الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ميلادينوف مختتما مهمته الأممية في بغداد: نطالب العالم بمُساعَدة العراق في حربه ضدَّ (داعش)

 وزير الخارجيّة العراقي
وزير الخارجيّة العراقي د. إبراهيم الجعفري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الخارجيّة العراقي د. إبراهيم الجعفري، أن الأمم المُتحِدة ساعدت العراق في مواجهة التحدِّيات التي اعترضت مسيرة الديمقراطيّة بها، مُعرباً عن شكر بلاده لما قدَّمه ممثلو الأمم المُتحِدة الذين تعاقبوا على العمل في العراق، وثمِّن أداءهم المُتوازِن لمهامِّهم المُوكـَلة إليهم.
وأشاد الجعفري - في حفل تكريم مُمثـِّل الأمم المتحدة بالعراق نيكولاي ميلادينوف المُنتهية مهمّته في بغداد اليوم الاثنين - بأداء ميلادينوف في العراق..من جانبه، أكد ميلادينوف ضرورة أن يقدم العالم المُساعَدة إلى العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، ومُساعَدة العراقيِّين في مُحارَبة الفساد وبناء دولة القانون ودولة المُؤسَّسات.
وقال الجعفري مخاطبا ميلادينوف: "أنت ستترك العراق، وستشعر أنَّ العراق لا يتركك، ستغادِر العراق أمَّا العراق فلا يُغادِرك بفضل حضارته، بتاريخه سيمتدُّ إلى كلِّ مشاعرك، وإلى ذاكرتك، وإذا كنتَ قد عملتَ مُدّة قصيرة في العراق فإنَّ العراق معك إلى الأبد..هذا هو سِرُّ العراق في كلِّ مَن زاره، وحضر إلى العراق؛ لأنه تاريخ، وحضارة، وعُمق، وإنسانيّة، وأنـَّه جوهر التفاعُل بين المُختلِفين دينيّاً، ومذهبيّاً، وسياسيّاً..مِثلُ هذا المُفاعِل المُركـَّب في كلِّ عناصر الحضارة لم يُبارِح ذاكرتك".
واستطرد :" كنتُ أراقب حركة ميلادينوف عن كثب، واستمعتُ إلى خطاباته في الأمم المُتحِدة في مجلس الأمن، ومناطق أخرى فقد كان دقيقاً بالتوصيف مُنسجـِماً مع نفسه، وتعامل مع كلِّ مُكوِّنات الشعب العراقيِّ واحترم التوازُن العراقيَّ الداخليَّ والعلاقات العراقيّة، الإقليميّة، ولم يتدخل في خط التقاطعات".
وذكر ميلادينوف: أنَّ ما لمسناه في الأشهُر الستة الماضية منذ صيف العام الماضي هو أنَّ الأغلبيّة من العراقيِّين هي التي ستفوز في نهاية المطاف، وعندما كان بإمكانهم التخلي عن الدستور، والتخلي عن العمليّة السياسيّة اختاروا ألا يفعلوا ذلك، ووجدوا القوة في توحيد الصفوف، وتقوية مسار المُصالـَحة الوطنيّة اعتماداً على هذه الأرضيّة.
وقال: إن العراق يُثبت خطأ كلَّ من قال "إنه يتعيَّن فرض الدكتاتوريّة على العرب والمُسلِمين وعلى العراقيِّين"، على الرغم من العنف والخلافات فإنَّ العراقيِّين قادرون على العيش معاً في بلد واحد اعتماداً على الديمقراطيّة التي تستند إلى الدستور، وأعتقد أننا الذين عملنا في العراق، وأحببنا هذه البلاد تقع على عاتقنا مسئوليّة أخلاقيّة، وهي قول الحقيقة".
وأضاف: بالنسبة للعراق الناس في شوارع بغداد، وأربيل، والبصرة، والرمادي لا يكترثون بالمُكوِّن الذي ينتمي إليه أيُّ مسئول، وليس لديهم جوازات أخرى إلا الجواز العراقيّ، وهؤلاء هم الذين يُعانون أكثر من غيرهم بسبب العنف والإرهاب، وهناك مسئوليّة تقع على عاتق العالم، وهي تقديم المُساعَدة إلى هؤلاء، ومُحارَبة إحدى أكثر المنظمات الإرهابيّة شرّاً التي ظهرت في العالم، ومُساعَدتهم في مُحارَبة الفساد، وبناء دولة القانون، ودولة المُؤسَّسات، ودولة تحترم حقوق الإنسان.