أكد المتحدث باسم المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ليو شين هوا اليوم أن مبادرات حزام طريق الحرير الاقتصادى وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 المعروفة باسم "الحزام والطريق"، تعتبر نموذجا جديدا للتعاون الاقليمى و التعاون بين الجنوب والجنوب.
وقال ليو فى مؤتمر صحفى عقده عشية افتتاح الجلسة السنوية للجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسي للشعب الصينى إن الحزام والطريق مبادرتان تسعيان للتنمية والفائدة المشتركة لدول ذات عرقيات وديانات وثقافات مختلفة.
ورفض أى مقارنة بين المبادرتين وخطة مارشال .. موضحا أن خطة مارشال لها سياقها التاريخى الخاص وبنيت على نوايا سياسية مختلفة حيث انها كانت قد وضعتها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية لحلفائها فى اوروبا الغربية، كجزء من جهودها لاحتواء توسع الاتحاد السوفيتى.
وأشار إلى أن المبادرتين تمخض عنهما ميلاد صندوق طريق الحرير والبنك الآسيوى لاستثمارات البنية الاساسية, اللذان يهدفان لتحقيق الترابط بين شعوب جميع الدول على طول الحزام والطريق.
من ناحية أخرى دعا المتحدث اليابان الى تدبر دروس التاريخ وإتباع طريق التنمية السلمية للفوز بثقة المجتمع الدولى مستغربا عدم اعتذار معظم القادة اليابانيين, بما فى ذلك القادة الحاليين، عما اقترفته بلادهم فى الحرب من مذابح و تعديات كما كان قد فعل القادة الالمان ازاء محرقة الهولوكوست التى ارتكبها النازيون ضد اليهود.
بالاضافة لهذا وعد المتحدث بأن البر الرئيسي الصيني سيتخذ المزيد من الاجراءات هذا العام ليمكن المزيد من أهالى تايوان من الاستفادة من ثمار النمو السلمى للعلاقات عبر المضيق.
كما حذر ليو من أن المؤتمر الاستشارى ليس ملجأ للمسؤولين الفاسدين قائلا إن اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني تدعم بشكل كامل التحقيق مع المسؤولين الفاسدين الذين انتهكوا القواعد والقوانين.
وتعهد بأن المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني سيتخذ المزيد من الاجراءات للتأكد من نزاهة المسؤولين ومحاربة الفساد بكل أشكاله.
