الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الزعفراني لـ"البوابة نيوز": وزير الداخلية الجديد هو الأنسب لمواجهة التنظيمات الإرهابية والجهادية.. وتوبة أعضاء الإخوان في السجون بوابتهم لـ"الخروج الآمن".. وفكرة الانضمام لداعش لم تعد جذابة للشباب

خالد الزعفراني الخبير
خالد الزعفراني الخبير في شئون الحركات الإسلامية والجهادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد خالد الزعفراني الخبير في شئون الحركات الإسلامية والجهادية، في حواره لـ"البوابة نيوز"، أن وزير الداخلية الجديد رجل جيد وهو أفضل من يتعامل الآن مع التيارات الجهادية بعد تجربة الوزير السابق اللواء محمد إبراهيم، مؤكدًا أيضًا على أهمية التصالح مع من قاموا بالتوبة في السجون من الإخوان، واصفا إياها بـ"الخروج الأمن للجماعة".

وإلى نص الحوار:

-هل سيكون دور وزير الداخلية الجديد أصعب من السابق؟

في مصر نعيش ظروفا صعبة للغاية ولا بد من وزير للداخلية يكون لديه فكرة عن أمن الدولة، واللواء مجدي عبد الغفار، كان ضابطا بأمن دولة ولديه فكرة التعامل مع التنظيمات الإرهابية والجهادية، وكان من المشرفين على إعادة بناء وهيكلة الأمن الوطن عقب ثورة يناير، ولديه إدراك جيد في عدة أمور، ووزارة الداخلية لها عقل يسمي الأمن الوطني، والوزير قادم من مكان جيد ومصر الآن في حرب مع تنظيمات إرهابية في الداخل والخارج، وأنا لدى ثقة كبيرة في الوزير الجديد.

-هل تتوقع انخفاض التفجيرات في الشارع المصري بعد تغيير وزير الداخلية؟

 

-بالطبع فهو يعلم تمامًا التعامل مع المتشددين والجماعات الإرهابية نظرًا لكونه تعامل معهم في الأمن الوطني.

 

-وجود الإخوان في الكثير من الأماكن العشوائية في مصر.. كيف يمكن التعامل معه؟

الإخوان لديهم نفس ثقافة العشوائيات والإخوان المتواجدون في الأماكن الأكثر تقدما، هم الأقل عنفًا، ومن في العشوائيات هم الأكثر عنفًا ويغلب عليهم روح المناطق العشوائية نفسها، والمناطق نفسها منتشر بها الفكر التكفيري بشكل كبير، وعلى سبيل المثال فعنف الإخوان يظهر في المرج والمطرية، وهو الأمر الذي يتطلب علاجا فكريا واقتصاديا واجتماعيا وتوفير فرص عمل ونشر الثقافة في تلك المناطق


في الإسكندرية هناك تواجد مكثف للسلفيين.. هل توقع وجودهم في البرلمان المقبل؟

بلا شك لهم تواجد مكثف اجتماعي وخدمي، ولهم أيضًا كثافة سكانية في أماكن عدة منها برج العرب والدخيلة، وحزب النور أيضًا هو حزب منظم للغاية وأكثر الأحزاب تنظيمًا وقد بنى نفسه بطريقة علمية صحيحة، وقد رشح شخصيات جيدة منها مهندسين وأطباء وأجمعهم لا يحسبون على التيار السلفي المتشدد، ومن الواضح أن الحزب سيحقق نتيجة جيدة خاصة أن المنافسين لهم في البرلمان ليسوا بأقوياء.

-ما تعليقك على توبة أعضاء الإرهابية في السجون؟

التوبة في الجماعة أمر عادي، فهناك الكثير من الإخوان على مدى التاريخ دخلوا الجماعة وخرجوا عقب معرفتهم بزيف الجماعة، وأغلب من في السجون متعاطفون مع الإخوان وليسوا إخوانا في الأساس، وبالتالي فإن فتح باب التوبة للجميع يمثل لهذه العناصر"خروجا آمنا ".

-هل جندت داعش خلال الفترة الماضية عددًا كبيرا من الشباب المصري؟

داعش حاليًا لا تستطيع تجنيد العديد من الشباب المصري، خاصة وأن المصريين الذين انضموا لداعش هم من مجموعة "حازمون" وسافروا في أيام الحرب ضد العلويين والشيعة ضد السنة في سوريا، وكان هدفهم نصرة الإسلام السنى ولكن أنصار داعش قاموا بتغيير أفكارهم، وحاليًا فكرة الانضمام لداعش ليس جذابة.

-وماذا عن الشباب السلفي؟

                                                                               

هناك حزب النور والدعوة السلفية وهم ليسوا بمتشددين وأبعد بكثير عن فكر داعش، ولكن هناك أيضًا بعد التيارات التكفيرية تقول على نفسها سلفية، إلا أن الشباب السلفي الحقيقي لا ينجذب لداعش.

-التغيير الوزاري.. ماذا يقدم في الفترة المقبلة ؟

أبرز ملامح التغيير الوزاري هو تغير وزير الداخلية، لمواجهة الإخوان، والوزير الجديد يتعامل مع الحوار أكثر من المواجهات، مما يبشر بعودة الكثيرين عن فكر الإخوان، الأمر الآخر ما يتعلق بوزير الثقافة حيث أن الوزير السابق كان لديه خصومة مع الأزهر في أكثر من موقف ومنهم فيلم " نوح "، إلا أن الوزير الحالي يستطيع أن يتصالح مع كل المجتمع، وعلى الوزارة نشر الفكر الوسطي.