بحث الأردن والأمم المتحدة اليوم الاثنين سبل تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية وأهمية الخدمات التي تقدمها المنظمة الدولية والهيئات التابعة لها في المجالات الإغاثية بالشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة – مندوبا عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني- مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري آموس والوفد المرافق، التي تزور الأردن للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين، ضمن جولة لها في المنطقة.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان.. استعرض الطراونة خدمات الإغاثة التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها وما يشكله ذلك من ضغوط كبيرة ومتزايدة على مواردها وإمكاناتها وعلى البنية التحتية ومستوى الخدمات، خصوصا في محافظات شمال المملكة..معربا عن تقدير الأردن للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة عبر مختلف المنظمات التابعة لها في تقديم المساعدة للاجئين ومساندة الأردن في توفير خدمات الإغاثة لهم.
وبدورها..أشادت آموس بمستوى التعاون والتنسيق بين المؤسسات الأردنية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة ، مؤكدة حرص المنظمة الأممية على مواصلة دعم المملكة بما يمكنها من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين السوريين وتحمل أعباء استضافتهم.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 640 ألف لاجيء سوري حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين بنحو مليون و400 ألف سوري.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في الأراضي السورية يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
