة بادرت بالدفع ونحن مش قمنا بالرفض.


من ناحية أخرى قال هاني الهواري مفتش اثار بمنطقة أبيدوس وشاهد عيان على الواقعة:"أن كل ما قاله المحافظ غير صحيح ولم يحدث أصلا، وأؤكد ذلك بصفتي شاهد على كل ما حدث، حيث أننا تلقينا إشارة من المنطقة الاثرية تفيد بانتظارنا لوفد سياحي، وبالفعل انتظرنا الوفد إلا أنه تأخر عن الموعد، ولا أعلم لماذا تمت اهانتنا في وسائل الإعلام من المسئولين فقط لرغبتنا في الحفاظ على المال العام إضافة إلى تنفيذ تعليمات وزير الآثار الذي أمرنا بعدم فتح المعبد إلا بتحصيل الرسوم".

وأضاف جمال عبدالناصر مدير عام المنطقة الأثرية في محافظة سوهاج، أنه أستوضح الواقعة اليوم، وتأكد أن مفتشي الآثار لم يفعلوا أي شئ سوى تنفيذ تعلميات الوزير، مشيرا إلى أن الوزير شدد على الدفع، ولم يقم أي مسئول بالدفع بدلا عنهم.

وأضاف، أن السياح عندما يرون احترام المواعيد سيحترموننا لأن ذلك أيضا ما يحدث في بلادهم، وأكد أنه لا يمانع في تحويل المنطقة الآثرية من اللامركزية إذا رأت القيادة السياسية مصلحة للبلاد في ذلك، وذلك في معرض رده على طلب محافظ سوهاج خضوع المنطقة إلى إدارته.

يذكر أن أزمة كبرى بين وزارة الآثار ومحافظة سوهاج نشبت بسبب وفد سياحي ألماني، قام محافظ سوهاج بدعوته في إطار تنشيط السياحة، وأرسل رئيس مدينة البلينا برفقته، إلا أن اثار سوهاج رفضت فتح معبد سيتي لدخول السياح بسبب تأخرهم عن موعد إغلاق المعب.


وأشعلت فتيل الأزمة تصريحات للدكتور أيمن عبدالمنعم التي قال فيها: "أن هناك موظفا غير مسئول في وزارة الآثار غير مدرك ما تسير فيه القيادة السياسية، أصر على عدم فتح المعبد للسياح، حتى بعد إجرائي اتصالا هاتفيا بوزير الآثار، وتحدثت مع الموظف بنفسي بصفتي محافظ الإقليم ولم يكتف بذلك، ورفض أيضا فتح المعبد فقمت بالاتصال مرة أخرى بالوزير وقام الوزير بمحادثة الموظف هاتفيا، إلا أن الموظف رفض أيضا المثول إلى تعليمات الوزير بفتح المعبد"، حسب قوله.

وعن الرسوم، أشار إلى أنه أصدر أوامره إلى رئيس مدينة البلينا بتكفل المحافظة بالمصروفات إلا أن الموظف رفض ذلك أيضا، مشيرا إلى أن أحد السياح طلب دخول دورة المياه فقال له موظف الآثار "لازم فاكس من الوزير".. مما دفع المحافظ بالاعتذار إلى السياح والعودة دون دخول المعبد، حسبما جاء في رواية المحافظ.