الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القنوات الفضائية في 2015 "درجة ثانية".. المواطنون لا يكترثون بوجودها من عدمه.. الرياضة والمنوعات تحتل الصدارة.. وخبراء: انتماء الفضائيات للمواطن ومناقشة همومه سلاحها الوحيد للاستمرار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل تعرف عدد قنوات الريسيفر؟.. سؤال يصعب الرد عليه، لا لصعوبة حصر القنوات، ولكن لظهور الجديد منها كل يوم، وببساطة لا تضمن لجهازك أنه يحتوي على كل ترددات تلك القنوات، ولذلك عبر بعض المواطنين لـ"البوابة نيوز" عن عدم اكتراثهم بكل تلك القنوات، باستثناء عدد قليل منهم يهتم ببرامج المنوعات والرياضة والأعمال الدرامية.
وبالتزامن مع تصريح محمد هاني، مدير عام البرامج في مجموعة قنوات المستقبل، والذي أكد إنه لا قرار تجاه البرامج الموجودة على قناة «cbc2»، مضيفًا أنه لا يعرف حتى الآن ما مصير هذه البرامج، وهي برنامج «الملعب » للكابتن أحمد شوبير، وبرنامج «مساء الخير» لمحمد على خير، و«أنت حر » تقديم مدحت العدل.
وهو ما أعقبه وداع الإعلامي والناقد الرياضي أحمد شوبير، لجمهور برنامجه الرياضي ''الملعب على قناة ''سي بي سي تو''، وذلك بعد قرار القناة بإغلاقها لإيقاف النشاط الكروي وتأجيل الدوري العام لكرة القدم لموعد غير محدد، حيث قال شوبير في آخر حلقات برنامجه '' الملعب'' مساء الجمعة الماضية:''أهلا بكم أعزائي المشاهدين وحلقة أخيرة من برنامجكم الملعب، هذه الحلقة الأخيرة أيضا من عمر قناة سي بي سي تو التي استمرت معكم عبر عام كامل، حاولنا خلالها تقديم ما يرضيكم وما يسعدكم، حاولنا أن نتناول كل القضايا والألعاب والمسابقات وحاولنا أن نكون محايدين في طرحنا لكافة القضايا''.
يقول محمود عبد الرحيم "أنا لا أكترث بأي قناة من القنوات، سواء كانت خاصة أو حكومية، فكل القنوات بالنسبة لي لا تهم، فلو أغلقت الحكومة كل قنوات النايل سات، فهذه القنوات مجرد "وش" أسمعه بينما أتناول الوجبة الوحيدة مع الأولاد التي نجتمع فيها وهى "العشاء"، ولأن كل منا لديه عمله يستهلك طاقته على الكلام بل وعلى كل شيء، فنشغل هذه القنوات لتسمعنا أي صوت بدلًا من العشاء في صمت".
وتؤكد سماح عبد اللطيف، أن كل القنوات في كفة، وقناة اقرأ في كفة لوحدها، حيث تظهر هذه القناة شباب واعي متمسك بدينه بشكل قوي، يحثون الشباب على أفضل الأفعال، ولا يتطرقون إلى السياسة مطلقًا، وهو أجمل شيء في هذه القناة، فهي تتحدث عن الأخلاق فحسب، وهذا في حد ذاته أصبح شيء نادر هذه الأيام.
بينما وضع مندور عبد السلام، مجموعة قنوات bein sport في كفة، وباقي قنوات الدنيا في كفة أخرى، حيث يؤكد أن الكرة العالمية هي المتنفس الوحيد لي ولشباب كثيرة لا تجد ما تشغل بالها به، أو حتى يخفف عنها الحياة التي نعيشها، بكل ما فيها من قنابل أو أحداث سياسية أو زحمة مواصلات، فلو أُلغيت كل القنوات سنركز مع الأحداث بشكل أكبر ونعود لفكرة السياسة أسلوب حياة، وهو ما لا يبتغيه أي شخص عاقل.
وتشير هند عبد الراضي إلى أن قنوات الدراما والمسلسلات هي أهم القنوات بالنسبة لها، لأن باقي القوات إما تذيع الأخبار أو برامج التوك شو، والاثنين من "مبيقات الحياة" على حد وصفها، حيث نسمع المذيع وهو يصرخ أو يدافع عن شيء ما لا نعرف من وراؤه، هل بالفعل يحب البلد، هل بالفعل يحب وطنه أم يكسب مشاهدات على الإنترنت أو التليفزيون، وبالتالي فانا لا أعلم الحقيقة، ولذلك أبتعد عن كل هذه الأشياء.
ويؤكد عمار الزيني، أن كل القنوات لا تعني له أي شيء غير قناة الأهلي، حيث أنه لا يتوارى عن معرفة أقل معلومة تخص النادي الأهلي، فهو أهلاوي منذ أن كان في السادسة من عمره، لاسيما أنها وراثة عائلية عن والده، فيقول: الأهلي هو حياتي، ولذلك قناة الأهلي هي القناة التي لا يمكن الاستغناء عنها، لأنها صوت الحياة بالنسبة لي.
ويؤكد محمود سامي، أن التليفزيون بأكمله لا يمثل أي شيء، لأن وجود الإنترنت يمكنه من الاستغناء عن كل القنوات، فوجود قنوات اليوتيوب، والأفلام على اليوتيوب والأغاني والكوميكس والمسرحيات وحلقات البرامج، تجعل من شاشة التليفيزون "درجة ثانية"، غير أنه القنوات بالكامل تحاول إقناعي دائمًا بوجهة نظر ما، كنت أؤيدها أو أرفضها فهي تقنعني بها، وهو ما لاأريده مطلقًا.
وحاولت "البوابة نيوز" استقصاء رأي الخبراء في الأسباب الحقيقية وراء عدم اكتراث المواطنين بأي من قنوات التليفزيون إلا قنوات الكرة أو المسلسلات، بدون تحديد واضح لأسماتء تلك القنوات.

تقول الدكتورة ماجي الحلواني، عميد كلية الإعلام الأسبق، أن المواطن لا يهمه اسم القناة ولا يهتم بها، قدر ما يهتم بكم المعلومات التي تقدمها تلك القنوات أو حتى كم الخدمات التي تلحقها بعقله، ولكن يظل شعوره بانتماء المذيع أو تضامنه معه هو المعيار الأساسي لتضامن هذا المواطن للقناة أو مقدم البرامج.
وأضافت الحلواني، وجود هذا الكم الهائل من القنوات يجعل معيار الانتماء للمواطن هو المعيار الأساسي، ولذلك نجد أن برامج التوك شو هي من يمكن أن تعلو بمذيع إلى عنان السماء، أو تخسف به الأرض، فالأول شعر بدفاع هذا المذيع عنه، والآخر شعر أنه يقف في مواجهته بشكل شخصي، خصوصا في السنوات الأربع السابقة.