الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

إلى المتآمرين والسوداويين والمكتئبين: خلص الكلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ارتفعت الروح المعنوية لدى المصريين، وتعالت البسمة فوق وجوههم، وتعاظم التفاؤل داخلهم، اهتم المواطنون بمؤتمر مصر المستقبل بشكل غير طبيعي وغير عادي، أصبح حديث الصباح المساء، في العمل والبيوت والنوادي والتجمعات، أدركوا أن مصر ماضية في طريقها، وأن ما يدار من مؤامرات لهدمها، وشائعات لتركيعها، هو مجرد أضغاث أحلام، ومحض خيال، وباتت (تحيا مصر) يقينا راسخا في قلوبهم.
وكما قلنا في عدة مقالات سابقة، لن تتدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى مصر، حبا فيها أو فينا، وإنما حبا في المكاسب المالية وجني الأرباح، فرأس المال لا يعرف التعاطف والرحمة، هو فقط يريد أن يتعاظم ويتضاعف، وأصحاب هذه الأموال ليسوا سذجا ليضعوها في غير مكانها، بل يعلمون جيدا أن استثماراتهم ستجلب لهم أضعافها، هم يدركون جيدا فرصة وتوقيت الاستثمار في مصر.
أما الدعم اللامحدود من الدول الخليجية، التى دعمت وساندت من قبل، ولا تزال حريصة في دعمها، فهو شيء متوقع من أشقاء وإخوة، يؤمنون معنا بأن المصير واحد، والهدف واحد، إن ذهبت مصر هم ذهبوا، وأن وقوف مصر شامخة حماية للأمن القومي العربي أجمع، وأن أمن شقائنا في الخليج هو أمن قومي لمصر (خط أحمر).
تحول المؤتمر من لقاء السادة والكبار في السياسة والاقتصاد، إلى ثورة تفاؤل بمستقبل واعد يحمل كل الخير والرخاء إلى مصر، فالاستثمارات الهائلة التى تم الإعلان عنها، والدعم اللا محدود من دول الخليج، وحث دول الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا مستثمريها على المجيء إلى مصر، وإقامة المشروعات، يضع على عاتقنا نحن كمصريين مهمة ثقيلة وضخمة، يجب أن ندرك أن وقت العمل الجاد والحقيقي بدأ، وأن حرصنا على نجاح الاستثمارات بقدر ما نبذل من جهد وعرق في عملنا.
وأتمنى أن يتابع المواطنون وسائل الإعلام الأجنبية، التي نشرت عن توقيع اتفاقيات واعتزام شركات عالمية عملاقة الاستثمار بما يزيد قيمته عن 40 مليار دولار، خلال السنوات المقبلة، وما يتبعه ذلك من تشجيع لأصحاب الأعمال والمستثمرين إلى اتخاذ القرار فورا وعدم التردد.
إقامة عاصمة إدارية جديدة، وما يحتاجه تنفيذ ذلك لكم من الشركات في شتى المجالات، وما يحتاجه ذلك من تشغيل لعشرات الآلاف من الشباب، وغيرها وغيرها.
إن نجاح المؤتمر الاقتصادي وما أسفر عنه من نتائج، أخرس الألسنة التي حاولت إفشاله، أو على الأقل التي سعت بكل قوة إلى التقليل منه ومن إقامته، وأصاب المتآمرين في مقتل، أحبط الإرهابيين بعدم جدوى ما يفعلونه، بلغت التفجيرات ذروتها في اليومين السابقين على المؤتمر، وأقيم المؤتمر ونجح بكل المقاييس.
أما الذين يعارضون (سلميا) الحكومة والرئاسة، واتخذوا من الأحوال الاقتصادية ذريعة لشن حملاتهم، وبث اكتئابهم، وترويج سوادهم، فما هو موقفهم الآن وبعدما سمعوا وعرفوا نتائج المؤتمر؟ بالتأكيد سأكون واهما اذا اعتقدت ان منهم من سيحيد عن رأيه، سأكون ساذجا إذا تصورت ان نظرتهم للحياة تغيرت، وانقلبوا من السواد إلى البياض، فهؤلاء لا أمل فيهم.
إن غالبية المواطنين يعرفون جيدا أن تأثير المؤتمر لن يظهر بين يوم وليلة، لن يستيقظوا صباح الاثنين ليجدوا أن مرتباتهم تضاعفت، وأن جيوبهم امتلأت، على الأقل أدركوا أن صبرهم ومساندتهم للدولة بدأت تظهر بشائرها، وستتوالى مع الوقت.
يا سادة.. إن مصر تسطر تاريخا جديدا لها، شئنا أم أبينا، ويجب أن نقوم سلوكنا، ونرتب أوضاعنا لمواكبة ما يحدث وما سيحدث، يجب ان يقوم كلا منا بدوره كاملا، في تصحيح مفاهيم أطفاله، في الاهتمام بصحتهم، بتعليمهم، في تقويمهم ، في نصحهم وارشادهم، ان نكون قدوتهم، فليعمل كل واحد منا دوره فقط ولا ينظر لأحد آخر،جاء دورنا كمواطنين للقضاء على سلبياتنا واهمالنا،وعدم التزامنا.