السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

محور سني في مواجهة إيران و"داعش".. أبرز نتائج زيارة السعودية

حوار غير مباشر بين الرئيسين المصرى والتركى برعاية الملك سلمان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
موقع كردى: الرئيس التركى يدرك أهمية مصر للخليج ويسعى لتخفيف التوتر
الأحداث تظل متلاحقة وسريعة، لكنها تظل أيضا محل اهتمام الدوائر الإعلامية والسياسية في العالم، لما لها من أهمية ودور في رسم سيناريوهات الفترة المقبلة، ولم يكن غريبا ما نشرته عدة صحف عن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للرياض، ووصول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للمملكة العربية السعودية في توقيت متقارب.
ورغم عدم لقاء الرئيسين، فإن الملك سلمان بن عبدالعزيز كان حريصا على تبادل الرأى معهما حتى يمكن القول بأن العاهل السعودى أدار حوارا بين السيسى وأردوغان بشكل غير مباشر، في إطار سعيه نحو «لم الشمل» وعدم تشتيت الجهود لمواجهة الإرهاب المسلح والخطر الإيرانى مواجهة حاسمة.
وتؤكد المعلومات أن السيسى كان حاسما في توجيه رسالة قوية إلى أردوغان مضمونها: توقف أولًا عن تشجيع الإرهاب في ليبيا وتوقف فورا عن مده بالسلاح والعتاد، كما كان السيسى حاسما بإعادة تأكيد أن مضيق باب المندب خط أحمر أمام أي محاولات إيرانية تهدد أمن الخليج العربى، أو تعبث بالمشروع القومى لمصر على ضفتى قناة السويس.
في هذا السياق، تناولت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ما يمكن تسميته «المحور السنى الجديد»، وقالت إن التحالف المصرى السعودى عسكريا وسياسيا بدأ ينمو بشكل كبير في المنطقة ليشمل دولًا سنية أخرى لإنشاء قوة إقليمية قوية قادرة على مواجهة التحديات المتمثلة في خطر الإرهاب، وكذلك خطر المد الشيعى وتزايد النفوذ الإيرانى.
وأكدت الصحيفة أن اليمن أصبحت لها أولوية كبيرة على أجندة التحالف المصرى السعودى، نظرا لما تمثله من أهمية للأمن القومى السعودى وحماية حدودها الجنوبية، كما تراقب مصر عن كثب التمدد الإيرانى من خلال المسلحين الحوثيين، وسعى طهران للسيطرة على مضيق باب المندب، المدخل الجنوبى للبحر الأحمر، والذي يهدد المشروعات الاقتصادية في قناة السويس.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر والسعودية بدأتا تحركات عسكرية قوية مشتركة، وجرت بالفعل مناورات عسكرية بحرية ضخمة بين البلدين، كان هدفها الرئيسى مواجهة المخاطر القادمة من اليمن، والتصدى لأى محاولة لتعطيل الملاحة في خليج باب المندب، إلى جانب حماية الحدود الشمالية للمحور السنى الجديد من الخطر الإرهابى الشيعى القادم من العراق وسوريا واليمن، إضافة إلى تعاون عسكري برى، والتصدى لمحاولة تنظيم الدولة «داعش» زعزعة استقرار السعودية واختراق الحدود الشمالية للمملكة.
من جانبها، اهتمت صحيفة «توداى زمان» التركية بزيارة السيسى وأردوغان للسعودية في توقيت واحد، وأشارت إلى أن موافقة أردوغان على الوجود بالسعودية في هذا التوقيت يعكس بوضوح التحركات الحالية من جانب السعودية لجمع القوتين الكبريين معا في مكان واحد، من أجل مناقشة تفاصيل المحور السنى العسكري الجديد.
وكشفت الصحيفة التركية، أن الجانب السعودى تولى إدارة مناقشات وحوارات بشكل غير مباشر بين أردوغان والسيسى، وتبادل آراء كلا الزعيمين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا فيما يتعلق بمحاربة «داعش» والملف السورى، والنفوذ الإيرانى، وعمل السعوديون على تقريب وجهات النظر بين أردوغان الذي كان مقيما في جدة، ثم انتقل إلى مكة لأداء العمرة، وبين السيسى الذي كان في ضيافة الملك سلمان بالرياض.
وفى طرحه لرؤيته، طرح السيسى كل ما يتعلق بالتدخل التركى القطرى في ليبيا، وأكدت القاهرة أن الكف عن التدخل في ليبيا ووقف إمداد الميليشيات المسلحة هناك بالأسلحة يمثل شرطا أساسيا للقبول بوجود تركى كشريك في المحور السنى الجديد.
أما موقع «روداو» الكردى فقد أكد أن أردوغان يدرك تماما أهمية مصر في المرحلة الحالية لمساعدة تركيا في مواجهة التحديات التي تمثلها لها سوريا وإيران، كما أن الرئيس التركى أصبح على قناعة بأنه لن يستطيع عقد أي صفقات مع دول الخليج دون موافقة مصر، ولهذا وافق على الدخول في مفاوضات غير مباشرة لتخفيف حدة التوتر مع القاهرة.
من النسخة الورقية