الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قنابل الساعة الثالثة عصرا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ماذا سيقول كاتبهم ومنظرهم وفقيههم، وقد وصلهم خبر مقتل مواطنة ومواطن وإصابة أحدى عشر فى أسوان، ماذا بعد أن وصلهم أنه وفى الأول من مارس عام 2015 انفجرت قنبلة بدائية الصنع فى مدينة أسوان بجوار قسم الشرطة وبالقرب من مسجد النصر، وأسفر الانفجار عن مقتل "منال ماهر خلف" و "علاء الدين أحمد حسين"، وأصيب أحدى عشر مواطنا من بينهم خمسة أفراد من أسرة واحدة، هى أسرة "بقطر فهمي بطرس" وشقيقته "منال " وأطفاله" مينا ومارينا وماثيو" ، أعمار الأطفال بين الثامنة والسنة الواحدة، ومن بين المصابين أيضا الطفلة "مريم سعيد سعد".
ليسوا هؤلاء فحسب هم ضحايا جريمة الإخوان في أسوان، فقد أصيب أيضا "خالد سيد محمد ومحمد عبده أبا زيد وبدوى كامل محمود ومحمد محمود حمدان" و المجند "محمد محمود حمدان"، هؤلاء هم ضحايا الجماعة الإرهابية. وفي اليوم التالي وفي توقيت قريب من توقيت جريمة أسوان نحو الثالثة عصرا ارتكبت الجماعة الإرهابية جريمة التفجير بجوار دار القضاء العالي، لتنهي بقنبلة بدائية الصنع حياة الطالب "محمد عادل" ولم ينهى بعد عامه الدراسي الأخير في كلية التجارة وتصادف مروره لحظة التفجير، و"أحمد سعيد" المحامي، كان خارجا من نقابة المحامين، قتلهما وأصاب تسعة من رجال الشرطة و المدنيين، القتلة الذين لا يشعرون بوجع قلوب الأمهات، ولا تهتز ضمائرهم بسماع صرخة أم تزعق بعزم الوجع منادية الغالي الذي فقدته، فالقتلة أحفاد الإرهابي القاتل حسن البنا ليسوا بشرا .
جريمة فى أسوان وبعد أربعة وعشرين ساعة جريمة فى قلب القاهرة فى نفس التوقيت في ساعات الذروة، استهدافا
لإصابة أكبر عدد من المواطنين، بالقنابل بدائية الصنع التي تصنع في الأوكار العفنة التي يعشش فيها الإخوان وأتباعهم .
ماذا سيقول كاتبهم ومنظرهم وفقيههم؟ بماذا سيبررون استهداف جماعتهم لمواطنين في وسط مدينتي أسوان والقاهرة في وقت الذروة وفي نفس الموعد؟ 
لن يصل تنطعهم درجة أن يحملوا داعش المسئولية، فرغم أن داعش هى طفح مستنقع الإخوان لكن إمكانيات داعش أكبر من قنابل بدائية الصنع، فهى إمكانيات دول وأجهزة مخابرات، أما الجماعة الإرهابية وكما يعرف كاتبها ومنظرها وفقيهها خبرتها فى تصنيع القنابل اليدوية وهى خبرة موروثة عن أجدادهم الذين سبق و صنعوا في عام 1949 قنبلة شبيهة لتفجير مبنى محكمة الاستئناف بباب الخلق لحرق أوراق قضية تهريب أسلحة وتصنيع قنابل أتهم فيها أجداد و أباء قتلة اليوم، وهم أيضا صناع القنبلة التي فجروا بها بيت زميلهم مسئول التنظيم الخاص المسلح بالجماعة السيد فايز عام 1953 بسبب خلاف تنظيمى معه، وضعوا القنبلة فى علبة حلاوة المولد وبمجرد فتحها انفجرت وقتلته هو وشقيقه الطفل وقتلت طفلة كانت تمر مصادفة بالشارع، حدث الانفجار في الساعة الثالثة عصرا في وقت عودة الموظفين والطلبة إلى بيوتهم. 
ماذا سيقولون فهم لايخجلون هل سيتحدثون ثانية حديث المصالحة، أم أنهم سيخرسون تماما ويدركون عمق كراهية لهم ولجماعتهم، وأن الدعوة للتصالح معها خيانة للوطن ولماضى وحاضر ومستقبل الشعب المصري.