الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عروس النقابات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقابة الصحفيين نقابتي.. النقابة الأعرق والأقدم..
جاء موعد عرسها المتجدد.. موعد انتخاباتها، التى أفخر وأشرف بأنها دائما ماكانت الأشرف والأنزه والأكثر رقيا..
لكنها للأسف ليست كثيرا ما تكون الأنضج فى الاختيارات..
وللأسف هذه المرة على غير العادة  لم تكن الأنضج فيما يخص اداء جمعيتها العمومية.. فلا المنصة كانت ناضجة فى أدائها ولا القاعة كذلك..
أداء القاعة أدهشنى وأزعجنى وجاء مختلفا تماما عما اعتدناه فى نقابتنا، حيث عمت الفوضى المكان والأصوات العالية دون داع!!
والمؤسف أكثر هو أداء المنصة ومن اعتلوها من أعضاء مجلس النقابة الستة الذين صعدتهم القرعة وأصبحوا أعضاء فى المجلس الجديد دون انتخابات.. وكذلك طال السوء أداء الأستاذة أمينة شفيق التى ترأست المنصة مع الاعتذار لشخصها..
وكمزيد من الصراحة والوضوح فإن الأعضاء الست من مجلس النقابة السابق الذين صعدتهم القرعة يعد وجودهم نفسه خطأ، بل يمكن القول بأنه باطل ..
لماذا باطل؟.. أجيبكم:
فهؤلاء الستة أعضاء يوجد منهم ثلاثة قاموا بالدهس بأقدامهم على أشرف وأنبل وأطهر قرار صدر عن الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين منذ بداية تاريخها، وهو القرار الذي خرج عن الجمعية العمومية بالإجماع فى مارس في عام 1980 ونص على مقاطعة كل أشكال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني بجميع مؤسساته وكياناته وهيئاته وحتى استعادة جميع الأراضي المحتلة.. وبعد عامين أكدت الجمعية العمومية على قرارها، مع تكليف مجلس النقابة بوضع أسس المحاسبة والتأديب لمن يخالف القرار.. ثم فى مارس 1985 أكدت الجمعية العمومية على القرار السابق مضيفة نصا جديدا مشددا فى مضمونة، ليشمل حظر التطبيع المهنى والنقابي والشخصي مع الأفراد والجهات والمؤسسات (الإسرائيلية) مؤكدة على أعضائها بالالتزام الدقيق بقرارات عدم التطبيع.
وقد أيدت الجمعية العمومية القرار فى انعقادتها المختلفة أكثر من مرة.. مع التأكيد على تكليف الجمعية العمومية لمجلس النقابة بتطبيق المحاسبة والتأديب لكل من يخالف هذا القرار.
ورغم هذا.. ورغم أنف قرارات الجمعية العمومية.. ورغم أنهم المكلفون بمحاسبة من يخالف القرار، إلا أن السادة الثلاث من أعضاء مجلس النقابة ( هشام يونس – أسامة داود – حنان فكرى) فعلوها وسافروا هم انفسهم الى القدس المحتلة التى هى جزء من الكيان الصهيوني، ولم يكترثوا بقرار الجمعية العمومية التى تعد السلطة الاعلى فى النقابة!!
سافر السادة أعضاء مجلس النقابة الى القدس المحتلة رغم قرار الجمعية العمومية بالحظر.. وكان المفترض والمتوقع أن يطبق عليهم قرار الجمعية العمومية وتتم محاسباتهم.
لكن القرار لم يطبق ولم يحاسبوا.. وكيف يطبق والنقيب والمجلس اعلنوا فى بيان أن الأعضاء سافروا بموافقة مجلس النقابة ؟!!.. فهل سيحاسب المجلس نفسه ؟! ..
وبالطبع صدر البيان بعدم خطأ من سافروا.. مما يعد موافقة بل وتواطؤ من مجلس النقابة السابق كله، ومن النقيب السابق.. ويعد خرقا لقرارات الجمعية العمومية..
مع ملاحظة أن القرار تم تطبيقه من قبل على عدد ممن لم يحترموا القرار وسافروا إلى الكيان الصهيوني أو تعاملوا مع السفارة الصهيونية بالقاهرة وتمت محاسباتهم ومنهم الكاتب عبد المنعم سعيد والصحفية هالة مصطفى وعلى سالم وغيرهم..
وبناء على تلك الموافقة (التواطؤ) يصبح مجلس النقابة السابق كله ويصبح نقيب الصحفيين السابق ممن خرقوا القرار، ويطبق عليهم نص القرار.. ويصبح وجود الاعضاء الستة - الذين تصدروا المنصة بصفتهم الاعتبارية وليست الشخصية (كأعضاء مجلس) أاثناء انعقاد الجمعية العمومية قبيل الانتخابات – باطلا وغير شرعي!!
وهذا موضوع لم يغلق ولن يغلق، ولسوف أتقدم بمذكرة إلى نقيب الصحفيين الجديد الأستاذ يحيي قلاش، أطالبه فيها بالتحقيق مع أعضاء المجلس الذين سافروا إلى الكيان الصهيوني وخرقوا قرار الجمعية العمومية، وتطبيق نص القرار عليهم.
وكلي يقين وثقة بأن النقيب يحي قلاش لن يوافق ولن يصمت ولن يتواطأ كما فعل النقيب السابق.. فيحي قلاش هو واحد ممن بذلوا الجهد منذ سنوات – إبان فترة نقيب النقباء الاستاذ كامل زهيري رحمه الله - لإصدار الجمعية العمومية لهذا القرار الذي يعد الأنبل والإشرف فى تاريخها.. ويحيي قلاش هو واحد من الرافضين للتطبيع ولأى شكل من اشكال التعامل مع العدو الصهيوني..
لكن..
ورغم كل شيء.. نحن نهنئ انفسنا بنقابتنا (عروس النقابات) التى ورغم ماحدث من بعض السلبياتأ ثناء انعقاد الجمعية العمومية الأخيرة، إلا أنها كانت ومازالت وستظل بإذن الله حريصة بأعضائها على أن تكون دائما صاحبة الأداء الأكثر احتراما ورقيا فى جميع انتخاباتها.. فلم يحدث أبدا خلال جميع الانتخابات أى تجاوزات أو تطاول أو مشاجرات كما نسمع فى نقابات أخرى، بل دائما ما يحرص أعضاؤها أن يكون يوم الانتخابات يوم عرس.. نرتدى فيه اشيك وأبهى الملابس، وتعلوا فيه الوجوه الابتسامات وتنطلق الضحكات، ويتصافح الجميع على مختلف انتماءاتهم الفكرية والسياسية ويتبادلون القبلات والتهانى..
ويفوز من فاز ويخسر من خسر، لكن اليوم ينتهى بتهنئة من الخاسرين للفائزين ، وبهتافات الأعضاء تعلن وحدة الجماعة الصحفية والقبول بالنتائج بكل فرحة ورضاء لانها بالحق نتائج نزيهة 100 % ..
وأخيرا أهنئ نفسي ونقابتى بفوز نقيب أقولها بكل صدق ودون أدنى ذرة من مجاملة – فلست ممن يجاملون ولن أكون – هو الأصلح وهو الأفضل ، نقيب كما الإسفنجة متشربا وملما بكل تفاصيل النقابة وقضاياها وشئونها وتاريخها..
هنيئا لنا يحيي قلاش شخصية وطنية مخلصة خالصة.. هنيئا لنا نقيبا لن يكون أبدا بعيدا عن نقابته، ولامنشغلا بغيرها، ولا منحازا إلا لها ولأعضائها..
هنيئا لنا نقايبا سوف يعود بالنقابة إلى مقدمة صفوف العمل الوطنى بمفهومه الشامل من جديد..
هنيئا لنا نقيبا زميلا وصديقا وأخا لسنوات عمر طويلة..