الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس مشروع نهر الكونغو:"الري" سلمت معلومات خاطئة للرئيس حول المشروع.. وطابق كامل لخبراء إسرائيل بإثيوبيا.. والملف يتطلب تفاوض المخابرات المصرية.. و"الخارجية" ارتكبت خطأ فادحا لعدم تدويل القضية

رئيس مشروع نهر الكونغو
رئيس مشروع نهر الكونغو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد المهندس إبراهيم الفيومي رئيس مشروع تنمية أفريقيا وربط نهر النيل بنهر الكونغو أن فشل المفاوضات المستمر مع إثيوبيا نتيجة التحكم الإسرائيلي الكامل في القرار الاثيوبي، مشيرا إلى أن "أديس ابابا"، أكبر محطة للموساد الإسرائيلي.
وأوضح الفيومي في حواره مع "البوابة نيوز" إلى أن هناك طابقا كاملا في وزارة الري الإثيوبية لخبراء إسرائيليين، وأن ليبرمان كان يسوق لسد النهضة في بنوك وهيئات أوروبا.
واستنكر رفض وزارة الري لمشروع "نهر الكونغو"، مشيرا إلى أن الوزير سلم معلومات خاطئة للرئيس، ادعى خلالها أن هناك 22 سببا لرفض المشروع على غير الحقيقة، وأكد أن نهر الكونغو، نهر شرس جدا يضخ 42 ألف متر مكعب في الثانية الواحدة وتم تصوير ذلك بالقمر الصناعي، مشيرا إلى أن 10% فقد يمكن أن تحل الأزمة في مصر.

والي نص الحوار..

- يتهم البعض أعضاء من فريقكم بأن منهم من يحمل جنسية مزدوجة وليس مصريا؟
مجموعات العمل الرئيسية كلها مصريين وتحتوي على مهندسين وجيولوجيين ومحامين، ومرفوض تماما دخول أي اجنبي أو مزدوجي الجنسية، ونحن شكلنا فريق العمل في 11 شهرا وارسلنا أسماءهم للجهات السيادية وتمت الموافقة عليهم، لكن هناك تعاونًا مع دول أفريقية وبالتالى يتطلب ذلك أن يكون هناك تنسيقا مع مجموعات عمل في الدول الأفريقية لتسهيل التعاون مع تلك الدول.

- ما ردكم على رفض وزارة الري للمشروع؟
الوزير سلم معلومات خاطئة للرئيس حيث أن الوزير سلم مستندات يدعي فيها أن هناك 22 سببا لرفض المشروع وجميعها غير صحيحة حيث أن الخرائط التي ارسلناها لوزارة الدفاع والتي بدورعها ارسلتها لوزارة الري، فقدت داخل الوزارة مما يعنى انهم لم يطلعوا عليها، فكيف يضع الوزير في تقرير اعده الدكتور علاء ياسين 22 سببا للرفض دون أن يطلع على خرائط واوراق المشروع، كما أن الوزارة خاطبتنا رسميا لإرسال البيانات والخرائط مرة أخرى بعد ضياعها بالوزارة، لكن لم نكن نملك وقتها، لأن وزارة الدفاع ارسلتها لهم بكود سري ولا يمكننا إرسالها تحت كود آخر فليس من حقنا إرسالها مرة أخرى.

- ما الفوائد العائدة على مصر من تنفيذ المشروع؟
نهر الكونغو نهر شرس جدا يضخ 42 ألف متر مكعب في الثانية الواحدة وتم تصوير ذلك بالقمر الصناعي، فسرعة اندفاع المياه بالمحيط الأطلسي تصل إلى 30 كيلو مترا، وكل هذه المياه مهدرة وتمثل مشاكل داخل دولة الكونغو التي تحتاج تصريف هذه المياه وهم يعانون زيادة المياه، وإذا أخذنا 10% من هذه المياه سنحل المشكله، وبالتالى سنحصل على 110 مليارات متر مكعب من المياه سنويا، هذا بالطبع إلى جانب حصتنا المائية من نهر النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وبالتالى نستطيع تخطى الأزمة المائية التي تمر بها مصر.

- هل تتعاملون مع شركات اجنبية؟
لا نتعامل مع أي شركات اجنبية الا في حالة احتياج معدات غير موجوده بالشركات المصرية فنتعامل مع شركة اجنبية ولكن من خلال الشركة العربية للتصنيع فهى تقوم بفلترة العروض التي تقدمها الشركات، وبالتالى فليس بيننا وبين أي شركة اجنبية تعامل مباشر.

- هل تؤيد فكرة الوجود الإسرائيلي وراء سد النهضة؟
انا لا أؤيد، بل أؤكد ذلك، فالمتحكم الأساسي في قرار إثيوبيا هي إسرائيل، والمؤكد أن إثيوبيا بها أكبر محطة للموساد الإسرائيلي، فالبنك الدولي والمنظمات والدول المانحة غطاء اختبأت به إسرائيل دون أي علم من مصر والسودان، وللأسف سلم هشام قنديل رئيس وزراء مصر بعهد حكومة الإخوان معلومات وخرائط مهمة عن نهر النيل والسد العالي والأمر متروك الآن لجهات التحقيق لأن ما سلمه كان ينبغي أن يخضع قبل تسليمه لإذن كتابي من جهات سيادية بمصر لأنه متعلق بالأمن القومي، وليبرمان بنفسه كان يسوق لسد النهضة في بنوك وهيئات أوروبا، وهناك طابق بالكامل في وزارة الري الإثيوبية لخبراء الري الاسرائيليين فإسرائيل ليست مسئولة فقط عن سد النهضة والأزمة المائية في مصر وانما مسئولة عن كل ما يحدث في المنطقة العربية.

- ما رأيك في تصريحات وزراء الري السابقين الآن عن خطر سد النهضة؟
ارفض ذلك بشده، فهذا يعد متاجرة بآلام المصريين، فهم كانوا يشغلون مناصب تمكنهم من حل المشكلة ومع ذلك لم يقدموا لمصر أي جديد، فبأى عين يخرجون علينا اليوم بتصريحاتهم المهاجمة للسد.

- لماذا لم تعملوا على حل مشكلة سد النهضة من بدايتها ؟
في 2012 طالبنا وزير الخارجية المصري برفع دعوي قضائية ضد إثيوبيا اسوة بدولة بلغارية عام 1997 عندما تقدمت بقضية إلى محكمة العدل الدولية لوقف سد يبنى على نهر الدانوب، وبالفعل حصلت بلغاريا على حكم بعدم بناء السد، ولكن وزير الخارجية رفض ذلك بشدة وقال إن المسار السياسي افضل من ذلك، وهو الخطأ الفادح الذي ارتكبته الحكومة المصرية في ذلك الوقت.

 
ما رأيك في تصريحات الحكومة الإثيوبية بأن الاتفاقيات التي وقعتها مع مصر غير مسئولة عنها لأنها وقعت أثناء احتلالها؟
هذه ادعاءات وافتراءات غير صحيحة بتاتا لتضليل الرأي العالمي، حيث إن هناك اتفاقيات وقعت مع مصر بعد عام 1902، وفي تلك الفترة لم تكن إثيوبيا مستعمرة من أي دول أخرى.

- كيف تسير القضية التي رفعتوها في مجلس الدولة لوقف بناء سد النهضة؟
تم تأجيل القضية لابريل المقبل وبعد الحكم في هذه القضية سيتم تحويلها لمحكمة العدل الدولية والتي بدورها ستحكم لصالح مصر كما فعلت مع بلغاريا عام 1997 عندما تقدمت بقضية إلى محكمة العدل الدولية لوقف سد يبنى على نهر الدانوب، وبالفعل حصلت بلغاريا على حكم بعدم بناء السد.

- ما تعليقك على على ماحدث مع وزير البيئة الكونغولى ؟
الموقف المحرج الذي تعرض له الوزير الكونغولي، أثناء التجهيز لعقد اجتماع مغلق يجمع كل وزراء البيئة الأفارقة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث قام بعض أفراد الأمن بتنزيل الوزير الكونغولي بينفونو ليوتا ندجول، من الأتوبيس المخصص للوزراء، وأمر الأتوبيس استكمال مساره تجاه مقابلة الرئيس السيسي تاركًا الوزير الكونغولي بالطريق دون إبداء أي أسباب، متعمد لتوتر العلاقات مع الكونغو خاصة أن علاقتنا بالكونغو جيدة جدا، فأرادوا تدمير المشروع بهذا الفعل.
- من وجهة نظرك ما سبب الفشل المستمر في كل خطوة من خطوات التفاوض مع إثيوبيا؟

السبب أن الحكومة المصرية ترسل مهندسين من وزارة الري للتفاوض مع مواطن اثيوبي ملقن من الموساد الإسرائيلي، لذلك يجب أن تتولى المخابرات المصرية ملف التفاوض، وبعد ذلك نستعين بالمهندسين كصف ثانى للمفاوضات.

- هل هناك تنسيق بينكم وبين أي من الوزارات المصرية؟
هناك تنسيق بيننا وبين وزارة الدفاع وأيضا كل الوزارات المصرية، وكان هناك تنسيق أيضا مع وزارة الري في عهد الدكتور محمد عبدالمطلب الوزير السابق، لكن الوزير الحالي هو من رفض المشروع، ووزارة الري على علم بتعاوننا مع الدفاع وتتسلم منها مراسلات عن المشروع.

- ما طبيعة علاقتكم بدولة الكونغو ؟
جيدة جدا، فنحن نوقع على موافقات من كل قبيلة على المشروع وجمييع القبائل موافقة على المشروع، ولدينا دراسات عن جميع القبائل لتجنب أي مشاكل معهم، فلدينا دراسات جيولوجية، وحصرنا كل الأمراض بالأمصال والأدوية ودراسات البيئة والدراسات المناخية والاتزان البيئي حتى لا تعترض دولة مثل أمريكا على الإخلال بالنظام البيئي.

- الاعتراضات ضد المشروع تتحدث عن مرتفعات جبلية تعوقه وقد تكلف الكثير؟
نحن لن نمحى الجبال من على الأرض لتوصيل مياه نهر الكونغو ولكن سنرفع المياه مثلما حدث في حرب 1973 وبرج الجزيرة 1962 وبالفعل بحثت عن مهندسين شباب ولم يتأخروا عن مصر وتم تسليم الطلمبات للجهات السيادية، وسيتم توليد الكهرباء بعد نزول المياه على التوربينات بتكلفة اقل من السد الإثيوبي بـ32%، وهناك قناة البحرين الإسرائيلية وهي قناة ملاحية لتيسير مراكب نقل ويرفع مياه من البحر الميت للبحر الأحمر على ارتفاع 116 مترا، فلماذا يتم اعتراضنا نحن ونرفع 105 أمتار ولا اعتراض على إسرائيل!!.