كشف الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في شرق أفريقيا، بحسب وثائق سرية تم الحصول عليها، إيداع أثرياء شرق أفريقيا أموالا بلغت 795.4 مليون دولار أمريكي في البنوك السويسرية عامي 2006/2007، وإخفاء البنك لهوياتهم والتستر عليهم ما سمح لهم بالتهرب من دفع الضرائب عن هذه الأموال، التي أودعت في حسابات سرية.
وصرح الاتحاد، بأن أوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا أودع أثرياؤها ما لا يقل عن مليوني دولار أمريكي بالفرع السويسري لبنك "إتش.إس.بى.سي" البريطاني، في مدينة جنيف، وأن نحو 912 مسئولا شرق أفريقيا، باستثناء رواندا، من عملاء البنك السويسري تحوي التسريبات أسماءهم.
وتأتي كينيا في مقدمة دول شرق أفريقيا لتحتل المرتبة 58 عالميا بـ 560 مليون دولار في مصرف سويسرا لذلك العام، ومن ثم تنزانيا بـ 114 مليون دولار، وأوغندا بـ 89 مليون، ورواندا بمليوني دولار.
وأعلن مكتب النائب العام بمقاطعة جنيف السويسرية، فتح تحقيق جنائي ضد الفرع السويسري لبنك "إتش.إس.بى.سى" البريطاني، في مدينة جنيف وتفتيش مقره على الفور.
وصرح المكتب في بيان صحفي مقتضب، أن "البنك يواجه تهمة الضلوع في غسيل أموال، وأن النيابة العامة استندت في اتهاماتها إلى نصوص القانون السويسري التي تجرم الضلوع في عمليات غسيل أموال أو تسهيلها أو التستر عليها وإلى التقارير الإعلامية التي ظهرت مؤخرا حول احتمال ضلوع البنك فيها".
