الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فضيحة بمكتب محافظ بني سويف.. مشادات مع الصحفيين بعد 5 ساعات في سهارى ووشايات دون مناقشة مشكلات المواطنين.. و"سليم" يغلق الباب ويستدعي الأمن لتفتيش الحضور خوفًا من التسريبات

المستشار محمد سليم،
المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يعرف أحد من يدير الديوان العام لمحافظة بني سويف منذ تولى المستشار محمد سليم المسئولية، فلا يوجد من يحدد مواعيد ولقاءات المحافظ، حيث فؤجئ العاملون بالديوان العام، بزيارة اللواء أحمد زكي عابدين وزير التنمية المحلية الأسبق، والذي التقى المحافظ أول أمس دون أي ترتيب مسبق.

وفؤجئ العاملون بالديوان العام بعد ذلك بدخول عدد من الصحفيين على رأسهم صحفى بالمعاش، وأبلغ العلاقات العامة بأن هناك موعدًا مع المحافظ، ونفى مسئولو العلاقات العامة علمهم بأى مواعيد، فانتقل إلى سكرتارية المحافظ ومكتبه، فنفوا أي علم لهم بالمواعيد، وكان في ذلك الوقت اللواء عابدين بمكتب المحافظ، وسمح لهم بالدخول في وجود اللواء عابدين، ودار حوار قصير، ثم طلب أحد الصحفيين بأن يجلسوا مع اللواء عابدين في مكتب سكرتارية المحافظ، ورفض المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف، عقد أي لقاء إلا في حضوره، وترك جميع أشغال المحافظة، وحضر اللقاء بين عابدين وبين الصحفيين.

وطلب محافظ بني سويف من الصحفيين إغلاق هواتهفهم المحمولة وعدم التسجيل مطلقًا، وفى أثناء اللقاء قال له صفوات عبدالجواد "صحفى على المعاش": أنا زى والدك وأنت في سن ابنى، فقاطعه اللواء عابدين، قائلا: "هذا الكلام لا يصح"، فالمحافظ هو المسئول التنفيذى الأول، ولا يصح أن تخاطبه بهذه الطريقة.


وتطرق اللقاء لعدة قضايا سياسية وأمنية وتنفيذية تخص الديوان العام، وفى نهاية اللقاء جاءت ورقة للمحافظ، مدون بها أن أحد الصحفيين قام بتسجيل اللقاء، وفى هذه اللحظة، اتصل المحافظ بالأمن، وأغلق باب مكتبه بالمفتاح، وقال للصحفيين: "كله هيتفتش.. كل واحد يطلع محموله، ومن معه أكثر من محمول يخرجه".

واتهم أحد الصحفيين بالتسجيل، ودارت مناقشة ساخنة وعلت الأصوات، وكاد المحافظ يشتبك مع الصحفيين، واستسلم بعضهم للتفتيش وفحص هاتفه، ورفض البعض هذه الإجراءات.

وكلف المحافظ اثنين من العاملين بمكتبه بفحص الهواتف الخاصة بالصحفيين.

وبعد تدخل اللواء عابدين، اكتفى المحافظ بأخذ تعهد على الحاضرين بعدم نشر أي شيء مما جرى داخل مكتبه.

وقد استمر لقاء المحافظ مع الصحفيين واللواء عابدين قرابة الـ5 ساعات، تطرق فيها المحافظ لأمور لا تعنى المحافظة في شيء، وكانت أشبه بـ"السهارى والوشايات".

وكان المستشار محمد سليم يهدف من لقاء عابدين، معرفة مشاكل المحافظة باعتبار أن عابدين كان محافظا سابقا، فيما رأى البعض أن اللقاء كان يهدف إظهار عابدين إعلاميا بعد ما تعرض له من إنتقادات، عقب لقائه بمحمد عبدالله سياف، رئيس المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف، منذ عدة شهور، وهو ما سبب خسارة كبيرة لشعبيته في المحافظة، وعدم عرض أي قائمة انتخابية عليه الانضمام لها لخوض الانتخابات قبل صدور قرار المحكمة الدستورية ببطلان قانون "تقسيم الدوائر الانتخابية".