الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مشروع تهويدي لإقامة "تلفريك" فوق القدس القديمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر إسرائيلية أن بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة جددت مشروعا قديما مثيرا للجدل يتضمن إقامة "تلفريك" فوق البلدة القديمة من القدس المحتلة وعلى مشارف المسجد الأقصى المبارك بالتعاون مع الجمعية الاستيطانية "العاد".
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم أن الخطة التي لم تنل المصادقة النهائية حتى الآن تقضى بإقامة أربع محطات تفصل الواحدة منها عن الأخرى مسافة قصيرة في أماكن "حساسة" من الناحية الدينية، كما سيجري نصب عشرات الأعمدة الضخمة التي ستقسم "الحوض المقدس" للمدينة العتيقة إلى نصفين، الأمر الذي وصفه أحد الخبراء اليهود في شئون القدس "بتغيير هوية المدينة التاريخية".
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من المساحين والمختصين بعمليات التخطيط ترددوا خلال الأشهر الماضية أكثر من مرة على ساحة كنيسة "القديس بطرس" الانجليكانية بالقدس بهدف دراسة المكان وتحديد أفضل موقع لنصب عامود هائل لحمل "التلفريك" الذي سينقل الناس من هناك إلى ساحة البراق والبلدة القديمة وجبل الزيتون .
ووضع "المساحون" عدة نقاط وحددوا عددا من الأشجار الواجب قطعها، الأمر الذي أزعج رجال الكنيسة بشدة (حسب تعبير الصحيفة).
ووفقا لـ"هآرتس"، دفعت بلدية الاحتلال بالمشروع المثير على مدى العام الماضي قدما دون إثارة انتباه أحد ولأجل هذه الغاية اتصلت مع شركة فرنسية متخصصة والتي بدأت بدورها بفحص خط سير القطار وتكاليفه وجدواه حيث تعتبر من أقوى الشركات العالمية المتخصصة في إقامة القطارات الجوية.
وأوضحت الصحيفة أن بلدية الاحتلال في القدس ستكشف النقاب عن مخططها التهويدي في مؤتمر صحفي خلال الأسبوعين القادمين.
وسبق لرئيس بلدية الاحتلال "نير بركات" أن أعلن قبل عامين عن نيته تشييد "التلفريك" خلال عامين ولكن المشروع تأجل بسبب ضغوط سياسية ومشاكل في التخطيط .
بدوره،استنكر نائب محافظ القدس عبدالله صيام قيام سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية "بزرع أجسام غريبة" في سماء مدينة القدس وتهدف بشكل رئيسي لتغيير الآثار العربية والإسلامية في المدينة المقدسة.
وقال صيام، في تصريحات صحفية اليوم، إن مشروع"التلفريك" هو اعتداء على الآرث الثقافي والحضاري وتغيير للطابع التاريخي للقدس ويخدم أهداف الاحتلال بتهويد وأسرلة المدينة.
وأضاف أن إسرائيل تسابق الزمن تحت مسميات تهويدية مختلفة كالتطوير السياحي وحدائق عامة على حساب الوجود العربي للمدينة.