الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حجاب "السيسي"

عبدالفتاح السيسي
عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تستغرب إذا ما ذهب المصريون إلي مشايخهم وأوليائهم وطلبوا منهم حجاب "السيسي" بالنجاح والتوفيق والقبول، فالرئيس عبدالفتاح السيسي منذ جلوسه على كرسي الحكم، يجتهد فى أن يقدم كل ما لديه ليسعد أبناء العشب المصري الذى تعود للأسف علي الهزيمة والانكسار خلال فترات طويلة كان يكسرها فقط ساعات إحتفال الفوز بكاس إفريقيا لكرة القدم، أما خلاف ذلك فالجميع كان يعاني من سدة نفس عامة وشعور بالمهانة لا مثيل له، ورؤية سوداء لمستقبله ومستقبل أولاده، وربما تكون هذه النظرة قد تغيرت شيئا ما عقب ثورة 25 يناير، ولكن للأسف جاء الإخوان ليقتلوا بداخل المواطن البسيط حلمه قبل أن يبدأ، إلى أن ظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وبدأ الجميع يتعرف على المعنى الحقيقي لمنصب رئيس الجمهورية.
هذا المنصب الذى كرهه المصريون وسبوه ولعنوه وكان ينغص عليهم يقظتهم قبل أحلامهم، بسبب عدم تفكير من يشغله فى مصلحتهم أو مستقبلهم  بقدر ما كان يفكر فى كيفية الاستمرار لأطول فترة ممكنة وهو يشغل هذا المنصب.
كل من جلس على كرسي هذا المنصب لعنه الشعب وتمنى رحيله، إلا الرئيس عبدالفتاح السيسي، فالجميع معه كما ذكرت بدأ يعرف المعنى الحقيقي والإنساني لمنصب رئيس الجمهورية.
من الممكن أن تتهمني أنني من طبالين الزفة، الذين يتبرعون بالتصفيق للحاكم فى كل صغيرة وكبيرة، إما لضمان القرب من دائرة الحكم أو على الأقل لإيهام الناس بأنه من رجال النظام الحالي، وهذا للأسف من حقك لأن هذين النموذجين انتشرا خلال الفترة الأخيرة  ولكن لله الحمد من يتابعني يعرف جيداً أنني أتقي الله فيما أكتب، ولم أكن يوماً منافقاً أو متملقاً لأي شخص، فاليوم أنا سعيد وفخور بتصرفات وقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكنني لن أتراجع عن نقده إذا ما شعرت أنه يسير فى الطريق الخطأ، حتى وإن كلفني هذا الجلوس فى بيتي بلا عمل.
ولكن ما صنعه السيسي خلال الأشهر القليلة الماضية، يستحق الكتابة عنه والاحتفال به، بدء من قرار تنفيذ مشروع قناة السويس الجديد، مروراً بقرار توجيه ضربة عسكرية لمعاقل تنظيم داعش بليبيا انتقاماً لقتل أكثر من 22 مصريا علي يد هذا التنظيم الإرهابي، وصولاً إلى جلسته والفرحة تملأ عينيه فى افتتاح المؤتمر الاقتصادي، وهو يرى نجاحه فى البناء والتخطيط لمستقبل أبناء مصر، الذى وعدهم بأنهم سيصبحون قد الدنيا، وسخر البعض منه، لنرى جميعاً أننا بالفعل قد الدنيا ببركة صدق وإخلاص رئيس ربما يكون الله عوض المصريين به عن من سبقوه وكانوا سبب فى دخولنا فى سنوات عجاف بلا نهاية، ليزيح الله به الغمة.
ربما كان يحلم الكثيرون من أعداء هذا الوطن أن يفشل المؤتمر الاقتصادي، لتتهاوى أحلام المصريين ويفقدون الثقة فى رئيسهم، ولكن الله كتب لنا وله النصر، ليعرف القاصي والداني أن الله يقف بجوار الحق، لينصره ويعظم شأنه، فكيف يخزل الله مواطن يحلم بالخير لأبناء وطنه بالكامل، دون تمييز أو تفريق بينهم لصالح جماعة أو فئة عن الأخرى.
السيسي لم يعد بالنسبة للمصريين رئيسا يحكمهم، فهو رمز للأمل والمستقبل، رمز للخير والاطمئنان، بوصلة تقودهم نحو غد أفضل يحلمون به، السيسي تحول لحجاب يسكن قلب كل مصري، يثق تماما وهو يحمله داخل قلبه، أن التوفيق والنجاح والنصر هما رفقاء مشواره الطويل.