السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

تركت أهلها لتتزوج من "ملاك" اتضح أنه "شيطان" حولها لخادمة في البيوت

مأساة "هالة" بنت الأثرياء المُرفهة..

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صعدت درجات سلم محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وذكريات حياتها تمر أمام عينيها، وكأنه شريط سينمائى تشاهد من خلاله ذكريات صعبة ومؤلمة عاشتها مع زوجها، الذي باعت من أجله كل شيء وتنازلت عن الجميع، وفى النهاية حولها إلى خادمة بل وتزوج عليها وعذبها.
السطور القادمة تروى قصة حياة «هالة. ص» ابنة الـ ٣٩ ربيعا، وكيف استغلها زوجها ودفعها لمحاولة الانتحار، تحكى هالة قائلة: عشت سنين حياتى أبحث عن أحد يشبهنى، نعيش معا قصة حب أنعم من خلالها بحالة من الاستقرار الذي لم أعرفه من قبل حتى في منزل أهلي، فلم أجد أمامى سوى «أحمد.م» الذي يعلم أن أهلي كلهم أثرياء، بسبب عملهم في مجال التجارة، ويمتلكون الكثير من المال والأملاك، فحاول أن ينال جزءا من هذه الثروات، فكر كثيرا ولم يضيَع الوقت فاستغل فرصة إعجابى به، وبدأ يلقى بشباكه حولي، ويرسم لى ملامح الحياة معه، وكيف سنكون أسعد شخصين في الدنيا كلها، وبدأ يمطر على قصائد من الحب المعسول، وتطور الأمر بيننا إلى اللقاءات، حتى أصبحت لا أتخيل الحياة بدونه، عرض عليِ الزواج والهروب معه، وافقت دون تردد، وجمعت ما أستطيع حمله من أغراض ثمينة وانتقلت للعيش معه في شقة بأحد الأحياء العشوائية المجاورة لمنطقة مصر الجديدة، ووقتها ادعى أن الشقة ملك له، وبالفعل تزوجنا.
وتتابع هالة قصتها قائلة: مرت الشهور الأولى وحملت في طفلة، وعقب ولادتها سميناها «جنا»، ومن هنا بدأت المشاكل تتوالى؛ لأن زوجى لم تكن لديه القدرة للإنفاق على البيت ومصاريفه، والأدهى من كل ذلك أننى اكتشفت أنه مُدمن للمخدرات، وما زاد وغطى اتضح لى أن الشقة التي نعيش فيها ليست ملكا له، وقد حولها إلى وكر يستقبل فيه أصدقائه لتناول المخدرات بجميع أنواعها، هنا شعرت بصدمة بعد سقوط قناع البراءة الذي رسمه على، وتحول الملاك إلى شخص مدمن وعاطل، على الفور اتخذت قرارى السريع بأن أغادر المكان وعدت إلى منزل أهلي، وما كنت أخشاه قد حدث بالفعل، بمجرد دخولى منزل أهلي قاموا بطردى أنا وطفلتى «جنا»، فلم أجد أمامى سبيلا سوى الرجوع لوكر الشيطان.
وتسببت عودتى بأن يستغل تلك الفرصة فقام بالاستيلاء على مصوغاتى وأموالي، ولم يكتف بذلك بل وبدأ يعاملنى بطريقة سيئة قاصدا إهانتي، خاصة بعد علمه بأنى حامل للمرة الثانية، فقد حولنى من فتاة ثرية مُدللة إلى خادمة، وأجبرنى على النزول للعمل كخادمة في البيوت، وحين رفضت قام بالتعدى على بالضرب، لم يكتف بذلك بل تعرف على امرأة تكبره في السن بعد علمه بأنها ثرية ومن أصحاب الأملاك، وحين اعترضت قام بالتعدى على بتقطيع جسمى بشفرات الحلاقة «أمواس الحلاقة» وبقايا زجاجات الخمرة التي كان يتناولها، رغم أنى كنت حديثة الولادة لطفلى الثانى، فلم يشفع لى ذلك أو حتى يحتوى قلبه على ذرة من الرحمة، حاولت الانتحار أكثر من مرة لأتخلص من عيشتى الأليمة وحياة الذل التي رسمها لى زوجي، لكنى كل مرة كنت أنجو بأعجوبة، وحين أدرك أنى أصبحت لا أمتلك شيئا طلقنى وألقانى أنا وأولادى في الشارع، فطرقت أبواب المحكمة لرفع دعوى للحصول على نفقة أطفاله الصغار.
من النسخة الورقية