كشف عدد من طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة، عن رفض قسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية مشروعى تخرج: الأول ذو شق سياسي، والثانى يختص بموضوع دينى، فيما قالت الدكتورة أمانى فهمى، المسئولة عن مشروعات التخرج بالقسم: إن هناك قرارا بـ«منع تسلم مشروعات تتناول الموضوعات السياسية أو الدينية».
وقالت «فهمى»، لـ«البوابة»: إن القرار يستهدف تجنب «الموضوعات الخلافية»، إذ اهتمت مشروعات التخرج في السنوات الأربع الماضية بالموضوعات السياسية، وجاء القرار بغية «البحث عن أفكار توحد الشعب المصرى، لأن جميع الأفلام التي تقدمت تحث على التفرقة السياسية والاجتماعية».
وأشارت إلى أن رفض الأفلام جاء بناءً على رؤية لجنة التحكيم، التي تتشكل من ثلاثة أعضاء، أحدهم من داخل الكلية، والثانى من خارج الكلية وهو رامى إبراهيم، مخرج أفلام تسجيلية، إضافة إلى الدكتور محمد المرسي، رئيس قسم الإذاعة.
وعن الأفلام التي تم رفضها، أوضحت أن ذلك بسبب المعالجة الفيلمية للموضوعات، فالفيلم الأول كان يتحدث عن الاحتجاجات السياسية، ولم يقدم الطلاب رؤية واضحة للفيلم، أو الرسالة المقدمة للجمهور، والصورة التي تعالج القصة المقدمة، والجمهور المستهدف، وبالتالى سيكون الأمر سرديًا، وليست به رسالة واضحة.
أما موضوع الفيلم الثانى الذي رفض، فكان عن السياسة الخارجية، ووقع الطلاب في نفس الخطأ، وهو غياب الرسالة المقدمة، والجمهور المقصود، فالفيلم كان يستهدف السياسة الخارجية والأمم المتحدة والصراع الأمريكى الروسى، وكان السؤال الذي تم طرح: «ما الاستفادة الواقعة على المواطن المصري؟».
وفيما يخص الأفلام الدينية أوضحت: «لدنا فيلم اسمه (حفيد كوهين) يتحدث عن يهود مصر، وآخر يتحدث عن الأرمن في مصر»، وقالت: «لم نرفض الأفلام الدينية إنما نرفض الأفلام التي تقوم بتقديم معالجة للتمييز الدينى أو فكرة مناقشة شيء له علاقة بالجدلية».
وكشفت أن هناك تعليمات مع الدكتورة جيهان يسرى، عميدة الكلية، بالبعد عن السياسة، وأن تكون الموضوعات لها علاقة بالمواطن المصرى ومشكلاته.
من النسخة الورقية
