الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

كيري: مطالبة إيران "بالإذعان" ليست وسيلة لإبرام اتفاق نووي

 وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري أمس الأربعاء، انتقادا مغلفا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقال في ختام ثلاثة أيام من المحادثات مع نظيره الإيراني إن المطالبة ببساطة باذعان إيران ليست الوسيلة للتوصل إلى اتفاق نووي مع الجمهورية الإسلامية.
وقال كيري إنه ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حققا بعض التقدم في مفاوضاتهما في بلدة مونترو السويسرية، وإنهما سيستأنفان المحادثات يوم 15 مارس. 
وقال مساعدون لكيري إن الكثير من العقبات ما زالت باقية قبل نهاية مهلة أواخر مارس للتوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى العالمية الست.
وقال كيري للصحفيين بعد أكثر من عشر ساعات من المحادثات مع ظريف "لا تزال توجد فجوات كبيرة واختيارات مهمة يتعين اتخاذها".
وكان نتنياهو قال في كلمة أمام الكونجرس الأمريكي الثلاثاء إن واشنطن تتفاوض على اتفاق سيء مع إيران يمكن أن يثير "كابوسا نوويا"، ما جلب لوما من الرئيس باراك أوباما وكشف خلافا يزداد عمقا بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف كيري أنه لن ينصرف عن المحادثات نتيجة أي عوامل أو سياسات خارجية، وأن أي اتفاق سيتضمن وصولا حرا وإجراءات للتحقق وسيزيد من الوقت الذي ستحتاجه إيران لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج سلاح نووي.
وقال "لم يقدم أحد أي بديل دائم أكثر قابلية للتنفيذ بشأن كيفية منع إيران فعليا من الحصول على سلاح نووي. لذلك.. فان مجرد المطالبة بأن تذعن إيران ليس خطة. ولن يؤيدنا في هذا الوضع أي من شركائنا" من القوى العالمية التي تضم الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا وهي الدول التي ستوقع أي اتفاق.
ودعا نتنياهو القوى العالمية الست أن تصر على تفكيك البنية النووية الأساسية لإيران وتغيير ما وصفه بالوضع الاقليمي "العدواني"، وهي فكرة رفضتها بسرعة إدارة أوباما باعتبارها تصل إلى حد السعي "لتغيير النظام" في طهران. وإسرائيل وإيران عدوان لدودان منذ عام 1979.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي انتخب في عام 2013 ببرنامج لتخفيف عزلة إيران في الخارج من خلال الدبلوماسية ورفع العقوبات المفروضة عليها، أن طهران مستعدة لقبول تدقيق نووي أكبر في إطار اتفاق.
وقال في بيان "إذا كان الأساس لهذه المفاوضات هو زيادة الشفافية فإننا سنقبل قدرا أكبر من الشفافية". وأضاف "لكن إذا كانت المفاوضات تحاول منع شعب إيران من التمتع بحقه الأصيل.. بكلمات أخرى.. من التقدم في العلوم والتكنولوجيا فإنها من الطبيعي جدا ألا تقبل إيران مثل هذا التفاهم أو الاتفاق".
وسعى كيري للتعامل مع مخاوف دول عربية تخشى من أن أي اتفاق نووي ربما يترك بحوزة إيران المزيد من السيولة المالية والطاقة لتنفيذ برنامجها في المنطقة بما في ذلك دعم الجماعات الشيعية في اليمن وسوريا وجماعة حزب الله اللبنانية.
وقال كيري "بالنسبة لكل الاعتراضات لدى أي بلد على الانشطة الإيرانية في المنطقة.. وصدقوني.. نحن لدينا اعتراضات وهناك آخرون في العالم لديهم اعتراضات.. فالخطوة الأولى هي منع إيران من امتلاك سلاح نووي."
وقال ظريف للصحفيين عندما سئل أن كانوا حققوا تقدما "حققنا (تقدما) لكن ما زال أمامنا الكثير من العمل."
وسيجتمع مسئولون كبار من وزارات الخارجية بالدول الست مع مفاوضين ايرانيين في سويسرا غدا الخميس قبل الجولة الاخرى بين كيري وظريف.
وقال مسئول كبير بالخارجية الأمريكية أن كيري سيسافر إلى الرياض في وقت لاحق اليوم الأربعاء ويعتزم الاجتماع مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في باريس يوم السبت.
وقال نفس المسئول أن المفاوضة الأمريكية ويندي شيرمان ستطلع إسرائيل قريبا على التطورات.
وكلمة نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي التي انتقد فيها النهج الدبلوماسي الحالي لحل النزاع قد تجعل من الصعب على إدارة أوباما الترويج للاتفاق المحتمل في الداخل.
وقال نتنياهو أنه بدلا من منع إيران من امتلاك أسلحة نووية فان الاتفاق "سيضمن" لها أن يكون بامكانها في يوم من الايام الحصول على قنبلة ذرية مما يضع إسرائيل والمنطقة الاوسع والمصالح الأمريكية في خطر.
ورد أوباما خلال ساعات قائلا أن نتنياهو لم يعرض "بدائل مجدية" للمسار الحالي للمفاوضات.
ورد نتنياهو لدى وصوله إلى إسرائيل اليوم الأربعاء بقوله أنه قدم "بدائل عملية" بمقترحاته بشأن أسلوب التفاوض للقوى الكبرى.