الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الطب النفسي: انتشار ظاهرة القتل سببها أفلام العنف مثل «إبراهيم الأبيض وعبده موتة» ومقاطع فيديوهات «داعش».. والحل في الخطاب الديني والحد من انتشار المخدرات.. وتركيز الإعلام على العقوبات كوسيلة للردع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادت ظاهرت الجرائم الأسرية والقتل والتمثيل بالجثث بالعودة إلى المجتمع المصري مرة أخرى، والظهور على سطح الأحداث اليومية، وانتشار يوميا صور ومقاطع فيديوهات دموية، ولمعرفة أسباب عودة ظهور هذة المشاهد الدموية استطلعت «البوابة نيوز» آراء الخبراء.
وقال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن أسباب أنتشار العنف وجرائم القتل في المجتمع تأتى نتيجة انتشار المخدرات مثل «الترامادول»، والأفلام التي ظهرت في الأعوام الأخيرة مثل فيلم إبراهيم الأبيض وعبده موتة وغيرها من الأفلام التي تبرز مظاهر العنف وتحس عليه.
وأضاف: «أنا مش بلوم الفنانين القائمين على العمل بقدر ما بلوم الدولة نظرا لمستوى الثقافة المنحدر جدا داخل الدولة، موضحا أن المستوى الثقافى من أواخر السبعينيات وهو في الانحدار».

وأكد، أن الأجيال الجديدة تعانى من الأمية والجهل والانحدار الثقافى الشديد، وعندما يرون أفلام العنف يقلدونها، مستشهدا بفيديو قتل كلب شارع الأهرام، حيث إن نفس طريقة قتل الكلب تتشابه مع نفس مشهد القتل في فيلم إبراهيم الأبيض، مما يبرز الانحدار الثقافى الذي يعيشه المجتمع.
وأشار "فرويز" أن الفيديوهات التي تنشرها داعش تعد من ضمن أسباب أنتشار العنف وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا يأخذون هذه الفيديوهات من منطلق آخر لتقليد داعش في جرائم القتل، لافتا إلى مواجهة مثل هذه الظواهر يجب أن يكون عن طريق الخطاب الدينى والتعليم والثقافة.

وأوضح أنه على الدولة أن تشدد العقوبات للحد من انتشار العنف في المجتمع، ومحاصرة المخدرات والتقليص منها في السوق والصيدليات، لافتا إلى أنه مثلما يهتم الإعلام بالجريمة عليه أن يهتم أيضا بالعقوبات حتى يردع الناس من الاحكام، والاهتمام بالمبادئ الأخلاقية ومكارم الأخلاق وغرس مبادئ الحب والسماحة في نفوس المواطنين.
وأكد د. إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسي، أن مشاهدة مناظر العنف الكثيرة تؤدى إلى حدوث تعود للعنف وهذه المناظر متواجدة في معظم الأفلام التي ظهرت في الأونة الأخيرة، والاحداث التي تحيط بالمجتمع من قتل وإرهاب وتطرف، مضيفا أن المخدرات أيضا لها تأثير كبير جدا في انتشار العنف.. حيث تجعل الفرد المتعاطي لها يفقد صنع القرار والسيطرة على أفكاره مما يجعل الفرد يتجه للاندفاعية والعنف ويقوم بعمل لا يعرف عواقبه، مشيرا إلى أن نحو 10 ملايين من المجتمع يتعاطون المخدرات.

وأشار إلى أن انعدام الثقافة والرقى وعدم القراءة من أسباب اندفاع الفرد نحو العنف، خاصة أن الغالبية بدءوا يفكرون في أخذ حقوقهم بالعنف بدلا من اللجوء للقانون، لافتا إلى أن نسبة الأمية وصلت إلى نحو 40%، مضيفا أن الانفلات الأمنى في المجتمع جعل المواطنين يلجأوا إلى أخذ حقوقهم بالعنف.
وأضاف "حسين" أن فيديوهات القتل التي بثها تنظيم داعش إنما هي رسالة لدعوة المواطنين للانضمام لهم، مشيرا إلى أن هناك شخصيات "سيكوباتية" وأن هذه الشخصية لديها ميول إجرامية وعندما يشاهد تلك الفيديوهات ويرى أناسا قادرين على التغلب على الجيوش، وتهديد أمن الدول يتم إغرائه إلى الانضمام لهم، لافتا إلى أن هذه الفيديوهات أغرت الكثير من المواطنين في أمريكا والكثير من الشباب حتى غير المسلمين وانضموا للتنظيم الإرهابي.
وأكد أن الثقافة والترفيه والارتقاء بالتعليم والتدريب على التعامل مع المشاكل والغضب كل هذا يساهم في الحد من انتشار العنف في المجتمع، مشددا على دور الإعلام الكبير للحد من العنف ونشر الفن والبعد عن العنف في الافلام.