الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مواجهة الإرهاب وتطويق النفوذ الشيعي أهم أولويات القمة العربية.. وخبراء: انعقادها في هذه الظروف أعظم انتصار.. والقادة العرب مطالبون بنبذ الخلافات وبث الأمل في نفوس شعوبهم

مواجهة الإرهاب وتطويق
مواجهة الإرهاب وتطويق النفوذ الشيعي أهم أولويات القمة العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساعات قليلة وتبدأ فعاليات مؤتمر القمة العربية في دورته السادسة والعشرين بين أحضان مدينة شرم الشيخ التي استعدت لهذا العرس السياسي بعد ما أطلق محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله إشارة البدء. وتأتي هذه القمة في وقت تتوج فيه الأمة العربية بالانتصارات، بعد الإجماع على تطويق النفوذ الإيراني في المنطقة، وحصار الجماعات التكفيرية، هذا إضافة إلى النجاح الكبير والمنقطع النظير الذي حققه المؤتمر الاقتصادي، لكن القمة العربية هذا العام تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة نظرا لوجود الكثير من المستجدات والأحداث السياسية على الساحة التي تشهدها المنطقة العربية التي تهدد أمنها ومن ضمنها خطر الجماعات التكفيرية التي باتت صداعا في رأس الحكومات العربية سواء تنظيم داعش أو أنصار بيت المقدس، أضف إلى ذلك الكثير من الصراعات التي تشهدها بعض الدول العربية كسوريا، والمشاكل التي تهدد أمن ليبيا والعراق واليمن وعلاقة هذه الدول بإيران خاصة بعد الحرب التي دقت طبولها صباح اليوم الخميس في اليمن وشن الدول العربية لضربة عسكرية ضد النفوذ الشيعي في اليمن، فضلا عن المشكلة الكبرى وهي تحالف قطر وتركيا مع أمريكا وإسرائيل ومدي خطورة هذا التحالف على الوطن العربي.


أولويات كثيرة تتزاحم على أجندة مؤتمر القمة العربية فهل يا تري سيتم وضع حلول فاعلة لهذه المشكلات- رغم ما يتحقق من انتصارات- التي تهدد أمن المنطقة أم تكون هذه القمة كالقمم السابقة اجتماعات ولقاءات لملوك ورؤساء الدول والأجندة لا ترقي للتنفيذ على أرض الواقع؟.
البوابة نيوز" تثير هذا التساؤل متوجه للخبراء السياسيين فماذا قالوا؟
د. هاني رسلان الخبير السياسي بمركز الدراسات الإستراتيجية قال القمة العربية لن تستطيع ايجاد حلول لهذه الأزمات القوية، فمن الواضح أن النظام العربي قد تعرض للعديد من الاختراقات ما جعل آلياته غير قادرة على العمل أو إيجاد حلول لهذه المشاكل وصولا إلى موقف عربي فاعل.
ويري أن انعقاد القمة العربية في هذه الظروف يعد إنجازا فلو نظرنا للواقع سنجد أن النظام الإقليمي العربي أصبح مشلولا وهو يتداعى لكي يظهر على أنقاضه نظاما جديدا، لافتا إلى أن المؤتمر الاقتصادي سينعكس على الوضع المصري وليس على المجمل العام،لكن في الوقت ذاته سيجعل من دول السعودية،الكويت، الإمارات أكثر تضامنا مع مصر.
وأشار إلى أن مصر تسعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن بالنسبة للأولويات التي من المفترض أن تطرح في أجندة القمة فلا نستطيع أن نحددها نظرا لأن مشاكل الدول العربية كثيرة منها أزمة ليبيا – العراق – اليمن – سوريا بالإضافة لخطر الجماعات الإرهابية.
وشاركه الرأي د. عمرو ربيع هاشم الباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام قائلا: القمة العربية منذ فترة لم تأخذ أي قرار فاعل سواء في الشكل أوالإدارة أو التنفيذ، فالمشاكل كثيرة وكلها مرتبطة بأطراف خارجية فمثلا أزمة اليمن ترتبط مع أزمة إيران وكذلك العراق، فضلا عن سوريا وما يحدث بها، وأزمة داعش ومدي ارتباط تركيا وقطر بهذا التنظيم فالمشاكل كثيرة ومتشابكة.

بينما يري المستشار إيهاب وهبة، أن تاريخ المنظمة الإقليمية القريب مليء بخيبة الأمل وفقدان الثقة 
وأشار إلى أننا نمر بمنعطف خطير لدور المنظمة نتيجة أسلوب معالجتها للأوضاع العربية المؤسفة والخطيرة التي يمر بها بالوطن العربي
ويري المستشار وهبي أن القادة العرب لابد أن أن يدركوا جيدا أن القمة تأتي في وقت خطير وظروف صعبة لذلك نطالبهم بأن يقدموا صورة مشرفة من خلال الخروج بقرارات حقيقية تتوافق مع الظروف التي تمر بها أغلب الدولة العربية والواقع المرير الذي وصلت له الأمة العرب.
وأضاف هذه القمة تحديدًا ليس لديها خيارات غير تحقيق مصالح العروبة والقومية العربية فليس هناك خيار للرفاهية أو للخلاف وليس أمامها سوى صناعة الأمل وبث الثقة مره أخرى للمواطن
ولن يتأتي ذلك إلا من خلال قرارات وحلول واقعية ومؤثرة لحل الأزمات التي اعتصرت المواطن العربي عبر الشراكة الحقيقة بين الشعوب والاتحاد في وجه الطغيان ومن يحاول اللعب بمقدرات هذه الأمة ونوه إلى أن الإدارة المصرية لديها تحد جديد هو محاوله احتواء ومعالجة أزمات الوطن فهذا هو الملاذ الحقيقي لخروج الأمة العربية من كبوتها وإبعادها عن التبعية لأي كيان مهما كانت قوته.
بينما يري د. كريم سيد عبد الرازق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية أن القمة هذا العام سيكون لها طابع مختلف تماما خصوصا بعد الثورات التي حدثت في البلدان العربية، لكن المعضلة الحقيقية هي هل سيتكاتفون معا لمواجهة خطر الإرهاب؟ فلابد من وجود رؤية موحدة لمكافحة هذا الخطر ولابد من تنحية الخلافات السياسية جانبا، لافتا إلى أنه في هذه القمة سيتم تعديل ميثاق جامعة الدول العربية، تفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك، وهذا سيكون انطلاقة جديدة للدول العربية، ويتوقع د. عبد الرازق أن القمة تخرج ببعض القرارات الموحدة لتثبت للعالم مدي توحد الدول العربية لذلك أعتقد أنه لابد من توافر الحنكة السياسية في التعامل مع بعض دول الخليج.