الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رصد مخالفات في عينات الدم الملوث بفيروس الايبولا بغينيا

فيروس الايبولا
فيروس الايبولا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال منسق حملات مكافحة الايبولا في غينيا ومسئولو صحة آخرون لرويترز إن مسؤولين أجروا فحوصا غير متقنة تجاوزت 20 اختبارا للدم خلال شهري يناير  وفبراير ما أدى إلى إخلاء سبيل أربعة على الأقل مصابين بالمرض توفي منهم اثنان في وقت لاحق.
وقال خمسة من مسئولي الصحة وخبير على دراية بهذه الوقائع إن هذه التجاوزات وقعت في مركزين مختلفين للعلاج وتضمنت إجراء 52 اختبارا غير متقن ما عرض الكثيرين للفيروس وكشف النقاب عن مدى تردي رد فعل غينيا على الأزمة.
وأكد الدكتور شاكوبا كايتا منسق حملات غينيا لمكافحة الايبولا وقوع هذه الأخطاء لكنه ذكر أرقاما أقل. وقال في رده على أسئلة من خلال البريد الإلكتروني إن 23 مريضا تضرروا جراء هذه الاخطاء منهم أربعة أشارت الاختبارات إلى إصابتهم بالايبولا بعد خروجهم توفي منهم اثنان.
وقال كايتا "رصد هذا الخطأ وصدر أمر على الفور بسحب أنابيب الاختبار الملوثة والبحث عن المرضى لاعادة اخضاعهم للاختبار".
وقال بعض مسئولي الصحة -طلب بعضهم عدم نشر أسمائهم لخوفهم من إحراج حكومة غينيا- إن الاخطاء وقعت بمنطقة كوياه -حيث تساعد أطقم طبية من كوبا في إدارة مركز حكومي- وفي كوناكري حيث تدير منظمة أطباء بلا حدود الخيرية مركزا آخر بمستشفى مجمع دونكا وذلك عندما وضع عاملون عينات دم في انابيب الاختبار غير المخصصة لذلك ما أفسد العينات.
وقال مسئولو صحة إن المرضى خرجوا من مراكز علاجية في غرب غينيا -وهي واحدة من البؤر الباقية للايبولا بالمنطقة- بعد أن جاءت نتائج الاختبارات سلبية من معمل في دونكا.
وأضاف المسئولون أنه اتضح فيما بعد أن ستة مرضى على الأقل مصابين بالايبولا عند إجراء فحوص جديدة.
وقتل أسوأ وباء للايبولا حتى الآن ما يقرب من عشرة آلاف شخص في منطقة غرب أفريقيا سجلت غينيا منها 2091 حالة وفاة وهي أقل من الوفيات التي شهدتها ليبيريا وسيراليون وهما البلدان الآخران الاسوأ تضررا بالوباء فيما تراجعت الاصابات بحدة خلال الشهر الأخير.
وقال عدة مسؤولين إن وقائع اختبارات الدم تشير إلى نقاط ضعف في منظومة رد غينيا على الوباء.
وقال خبير صحة غربي قضى عدة أشهر بالبلاد "السبب ليس هو أن العاملين لم يتلقوا التدريب لكنها مسألة أن تكون حازما ومنظما وهو أمر يبدو أنه صعب على غينيا".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها اكتشفت في 6 فبراير الماضي أن عينات الدم من 43 مريضا المأخوذة من مركز دونكا وضعت في أنابيب تحتوي على مادة الهيبارين المانعة لتجلط الدم.
وقالت روزا كريستاني منسقة البرنامج الطارئ لمنظمة أطباء بلا حدود "المنظمة تأخذ الأمر ببالغ الجدية وبادرت باستبدال الانابيب وفتحت تحقيقا".
وقالت إن ثلاثة ممن اختبروا اكتشف فيما بعد انهم مصابين بالايبولا وتعافوا، ولم يصب أحد ممن خالطوا الثلاثة بالمرض.