الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الشرق الأوسط والتقسيم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الواقع العربي المخجل والمخيف والمثير في تطوراته وتداعياته ترك لنا إرثاً ثقيلاً من التخلف والإرهاب والتعصب ووصلنا معه الي حالة يأس وإحباط وتأزيم وبقينا نتفرج علي نهاية مصيره وتحديداً بعد أن تكالبت عليه ظروف داخلية وأخري خارجية جمع بينهما الصراع والثورة والتخريب ووصلنا مع كل ذلك طريق مسدود مع خلافة مزعومة وإمامه منتظرة وثائرون على الطريق واكثر من ذلك حكومات فاسدة وظالمة قتلت شعوبها وصراعات على التقسيم والتخوين والضجيج الذي لا يتوقف في كل مكان.
الوضع السياسي والأمني في الوطن العربي حتماً يتجه إلى الأسوء، ولا مناص من تحمل التبعات التي ظهرت والتي لا تزال والأهم تلك التي تسيس على حساب المصالح ليبقي المشهد مشوشاً وحاضراً لتدخل في أي وقت ما دامت الارهاب زريعته الكبرى وفاتورته تدفع وأجندته تنفذ وما خفي كان أعظم؟!
للأسف الشديد الشرق الأوسط كان في عين القوى الدولية منذ زمن بعيد وسيبقي في عيون القوى الدولية إلى العقود المقبلة؟! وربما إلى القرون المقبلة أيضاً وذلك لعدة أسباب، الأول نجده من خلال دراسة أعدها (السير كامبل) قبل ما يزيد عن 100 عام وأخذ بها درجة السير، فهو إيرلندي وهذه الدراسة موجودة على الإنترنت ويمكن أن يطلع عليها أي شخص حتى يدرك المخطط الأساسي لهذه المنطقة المسماة بالشرق الاوسط لأنهم أدركوا منذ زمن بعيد القوى الكامنة لهذه المنطقة قبل ظهور البترول حيث كان السير كامبل يفكر قبل ظهور فلسطين بإنشاء كيان ما يسمي (البفرزون) في منطقة الشرق الأوسط حتى يمكن تفتيتها والسيطرة عليها ولا تتمكن من السيطرة على العالم لآن منطقة الشرق الاوسط تملك عناصر القوي الكاملة حتي قبل ظهور البترول مثل الحضارة والثقافة والقيم الانسانية التي يمكن ان تنتشر من الشرق الاوسط ذاكراً ان دعوة كامبل لتفتيت الشرق الأوسط جددت عبر برنارد لويس الذي يعد أحد كتاب الخبراء في الشرق الأوسط والذي درس الحضارة العربية والثقافة العربية والدين الاسلامي واللغة العربية بهدف إظهار مشاكل الشرق الأوسط وأن هذه المشاكل لن تتم معالجتها إلا بتجزئة الشرق الأوسط لأن فيها ثقافات من مكونات مختلفة وديانات مختلفة واللعب على القابليات والعرقيات المختلفة؟!