الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مشاركة تركيا في الحرب على الحوثيين..محاولة لغسل يدها من دعم الإرهاب أم "لحسابات خاصة"؟..حسني السيد: تؤمن نفسها ضد الخطر الإيراني.. سامى: أردوغان لا تعنيه إلا عودة الخلافة المزعومة..دعبس: وجودها كعدمه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حالة من الدهشة انتابت الشارع السياسي العربي جراء حالة التناقض التي تعايشها دولة تركيا التي اتخذت موقفا متأرجحا بين مساندة ودعم الإرهاب من جهة وبين تصريحات رئيسها "رجب طيب اردوغان" بالتصدي للجماعات المتطرفة والوقوف جنبًا إلى جنب مع الجانب السعودي في توجيه ضربة للتنظيم الحوثي المعتدي على دولة اليمن، فهل ما تقوم به تركيا الآن عبر تصريحات طيبها سيمحي عنها عار تسليح الجماعات المتطرفة هل ستنجح "عاصفة الحزم" في لم الشمل العربي مرة أخرى على مائدة التوافق، وهل استفاق الطيب أردوغان من غفلته وتدارك حقيقة وخطورة الأمر أم أن المصالح مازالت تتحكم في قراراته وأنها مجرد مناورة سياسية لغسل جلبابه من دم الإرهاب اسئلة فرضت وجودها على المشهد أجاب عنها المحللون والسياسيون عبر التحقيق التالي:-

في البداية تحدث المحلل السياسي، المستشار حسنى السيد، قائلا: هناك اتفاقيات سعودية تركية جمعت كلا البلدين قبل أن يرحل الملك عبدالله بن عبد العزيز ومعظمها اتفاقيات عسكرية تلتزم بها أنقرة مع العاهل السعودي، ولكن تركيا إذا دعمت المملكة فهي لا تدعم إلا نفسها ضد الخطر الإيراني الذي هو عدوها الأول وأن الحوثيين وحدهم لا حول ولا قوة لهم وان مكمن الخطر في دعم إيران لهم لذا فان الاتحاد مع السعودية جاء موافقا للمصالح التركية من أجل تأمين بعدها الإستراتيجي ومن أجل أن تثبت مكانتها وهيمنتها على الشرق، وأن القانون الأول المتحكم في الأوضاع السياسية هو قانون المصالح والمنفعة والمصلحة السعودية التركية الآن واحدة في محاربة التوغل الشيعي والتصدي للحروب الرابعة الناعمة وهي حروب فكر لا تحتاج لعدة أو مقاتلات، بعدها تتدخل إسرائيل والاب الروحي لها وتقولها بعلو الصوت للعرب بعد أن تكون حدثت حروب ابادة فيما بينهم " كش ملك ".


وشدد حسني، على ضرورة إعداد جيش عربي قوي تتولي مصر قيادته بالاتفاق مع باقي الدول، خاصة أن الحوثيين لو أحكموا السيطرة على باب المندب ستكون سيطرة على أمن وأمان الخليج العربي والشرق الأوسط بأكمله، لأن باب المندب هو المسئول عن تنظيم حركة البضائع في الشرق الأوسط وممر للقارات الأوروبية لجلب البضائع من الشرق للغرب، ودولة إيران الداعمة للحوثيين لا يستهان بها لذا يجب التكاتف العربي لمواجهتها، ويجب أن تكون هذه أهم أولويات مؤتمر القمة العربية المزمع انعقاده بعد أيام.

ودعا المحلل السياسي، تركيا أن تتخلى عن الوجه الاخر من العداء وأن تنضم لزمرة العرب لأنها تحمل وجهين، الوجه الخفي يكمن في التجهيز المالي والعسكري للجماعات الإرهابية أما الوجه الظاهر فهو إيهام البعض بأنها لن تتواني في محاربة الإرهاب.

وأوضح المحلل السيسي، أن هدف تركيا الأساسي هو عودة الخلافة الإسلامية لإسطنبول، وحتى يتسنى لها ذلك لابد أن يكون هناك انتشار كبير للأتراك لإحياء الخريطة التي انطوت من قبل، مؤكدا أن تركيا معقل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، فضلا على أن الحزب الحاكم حزب إسلامي هدفه الأوحد نشر الخلافة بحدودها القديمة.

وعن الفارق بين الموقف القطري والموقف التركي أوضح حسني أن قطر دويلة إسرائيلية تتبع مبدأ فرق تسود وغرضها أن تتولى زعامة الشرق الأوسط بطريقة غير مباشرة وتتبع سياسة التلون فمن زاوية تتحدث عن مكافحة الإرهاب وهي التي تدعمه بالأساس.


بينما تحدث الخبير الإستراتيجي ورئيس حزب حماة مصر، اللواء مدحت حداد، عن دور قطر قائلا: انها دويلة صغيرة لكنها غنية وتتحامي في وجود قواعد عسكرية أمريكية على اراضيها ونست أو تناست أن غدا "على الباغي ستدور الدوائر "، وأن من يتعاون على هتك وتمزيق الدول العربية وجعلها دويلات صغيرة بهدف تمكين الامبريالية الصهيونية العالمية من السيطرة على الشرق الأوسط بعد تفتيته واضعاف قواه العسكرية لصالح إسرائيل التي تعد الولاية ال 51 الأمريكية،لا يجب ابدا أن يكون حليف.

وأكد نبيل دعبس، رئيس حزب مصر الحديثة،أن مصر يجب أن تقف مع المملكة وقفة رجل واحد وأن تتصدي لأي اعتداء يعترض السعودية، موجهًا رسالة للرئيس السيسي مفادها، أن الالتزام بما قيل حول "مسافة السكة" واجب واجب واجب مع السعودية قبل أي دولة أخرى أما ما يخص الموقف التركي فقال دعبس أن كلام تركيا فارغ من أي التزام "ووجودها زي عدمه" وقرارتها لن تتعدى حيز الشو الإعلامي اما في الخفاء فهي تدبر وتكيد من أجل مصالحها هي فقط


فيما قال محمد سامي رئيس حزب الكرامة، إن سياسة تركيا مع الوضع العربي دائما وابدا سياسة انتهازية وأن تدخلها هو أحد أسباب استمرار الأزمات العربية وسيظل موقف مصر من تركيا نفسه، ولكن تعاون تركيا مع الأزمة اليمنية يخدم في المقام الأول الشأن الأردوغاني الذي يهدف لضرب إيران بالتعاون مع السعودية لفرض الهيمنة على الشارع الإسلامي لعودة خلافتها المزعومة


أما السفير حسن هريدي، فرأي أن وأد الإرهاب المهيمن على المشهد العربي لن يتأتي الا بقرارات عربية حاسمة من اهمها رفع الحظر عن الجيش الليبي وتسليحه لمواجهة الجماعات المتطرفة، إلى جانب دعم الجيش الليبي بالتفاهم مع البرلمان الشرعي في طبرق، كذلك يجب أن نخرج بقرار قاطع للحل السلمى في سوريا،أيضا يجب فك الحظر على الدول العربية في استخدام النووي في التسليح كما هو حق تستخدمه إسرائيل وأن يكون هناك عدالة في الحظر أو السماح للجميع، فضلا عن وضع حلول لمحاربة الغزو الشيعي والتفتيت الطائفي في العراق وتكوين جيش عربي لحماية المنطقة، على أن يكون هناك مصادر للدعم والتسليح، معتقدا أن قرار تسليحه سيجد ترحيبا من بعض الدول الكبري لأن الغرب يهمه في المقام الأول التخلص من خطر الإرهاب لحماية نفسه أولا لعلمه بأن الإرهاب إذا تجاوز حدود الشرق الأوسط فقطعا سيتسرب إلى القارة الأوروبية وسيلتهم الكبير قبل الصغير فيها، وهم يقرأون ذلك بوضوح.

"لقد أصبح الخطر واضحا ولا يوجد وقت للاستهانة بتلك التنظيمات، والدليل هو قراءة المشهد بعدما بايعت بوكو حرام داعش بالأمس القريب وكذلك انضمام بعض الجماعات بفلسطين للتنظيم، بينما بنيامين نتنياهو لا يود تسوية النزاع الفلسطينى، لذا فإن الأيام القادمة ستحمل صراعات عنيفة على الجميع أن يستعد لها حتى لا تستخدم أمريكا حقها في الفيتو لحماية إسرائيل، "الابن المدلل لها"، حسب ما ذكره الخبير العسكري ورئيس مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية، اللواء جمال مظلوم.