الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

وزير الإعلام الليبي في حواره لـ"البوابة": قطر "دولة عدو" وتتآمر ضد مصر والسعودية.. ولن نقبل تعليمات "الباب العالي" في إسطنبول أو "الواطي" في الإمارة

عمر القويري دعا للتوحد ضد "داعمي الميليشيات"

الدكتور عمر القويري،
الدكتور عمر القويري، وزير الإعلام الليبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سأكون أول جنود القوة العربية المشتركة بسلاحى.. والإرهاب يستهدف مصر بشكل خاص لإسقاط المنطقة العربية وتصريحات وزير الخارجية التونسى مستفزة
الدوحة «قزم» يريد قيادة القاطرة وهو في آخر عربة.. و«أردوغان» يرأس «بلد الدعارة» ويسعى لـ«تطبيق الشريعة» في بلادنا

رحب الدكتور عمر القويري، وزير الإعلام الليبي، بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتشكيل قوة عربية مشتركة للتدخل السريع في مواجهة الأخطار التي تهدد العالم العربى، مشيرًا إلى أنه «سيكون أول من ينضم لهذه القوة جنديا مقاتلا بسلاحه».
وقال «القويرى»، في حوار لـ«البوابة»، إن قطر وتركيا تدعمان الإرهاب في المنطقة العربية، وتمولان الجماعات المسلحة، سعيًا للسيطرة على المنطقة، وتحقيق مصالحهما، مضيفًا أن الإرهاب يستهدف مصر بشكل خاص، لأن سقوطها يعنى سقوط المنطقة العربية بأسرها، وإلى نص الحوار.

■ كيف ترى دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتشكيل قوة تدخل عربية مشتركة؟
- الدعوة خطوة مهمة ومميزة، ونحن بدورنا ندعوه للتحرك إلى الأمام، وندعم ونقف مع أي خطوة في هذا الصدد، بل وسنشارك فيها، وأنا شخصيًا سأكون أحد جنود هذه القوة، وسأنضم إليها بسلاحي، فـ«الإرهاب الداعشى» المدعوم من تركيا وقطر دخل بيوتنا، وهدد تراثنا.
■ ما أهم الرسائل التي حملتها زيارة رئيس الوزراء عبدالله الثنى والوفد المرافق له إلى مصر؟
- أولًا رئيس الحكومة جاء ليقدم واجب العزاء في الضحايا المصريين الذين قتلوا في مدينة سرت، إضافة إلى ذلك فإن ملف مواجهة الإرهاب هو ملف مشترك، خاصة أن مصر تعانى من الإرهاب ولعلها المستهدف الأول من الإرهاب في المنطقة، وأيضا ليبيا تعانى من الإرهاب المدعوم من الخارج.
إذا مركبنا واحد، ومصيرنا وعدونا واحد، فلابد أن يكون عملنا واحدًا، وقد شهدت الزيارة عدة لقاءات على المستوى الثنائي، حيث قام وزير الدفاع الليبى المكلف بلقاء نظيره المصري، وكذلك وزير الداخلية الليبى والذي التقى بنظيره المصري من أجل بحث جميع الملفات الأمنية المشتركة، وطرحت عدة ملفات.
وهنا يجب أن أشير إلى أن التعاون والتنسيق الليبى المصرى ليس وليد ردة فعل، نتيجة الجريمة التي جرت في مدينة سرت، لكنه تعاون قديم وطويل، بين الأجهزة الأمنية والجيش فيما بينها، وبالتالى فإن الضربة التي جرت ليست ردة فعل عن غضب مصرى مؤقت بسبب مقتل رعاياها، بل إن الموضوع ممتد من منطلق إدراك مصر، واستشعارها بأن الهدف الأساسى مما يجرى في المنطقة هو مصر، وأنه بدلًا من استهداف ٢٢ دولة عربية عليك أن تستهدف القلب (مصر)، وبالتالى يسقط الجميع ما إن سقطت مصر.
■ ماذا عن اعتراض بعض الدول على التدخل المصرى في ليبيا؟
- مصر عندما استعادت عافيتها ووصلت إلى السلطة قيادة حقيقية قوية هذا أساءهم، لأن بعض الأقزام تخيلوا أنهم يستطيعون أن يقوموا بقيادة القاطرة، وهم في آخر العربات، فتخيلوا (قطرة) تريد أن تقود (بحر) كمصر لا يمكن إلا أن يبتلعها النيل.
■ كيف تنظر إلى الدور القطرى - التركى في ليبيا؟
- قطر توصف بأنها دولة عدو، بكل ممارساتها، هي انسلخت عن واقعها العربى واستغواها الشيطان والحلف الصهيوني، لكنى أحب أن أنوه بأن اختراق قطر لليبيا ليس نتاج ثورة ١٧ فبراير، بل كان سابقًا على الثورة ١٥ سنة على الأقل منذ أحداث لوكيربي، التي دخلت فيها قطر بقوة، بل ودفعت أموالًا لحل هذه الأزمة وكان «على الصلابى» عراب الإنجليزية الصهيونية، داخلًا في الموضوع وهو من أشرف على إطلاق سراح المجرمين القائمين الآن «بلحاج» و«سامى السعدى» و«عبدالوهاب جايد»، وكل المجرمين الذين خرجوا من السجن بوساطة قطرية قام بها الصلابي، ليبدأ التغلغل القطرى منذ ذلك الحين، وليبدأ تحالف (حمد- القذافى) فتآمروا على السعودية، وعلى مصر وغيرهما من دول المنطقة، لكن لم يكن القذافى يعى أنه يخطط له هذا اليوم الذي وجد نفسه فيه مختبئًا في أنبوب صرف صحى.
■ ما الذي أوصل ليبيا إلى هذه الحالة؟
- عندما سقط «القذافى» كانت كتائب الثوار ما زالت قائمة وحاولت الحكومة الأولى «حكومة عبد الرحمن الكيب»، احتواءهم وضمهم تحت مسمى «الدروع»، إلا إن «الإخوان» استطاعوا السيطرة عليها.
■ ماذا عن دور الإخوان في الأزمات القائمة في ليبيا الآن؟
- «الإخوان» هم سبب كل الأزمات الجارية في ليبيا لاشك في ذلك، هم كانوا ولا يزالون وسيبقون زمرة من العملاء للدول الأجنبية، جماعة بلا وطنية وبلا انتماء، وهم غير مؤمنين في أنفسهم، بل طلاب سلطة ومال، وقاموا بعمليات اختلاس فسرقوا أموال الشعب الليبى بالمليارات، ولم يعتبروا إلى معايير الكفاءة، بل سعوا إلى تمكين العشيرة، فأى شخص منهم هو محط اهتمام مهما كانت درجته، فعلى سبيل المثال «خالد الشريف» وكيل وزارة الدفاع في «طرابلس» إرهابى منذ ٢٢ عامًا، عاش في أفغانستان، وشهادته من كهوف قندهار..أيضا قائد قوات الردع أعطوه رتبة عقيد، وهو ليس سوى إمام مسجد، فهم ضد المؤسسة ولا يؤمنون بها، إلا مؤسسة الظل الماثونية، هم يدينون بالولاء والطاعة في المقام الأول لتنظيمهم وليس للدولة.
■ ليبيا الآن منقسمة إلى حكومتين وبرلمانين.. إلى متى سيستمر ذلك؟
- هدف الإخوان أن يقسموا ليبيا، وهذا هدفهم من البداية، فقد سعوا ليقسموا ليبيا إلى ثلاث دول، كما طلب من قبل من جندوهم، فالغرب أراد ليبيا مقسمة، وهؤلاء العملاء سعوا لذلك.
■ ما الخطوات التي ستتخذها الحكومة الليبية فيما يتعلق بالتدخل القطرى التركي؟
- ليبيا دولة حرة وذات سيادة، والشعب الليبى لا يقبل بأى تدخل أجنبى وإذا كان جاء هذا التدخل من الباب ومن جانب الإخوة سنقول له تفضل، لكن أن يأتى رغمًا عنا، ومن منطلق إعطاء الأوامر فهذا أمر يرفضه الشعب الليبى بأسره.
ونحن في ليبيا لا نتلقى تعليمات لا من «الباب العالى» في إسطنبول ولا من «الباب الواطى» في الدوحة، فالجميع توحد على شيء اسمه ليبيا، وقد توحدنا جميعًا على تحرير ليبيا من خطر الإرهاب، وتناست جميع الأطراف الوطنية الخلافات فيما بينها، وبدأت صب كل اهتمامها في مواجهة الإرهاب المدعوم الآن من تركيا وقطر وهزيمته.
■ أعلنت الحكومة عن وجود وثائق لديها تثبت تورط قطر وتركيا بدعم الإرهاب في ليبيا ما طبيعة هذه الوثائق؟
- هناك أمور لا يمكن الحديث عنها، فهذه الأمور الأمنية ليس مخولًا لى الحديث عنها، لكن أستطيع القول لك بأن هناك وسائل إعلامية تصدر بصورة يومية في ليبيا، سواء صحيفة أو قناة تليفزيونية تدعم من أجهزة المخابرات الأجنبية، ومن بينها قطر وتركيا ونحن بالنسبة لنا فإن أي صور من الدعم التي تأتى عن طريق الشباك مرفوضة، ولهذا السبب العلاقة مع مصر مميزة، فمصر تحترم سيادة ليبيا وتتعامل مع ليبيا بطريقة شرعية، وزيارة رئيس الحكومة عبدالله الثنى خير دليل، فأى شيء يوضع على الطاولة ويناقش.. أما القطريون والأتراك فيوفرون البيئة الحاضنة لهؤلاء المجرمين، يستقبلونهم خير استقبال ويقومون بإغوائهم.
من النسخة الورقية