الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

من حقنا نعرف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صحونا من نومنا أمس الأول لنفاجأ بتعديل وزارى طال 6 حقائب واستحداث وزارتين؛ بل وأداء الوزراء الثمانية اليمين الدستورية، ليقفز سؤال تلقائى: لماذا تمت الإطاحة الآن بهؤلاء فقط وترك آخرين كان لا بد أن يذهبوا من شهور؟؟.. من حقنا جميعًا أن نعرف الأسباب الحقيقية.
لن أتطرق اليوم للوزراء الجدد والمطلوب منهم.. ولن أتطرق أيضًا لأخطاء أو خطايا مَن تم استبعادهم بالتفصيل.. لكن أتوقف هنا أمام أمرين: توقيت التغيير ومعاييره:
×× بالنسبة للتوقيت.. فإنه ينقسم إلى قسمين:
1 – التغيير تم قبل أسبوع من مؤتمر اقتصادى وصفه الرئيس السيسى بأنه ذراع مصر، وهو ما كان يستلزم تأجيل التغيير حتى تظهر مصر مستقرة سياسيًا أمام الضيوف.. وقف انتخابات برلمانية ثم تعديل وزارى.. أظن كتير.
2 – ما دام القرار قد اتخذ بالتغيير.. فما الضرر الذى كان سيلحق بالدولة إذا تأجل لمدة 24 ساعة فقط حتى يتم إبلاغ الوزراء المقرر تغييرهم بدلًا من الإطاحة بهم فجأة وبعضهم كان فى مهمات رسمية داخل وخارج البلاد؟؟.. هل كان لائقًا يا رئيس الوزراء تغيير وزير الداخلية أثناء قيامه بجولة فى مستشفى الشرطة احتفالًا بيوم المجند؟؟.. وهل كان لائقًا تغيير وزير الاتصالات وهو فى مطار برشلونة بعد حضوره قمة المحمول العالمية بإسبانيا؟؟.. وهل كان لائقًا تغيير وزير السياحة وهو فى مطار القاهرة بعد عودته من اجتماعات بورصة برلين الدولية؟؟.. هل هذا الأسلوب به ذرة احترام وتقدير لوزراء عملوا واجتهدوا قدر استطاعتهم؟؟.
×× وبالنسبة للمعايير.. فالكثيرون يتهمون وزراء الداخلية والسياحة والثقافة والزراعة والتربية والتعليم بالتقصير.. والبعض لا يراهم كذلك.. كل شخص وقناعاته.. ولكن:
1 – بأى معيار تم تعيين محمد إبراهيم وزير الداخلية، المُطاح به لتقصيره الأمنى، مستشارًا أمنيًا لرئيس الوزراء بدرجة نائب رئيس وزراء؟؟.. أين المتحدث باسم الحكومة ليفسر لنا ذلك؟؟.
2 – ما هى جريمة المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات بالضبط؟؟.. الرجل عمل بما يرضى الله ورسوله لصالح مصر فى المقام الأول، فهل هذا يكون جزاءه؟؟.. أم أن الحكاية فيها "إن وأخواتها" بسبب موقفه الحازم والمتشدد من الرخصة الموحدة وإصراره على إسناد الرخصة الرابعة للمحمول إلى المصرية للاتصالات، وأن هناك حربًا سُفلية على مصر؟؟.
3 – إذا كان السبب الأساسى للتغيير هو الأزمات المجتمعية التى تسبب فيها الوزراء المقالون، فلماذا لم يتم تغيير وزراء الكهرباء والبترول والآثار؟؟.. الأول تضج وزارته بالإخوان وخنقنا بقطع التيار.. والثانى لا يوفر الغاز لمحطات الكهرباء بحجة المديونية وخلق أزمات لا حصر لها مع الناس بسبب نقص أنابيب البوتاجاز.. والثالث أجريت فى عهده ترميمات إجرامية لآثارنا كما تم تصوير فيلم "بورنو" فى منطقة الأهرامات واعترف الوزير بصحة الفيلم.
إذا كان الإبقاء على وزيرى الكهرباء والبترول هدفه تمرير الزيادات الجديدة فى النور والبنزين ثم التضحية بهما لتهدئة الناس، فليعلم رئيس الوزراء أن التبعية ستلقى على الحكومة كلها وليس الوزيرين فقط، وسنطالب بإقالتها بالكامل رئيسًا وأعضاء.. غضب الناس وصل "الذروة" ولن يتحملوا مزيدًا من ارتفاع الأسعار، لا تقابله زيادة مثيلة فى الدخول.
اعلنوا أسباب التغيير المفاجئ.. واقنعونا بأسباب الإبقاء على آخرين من "وزراء الأزمات".