تمثل بني سويف، التي تلقب بمحافظة المرشد، محمد بديع، أبرز مناطق سيطرة
جماعة الإخوان الإرهابية، إبان عهد الرئيس "المعزول" محمد مرسي، إلا أنه
وفور سقوط حكم الإخوان، بدأ الصراع على التركة بين السلفيين والفلول.
ويسعى حزب
النور الذراع السياسية للدعوة السلفية في
الاستحواذ على مقاعد الإخوان، حيث دفع الحزب بالدكتور شعبان عبدالعليم أمين الحزب،
للترشح في دائرة مركز بنى سويف، إضافة إلى ترشيح النائب السابق نجم الدين عزيز في دائرة
البندر والمعروفة بدائرة المرشد، وترشيح النائب السابق عبدالحكيم مسعود في دائرة ناصر،
وترشيح الدكتور هشام توفيق في دائرة ببا، بالإضافة لقائمة حزب النور والتي تضم 3 مرشحين
من محافظة بنى سويف.
ويدخل مع السلفيين
في حلبة الصراع على تركة الإخوان السياسية، رجال الحزب الوطنى المنحل ونوابه
السابقون، دون وجود لشباب الثورة أو الوجوه الجديدة في الانتخابات القادمة بالمحافظة.
ويقوم "العفاني" ومجموعة من قيادات الدعوة السلفية بدروس
وجولات مكوكية لنشر الفكر السلفى، وسلفنة بنى سويف بدلًا من "أخونتها"، من
خلال معهد الفرقان تنفيذًا للاتفاق الذي عقد بين الدعوة السلفية وحزب النور ووزارة الأوقاف،
بوساطة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعد ثورة 25 يناير، والذي قام بافتتاحه عادل
نصر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، ومسئول الدعوة بالصعيد، وعدد من قيادات الدعوة
السلفية ببني سويف في 30 نوفمبر 2013.
وكان الاتفاق الذي عقد بين الأوقاف وحزب
النور والدعوة السلفية بوساطة شيخ الأزهر أحمد الطيب،
خاصًا باستثناء خطباء الدعوة السلفية والنور غير الأزهريين من المنع من الخطابة، واعتماد
معاهد الدعوة السلفية، وعدم غلقها، وبناء وإنشاء أخرى جديدة.
