أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإعلام أحد أهم محاور التكوين العلمى والثقافى والتربوى للمجتمع وأحد أهم الجهات في مواجهة التحديات وخاصة التطرف والإرهاب.
وأضاف أن هناك تعاونا كبيرا بين الأوقاف ومحافظة الغربية من خلال العديد من المشروعات وأولها معاينة قطعة أرض لبناء فرع لمستشفى الدعاة بطنطا لخدمة أبناء المحافظة جميعا وفى مقدمتهم الدعاة والعاملين في الأوقاف.
جاء ذلك خلال افتتاح وزير الأوقاف محطة تقوية إرسال إذاعة القرآن الكريم بالسنطة بحضور سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية وعصام الأمير رئيس اتاحد الإذاعة والتليفزيون ومجدى أمين رئيس قطاع الهندسة الاذاعية وبعض رؤساء الوفود العربية والإسلامية التي شاركت في مؤتمر الأوقاف الدولى.
وأكد الوزير أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وخاصة إذاعة القرآن الكريم لم تُسف يومًا ولم تخرج عن الحديث الراقى ورغم أن التلفاز أكثر شهرة لكن ربما نجد ضيوف أقل من ضيوف إذاعة القرآن والبرامج الدينية في الإذاعة والتليفزيون نجد تيسيرًا كبيرا للخطاب الدينى ومع تقوية الإرسال يؤكد اننا في مصر معنيون بنشرالفكر الإسلامي الصحيح.
وأضاف أنه في الأعوام الماضية حدث خلط ليس في مصر وحدها ولكن في كثير من الدول بين مواجهة التطرف ومواجهة التدين وقد فسر خطًا أن مواجهة التطرف تقتضى مواجهة التدين وأن مواجهة الإرهاب يقتضى تجفيف منابع التدين وكان خطًا تاريخى فادح لأن الإنسان متدين بفطرته ويبحث عن دين مشيرًا أن القيادة السياسية تعى وعيا جيدا أن افضل الطرق لمواجهة الإرهاب هو نشر الفكر الإسلامي الصحيح وهى معنية بنشر الفكر الدينى الصحيح وتشجيع العلماء الوسطيين من خلال الاهتمام بالخطاب الدينى.
موضحًا أن تحصين الأطفال منذ نعومة أظفارهم ضرورة كالتحصين ضد الأمراض المستعصية وعلمانهم أن الإسلام هو دين الرحمة والوسطية.
ونفى الوزير صحة ما يردده البعض من منع الوزارة للأذان أو تلاوة القرآن ببعض المساجد والإدعاء بأن مؤتمر المجلس الدولى للشئون الإسلامية ناقش تحديث القرآن واصفا تلك الادعاءات بالأكاذيب.
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر أكد ضرورة الاهتمام بالمكون الثقافى والتعليمى بالمناهج التعليمية بالدول العربية والإسلامية للتأكيد على قيم الرحمة والتسامح بدلا من التشدد والغلو وحسن اختيار القائمين عليها وأنه تم رفع تلك التوصية إلى مؤتمر القمة العربية المقبلة ومنظمة التعاون الإسلامى لتنفيذها.
وأكد وزير الأوقاف دعم الوزارة لمحطة القرآن الكريم لتقديم الدين الصحيح الوسطى للعالم.
من جانبه أكد مجدى أمين رئيس قطاع الهندسة الاذاعية أن افتتاح محطة التقوية إرسال إذاعة القرآن الكريم بتكلفة ماليه 42 مليون جنيه بهدف أن تمتد مظلة الإرسال إلى الكثير من ارجاء العام ممثلة في موجات الموجة المتوسطة إضافة إلى أنه تم بث محطة القرآن الكريم على 3 أقمار صناعية هي النايل سات لمنطقة الشرق الأوسط والهوت بيرد لأوربا والانتر سات لأفريقيا دعما للإسلام والمسلمين في ظل مواجهة التطرف والإرهاب.
