السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

علماء الدول الإسلامية يضعون خطة الحرب على "داعش"

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه عدد من علماء الدول الإسلامية، ووزراء الأوقاف الذين شاركوا فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى انعقد بالقاهرة منذ أيام، برئاسة وزير الأوقاف رئيس المجلس الدكتور محمد مختار جمعة، رسائل مفتوحة إلى مؤسسة الأزهر الشريف باعتبارها محرك الجهود التى تتصدى للأفكار المتطرفة والمنظمات الإرهابية، حيث شددوا على ضرورة ابتعاد رجال الدين، وتحررهم من السياسة، وتفرغهم للدعوة بإخلاص فى ظل صعود جماعات متطرفة تتبنى أفكارًا لا تنتمى إلى الدين، وتستغل جهل العوام فى الإيحاء بشرعيتها، مؤكدين أيضا أن الأزهر يجب أن يفعل دوره على أرض الواقع من خلال تبنى لجان من العلماء تعمل على محاورة رموز التيارات المتشددة، خصوصًا أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لم يكن على مستوى الطموحات التى عولت عليه فى توجيه رسالة واضحة تتضمن خطوات محددة لمواجهة مد التنظيمات الإرهابية.

«البوابة» حرصت على استطلاع رأى عدد منهم ونقل مضمون مقترحاتهم الناقدة لأداء المؤتمر وهو ما تتضمنه السطور التالية..

مفتي فنلندا: علينا أن نكون أكثر عقلانية ولا نكرر الأخطاء الكبيرة

«تبنى خطوات جادة وأكثر فاعلية بعيدًا عن فكرة المؤتمرات»، هكذا لخص مفتى فنلندا الشيخ وليد محمود رؤيته لتفعيل جهود علماء المسلمين للتصدى لمشكلات المسلمين فى العالم، واصفًا المؤتمر بأنه مجرد خطوة فى سبيل الحوار، لكنها تفقد قيمتها بمجرد انتهاء الحديث داخل جلساتها، مشددًا على أن مناهج وكتب التراث بحاجة إلى التدقيق والتمحيص، مع تعزيز جهود إعادة فتح باب الاجتهاد أمام المسلمين لتتوافق رؤيتهم مع العصر وأدواته التى جعلت حدود الدول رسمًا على ورق، لا مجال لحمايتها على أرض الواقع.

ويقول الشيخ محمود، مفتى فنلندا: الحوار مع المتطرفين بات مطلوبًا الآن أكثر من أى وقت مضى، ويرى أن أجزاء من تراثنا الإسلامى تحوى كلمات يمكن أن توضع فى سياق مخالف لتعاليم الإسلام الذى انتشر فى أوروبا دون نقطة دم واحدة.

ويوضح، أن ادعاء عدم جدوى الحوار مع داعش، وغيرها، يعد استسلامًا وتكرارًا لخطأ كبير فى التعامل مع الخصوم، مطالبًا بأن يقوم أحد الطرفين بالتضحية والتنازل، وأن يجعل من نفسه فداء لدماء المسلمين التى تراق كل يوم دون مراعاة لحرمتها وعظمتها عند الله تعالى.

ويشدد مفتى فنلندا على أن الأزهر الشريف عليه أن يكون القائد بما تحمل الكلمة من معانٍ راقية فى سبيل حماية أبناء الإسلام، وأن يكون هو المنظم والراعى لتلك المؤتمرات دون أى جهات أخرى، وأن يعمل على تشكيل لجان من العلماء للمحاورة والرد على أتباع الجماعات المتطرفة والمتشددة فى أمر الدين الذين يدعون كذبًا أن تعاليم رسولنا أباحت أن تراق الدماء على الاعتقاد.

وفى حديثه مع «البوابة»، شدد الشيخ وليد محمود على توجيه رسالة قوية للقائمين على المؤتمر الإسلامى الذى نظمته وزارة الأوقاف المصرية، قائلًا: جئتم بنا لكى نتفق على كلمة التكفير وإباحة دماء أتباع تلك الجماعات. وهذا تكرار للخطأ الذى هم عليه من تكفيرنا وإباحة دمائنا. وعلينا أن نكون أكثر عقلانية فى تفويت الفرصة على أعداء الإسلام فى الشماتة والنظر إلى المسلمين، وهم يستبيحون دماء بعضهم بعضًا.

نائب مفتي اليونان: نعتز بإسلامنا ونتبرأ من "الدواعش"

يرى نائب مفتى اليونان، يشار الشريف أوغلو، أن مسئولية رجال الدين أعظم من البحث عن مناصب دنيوية، لما عليهم من دور فى نصرة الدين وإعلاء كلمة التوحيد التى باتت بحاجة إلى شحذ الهمم، والتفرغ للدعوة بإخلاص، ويؤكد أوغلو رؤيته بأن الوطن العربى يعانى من تخلى رجل الدين عن الدعوة إلى الله وتحسين صورة الإسلام، والدفاع عنها بطريقة راقية خلاف السب والردود المقززة.

وعن المسلمين فى اليونان يشير «أوغلو» إلى أن مسلمى بلاده قسمان، وإن كانوا أمة واحدة كما أمر الله تعالى، فالمقيمون بالشمال من المواطنين الأصليين. وفى الجنوب يقيم المسلمون من العاملين الوافدين على اليونان وهم من جنسيات شتى، ولا يمكن تحديد عددهم، فهم متجولون ولا يعون فكرة المواطنة. وعن إمكانية تطبيق الخطبة الموحدة والتزام بلاده بها، يقول: الخطبة الموحدة بين الدول غير مجدية، فالأوضاع تختلف باختلاف مجتمعات الدول وقد تكون هناك استعاضة عن ذلك بالإشارة فى الخطب إلى الابتلاءات التى يتعرض لها المسلمون، وأن الشرع يقول فى تلك الأمور كذا وكذا، ويضيف، نحن نريد الآن العمل على وقف سفك الدماء بين أتباع الدين، فيما يقوم العالم ويندد بهدم الأحجار، فلدينا أمة تموت ولا أحد يتحرك، فيما جعل الله أرواح الناس ودماءهم من المحرمات، ومسلمو اليونان يفخرون بأنهم على الإسلام ويستحون من أفعال المتطرفين التى باتت لا تتوقف عند حد السب والشتم، بل أصبح المسلم يقتل المسلم، فما بالنا من نظرة غير المسلمين لنا.

وعما إذا ما كان المؤتمر قد حقق المنشود منه، يقول أوغلو: إن المؤتمرات وسيلة من الوسائل لكن ينقصها أن تصل برسالتها إلى العالم بالصورة المرجوة، وأنا أرى أن الصورة والانطباع عن هذا المؤتمر ليس بالشكل المأمول منه، حيث خلا فى مضمونه من الحوار الفعال وإيصال الهدف إلى المخالفين قبل المتفقين فى الرأى، كما أننا كمسلمين، نفتقر إلى الالتزام بالوقت وغيره من الأمور التى هى جزء من شريعتنا فيما يحرص عليها الغرب وكأنهم هم المسلمون. وحول ما إن كانت داعش تقف وراءها قوى الغرب، يرى أوغلو، أن العداء التاريخى يؤكد تلك الفكرة وأفعال الحكومات الغربية وتجاهلها لدماء المسلمين، ومدهم هذه التنظيمات بالسلاح، مؤشر خطير بأن هناك هجمة شرسة على الإسلام، بعدما بات أتباعه يسدون الأفق، وتتضاعف أعدادهم فى الغرب.

وزير الأوقاف اليمنى: الحوثيون والقاعدة أدوات مخطط «صهيو أمريكى»

كان للوفد اليمنى وجهة نظر متسقة مع الأحداث على الأرض حاول تسليط الضوء عليها فى المؤتمر، وهو ما سعى للتأكيد عليه وزير الحج والأوقاف حمود عباد، حيث اتهم القاعدة والحوثيين بأنهم جزء من المخططات الأمريكية والصهيونية، فى تفتيت المنطقة على غرار الإخوان المسلمين فى مصر، مشددًا على أن التعامل معهم يتطلب مواجهة مسلحة من الدرجة الأولى بعيدًا عن الحوار والمطالبة به وسط هذه الأجواء الصاخبة المسيطر عليها الذبح والقتل باسم الإسلام.

ويوضح عباد أن الانفصاليين فى اليمن، هم من ينادون بتقسيم بلاده على غير رغبة من الشعب اليمنى الراغب فى استعادة دولته المستقرة الموحدة، بعيدة عن إرهاب تلك الجماعات الممولة من الغرب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف قلعة الإسلام الكبيرة الشامخة مؤهل لمواجهة التطرف. وكشف مخططات تلك الجماعات، مما يجعل رجال الدين فى العالم الإسلامى حريصين على تلبية دعوته ودعمه فى مواجهة الإرهاب.

وفيما يثار حول كتب التراث يرى «عباد» أنها تتسم بالحرص على وحدة الأمة، وبيان بعض ما يجهله الناس من أحكام ومفاهيم تربى عليها الرعيل الأول من المسلمين، ومنها ما يحتاج للمراجعة والإبعاد، ومنه ما يحمل وجوهًا متعددة من اجتهادات منها ما يفيد العصر، وبعضها أصبح فى ذمة التاريخ التى وارتبط بمرحلة بعض آراء ابن تيمية توظف الآن للهجوم وإباحة دماء المسلمين وغير المسلمين.

وفيما يخص الخطبة الموحدة التى نادى بها وزير الأوقاف المصرى، كان رأى عباد أنها يمكن ألا تكون هى الغالب الآن فى كل الأقطار، فلا يمكننا حتى الآن أن نحدد لحديث عربى موحد على مستوى القيادات ورجال الدين، فكيف بالخطبة الموحدة التى تفتقر إلى آلية تتبعها وإلزام القائمين عليها داخل القطر العربى الواحد، فتجديد الخطاب الدينى مهم جدًا فى ظل ما نتعرض له من مؤامرة ليس لها مثيل، ونحتاج إلى وحدة حقيقية والقضاء على الطائفية والتقسيم الذى هو هدف الغرب قديمًا وحديثًا للاستيلاء على الوطن العربى وثرواته التى وهبها الله إياه.

وأردف: نحتاج إلى رؤية مشتركة من خلال طرح رؤية عامة تتبناها الحكومات وليس رجال الدين وحدهم، يكون هدفها المواجهة المباشرة ودعم رجال الدين الذين يعانون من معركة شرسة مع القاعدة فى اليمن والإخوان فى مصر، و«داعش» فى العراق وسوريا، مضيفًا: أن هناك من يبرر لتلك الجماعات ويوفر لهم غطاء سياسيًا مثلما يحدث للإخوان فى مصر.

واختم قائلاً: رجال الدين يواجهون معركة فضائية بانفصال عن الواقع، وعليهم أن يطوروا أنفسهم. 

مفتى أوكرانيا: ليس فى الإسلام ما يسمى بـ«حركات الجهاد»

 مفتى أوكرانيا الشيخ أحمد تميم، رؤيته للحوار مع الجماعات الإرهابية فى الوطن العربى، وقد تحدث عنها لـ«البوابة» قائلًا: إن فكرة الحوار تبدو مطلبًا يستعصى الآن على رجال الدين، فالإرهابيون سفسطائيون فى بتر النصوص بما يخدم أهدافهم ومصالحهم، وكذلك بما يخدم الرؤية التى يتبناها أتباع هذه التنظيمات لخدمة أعداء الإسلام قبل المسلمين.

وعن طبيعة دور رجال الدين فى تحجيم الصراع الدائر ما بين روسيا وأوكرانيا، أوضح تميم أن الوضع السياسى فى أوكرانيا يسير نحو الاستقرار، لكنه لفت إلى وجود مخططات إعلامية تستقطب الناس باتجاه الفتن، وتجعلهم ينظرون فى أوضاع غير حقيقية على أرض الواقع، مشبهًا ما ينقل عن الصورة فى أوكرانيا بما كان ينقل عن الأوضاع فى مصر، مشيرًا إلى أنه رأى فى مصر بعينه الاستقرار والهدوء.

وفيما يتعلق برؤيته لإمكانية الاستعانة بالشيعة والحركات الإسلامية فى الوطن العربى مثل «حماس»، شدد «تميم» على أن موقف علماء السنة من هذه الحركات، هى اعتبارها من أعداء السنة الذين يشكلون خطرًا يهدد استقرار الأمة، متهمًا حماس بالتعاون مع داعش فى تنفيذ المخططات التى تواجه الأمة الإسلامية، ربما بقصد أو بسوء فهم لنية الغرب، مستنكرًا فى الوقت ذاته العملية الإجرامية التى استهدفت آثار بلاد الرافدين، معتبرًا أنها همجية ومخالفة للدين الذى جعل تلك الآثار شاهدة على قدرة الله، وكيف يقلب بها الحياة بين الأمم، بانقضاء حياة أقوام وتوريث الأرض لآخرين غيرهم، وهو ما يمثل آية وعظة من حياة السابقين.

وشدد مفتى أوكرانيا على ضرورة إعادة مصطلحات الإسلام إلى نصابها الطبيعى، ووصف الإرهاب بما هو عليه، ورد ما تمارسه تلك الجماعات من إرهاب عليها وليس على الإسلام الذى لا يوجد به ما يسمى «دولة الخلافة الإسلامية» أو «حركة المقاومة الإسلامية» أو «السلفية الجهادية» وغيرها من المسميات البعيدة عن الشرع، مؤكدًا أن وضع الألفاظ فى نصابها لا يمكن المتطرفين من استغلال العامة.

وأضاف، المجتمع المسلم فى الغرب يفتقر إلى الدعاة الحقيقين الذين احتل مكانهم أدعياء الانتساب إلى الدين الذين يبثون أفكارهم المشوهة، وهؤلاء منهم مسيسون يستغلون الجهل فى تحقيق مصالح دنيوية، وتابع: علينا كرجال دين أن نواجه الأوبئة التى انتشرت بالفعل، وأن نعمل على إنقاذ العامة، وتعليمهم علم الدين بالضرورة، والتواصل مع الشباب علي صفحات التواصل الاجتماعى التى باتت تعج بالخطورة.

وحول ترشح علماء الدين وتوظيفهم للسياسة من أجل حصد المناصب، قال تميم: إن هذا هو أسوأ ما سيواجه المجتمعات المسلمة فى خلط الدين بالسياسة، لأجل حصد مناصب دنيوية بعينها. مشددًا على ضرورة بقاء الأزهر الشريف مستقرًا بعيدًا عن استغلال رجاله الانتساب إليه فى الدخول إلى البرلمان ليكون مركزًا لأهل السنة والجماعة وأن يرجع إليه العامة فى أمور دينهم.

وفيما يخص مشروع الخطبة الموحدة، بالدول الإسلامية، قال مفتى أوكرانيا: إنه سيتحقق إذا كانت المفاهيم المتفق عليها بين المسلمين فى البلاد ستكون رؤيتها موحدة. وليس مجرد الاستسهال بإكراه الناس على الاستماع لحديث موحد كل أسبوع أو شهر - بحسب قوله- فإن علماء الإسلام عليهم أن يجددوا خطابهم مع العمل على استقلاليتهم، وأن يضعوا نصب أعينهم قول نبينا «إن الدين بدأ غريبًا وسيعود غريبًا»، موضحا أن العودة إلى أفعال الرسول بنشر العلم فى العامة وقمنا بفعل ذلك. وقام كل من المسلمين بهذه الوظيفة فى نشر ما عليه الرسول والسلف الصالح لتحقيق ما نريد فى الدفاع عن دين الله وإزالة الخلط الذى نحيا به من اختلاط للأمية والتعليم، فأصبحنا نريد محاربة الأمية وبعض الأميين الذين قد يكونون أكثر وعيًا من المتعلمين.

واستطرد مفتى أوكرانيا: علينا أن نواجه الأخطاء التى نعيش فيها بالحديث عن الاختلاف العقائدى، فهناك من يقول بتكفير أهل العراق، وسوريا، ومصر لاختلاط مفهوم العبادة بالتوسل والتبرك. 

علام شيخ: الغرب يتعامل مع الإرهاب بطريقة «لسان يندد ويد تمول»

بإصرار واضح يرى محمد علام شيخ، رئيس بعثة الجزائر فى مؤتمر الأوقاف، أن الحوار مع التنظيمات المتطرفة لا يجدى نفعًا، لأنهم سيعتمدون على أسانيد ومفاهيم مغلوطة بهدف إفشال أى محاولة للحد من ممارساتهم الدموية، وبحسب علام شيخ، فإن الساحة الآن معقدة أكثر مما كانت عليه فى السابق، نظرًا لوجود كم كبير من الجماعات المتطرفة والإرهابية التى تتخذ من الدين الإسلامى غطاء شرعيًا ومقدسًا لتنفيذ مخططات غربية وأجهزة تمدهم بالسلاح والعتاد والأساليب المتطورة فى القتال.

ويقول رئيس البعثة الجزائرية: «أعتقد أن الأمر مع «داعش»، وغيرها من التنظيمات الإرهابية سيكون مختلفًا عندما يتعلق الأمر بتبنى نظرية الحوار، فهو أمر فى غاية الصعوبة، كونها جماعات تنطلق من أسانيد ومفاهيم مغلوطة. وحينما تتم مواجهتهم لدحض تلك الأسانيد والمفاهيم المغلوطة، فإنهم سيسارعون إلى البحث عن مهاترات وأسانيد أخرى فى ظل ما نحياه من واقع مرير».

ويتابع: مشكلتنا مع الغرب أننا عشنا ازدواجية معهم، فهم يعلنون رفض الإرهاب ومن جهة أخرى يسعون إلى تمويله بكل ما يملكون من قوة، وكأنهم يرفعون شعار «لسان يندد ويد تمول»، وهذا أضرنا كثيرًا، مطالبا الأمة الإسلامية بأن تبدأ بنفسها فى مواجهة تلك التنظيمات التى تقوم بمحاربتها واستباحة دمائها وعرض أبنائها بغطاء من الدين، والدين منهم براء، وممن يدفعهم.

وشدد علام شيخ، على أن علماء الدين مقصرون بدرجة كبيرة فى احتواء الأفكار التى يروج لها أتباع التنظيمات الإرهابية، فهم مسئولون مسئولية مباشرة عن غياب الثقافة الدينية وتردى الوضع بين الشباب، الذى أصبح بحاجة إلى المخاطبة والمواجهة، عبر صفحات التواصل الاجتماعى المسيطر على تطلعاتهم وتوجهاتهم ليل نهار.

من النسخة الورقية