الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

لأول مرة.. أسرار صفحات "الإخوان" على "فيس بوك"

نوافذ ترتدى ثوب الثورة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«عهد الثورة» أبرز الصفحات التى لا تحمل اسم الإخوان لكنها تستميت فى الدفاع عن مرسي.. ومعظم الصفحات أنشئت بعد «30 يونيو» وتتاجر بصور البنات وتعتبر «رابعة» استكمالا لثورة يناير
إعلام الإخوان «المستتر» يخدع الناس وينشر فكر «البنا» للملايين «العقاب الثورى المصري» دشنت فى يناير الماضى وتتبنى أعمالًا إرهابية «الميديا توداي» تضم 2 مليون متابع وتنادى ببراءة عناصر التنظيم

رصدت «البوابة»، عشرات الصفحات والمواقع الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان ولكن لا تحمل اسم «الإخوان»، أو أحد رموزها، ونعتقد أنها ليس لها صلة بتنظيم الإخوان، ويديرها شباب التنظيم، يدسون السم فى العسل ويشوهون كل شيء لا يتعلق بتيار الإسلام السياسي.
«العقاب الثورى المصري».. من أحدث الصفحات التى دشنها شباب الإخوان الذين يصفون كل ما يحدث فى مصر بعد 30 يونيو 2013 بـ«الانقلاب».
وبدأت الصفحة أولى خطواتها فى تمام الساعة السادسة مساءً يوم 25 يناير الماضى بصورة رجل ملثم كليًا ويحمل فى يده سلاح الكلاشنكوف وفى خلفية الصورة مجموعة من الزهور.. ويتفاعل معها أكثر من 11 ألف عضو، لكنها توقفت عن نشر البيانات بعد تدشينها بـ3 أيام.
اهتمت الصفحة بشر أخبار احتراق عربات الشرطة بالمحافظات وصور وفيديوهات نقلًا عن صفحة الحزب المنحل «الحرية والعدالة» الذى أسسه تنظيم الإخوان قبل ٣ سنوات وفى أقل من أسبوع وصل عدد متابعى الصفحة إلى ما يقرب من ٩ آلاف متابع.
«الأزهر اليوم».. أقوى الصفحات الإسلامية على موقع «فيسبوك» والتى يعتقد الكثيرون أنها صفحة تنتمى لمشيخة الأزهر، والحقيقة هى تنتمى للتيار الإسلامى المتشدد وخاصة تنظيم الإخوان.. وتضم الصفحة أكثر من نصف مليون مُعجب من كل التيارات بمصر والعالم العربى ويزورها أسبوعيًا أكثر من مليون ونصف المليون شخص حول العالم.
وأنشئت الصفحة فى الخامس من مارس عام ٢٠١٢ بهدف تجميع طلاب الأزهر فى صفحة واحدة لنشر مطالبهم وحقوقهم، على حد وصف مؤسس الصفحة، ويتم إدارتها من أماكن متعددة أهمها محافظة القاهرة.
ولـ«الأزهر اليوم» موقع إلكترونى يحمل نفس الاسم كان أنشئ قبل إنشاء الصفحة بوقت قريب، لكن لظروف مالية تم تعليق عمله وحاولت الصفحة جمع تبرعات بهدف إعادة إنشاء الموقع من جديد وتفعيل نشاطه، والتبرعات كانت تقبل بوسائل مختلفة منها عن طريق إرسال شحن على رقم تليفون خاص بمؤسس الصفحة، لكن فشلت الصفحة فى جمع المبلغ المراد ولم يتم تفعيل الموقع إلى اليوم.
وكانت الصفحة أبرز الصفحات التى دعمت الرئيس السابق محمد مرسى، فور انتخابه رئيسًا للبلاد فى ٢٠١٢، وروجت لشعار «اغضب يا ريس» الذى يقصد الإطاحة بمعارضيه.. وقبل انتخاب مرسى كانت الصفحة تبدو عادية، اهتمت بنشر مقالات مفتى الجمهورية آنذاك د.على جمعة، والداعية حبيب الجفري.. وفى ذلك الوقت نشرت الصفحة استفتاء أناء انتخابات الرئاسة فى ٢٠١٢، حيث حصل أبو العز الحريري على أقل نسبة تصويت (٧ أصوات) بينما حصل القيادى الإخوانى السابق على (٢,٣٢٠ صوت) وجاء بعده محمد مرسى ثم حمدين صباحى فى المرتبة الثالثة.
بعد التغيير الذى صنعته مظاهرات ٣٠ يونيو فى ٢٠١٣، بدأت الصفحة تأخذ طريقًا حادًا فى دعم الإخوان ونشر أفكارها من خلال دس السم فى العسل، ونشرت الصفحة مارس ٢٠١٣ تصريحا إعلاميا للدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء آنذاك قال: لا دليل على تورط «الإخوان» فى حادث الدقهلية.. وما يفعله طلاب الجماعة «طبيعي».
كما استغلت الصفحة صور «بنات الإخوان» فى كثير من أخبارها وروجت لحملة الإخوان برفض النزول للمشاركة على استفتاء الدستور الجديد فى ٢٠١٣.
«الميديا توداي».. صفحة أخرى أكثر غموضًا، تبدو صفحة للترفيه ونشر الفيديوهات الصور والأخبار الطريفة وتنتمى لموقع إلكترونى يحمل نفس الاسم، لكن بين السطور ترى الدعم غير المباشر لتنظيم الإخوان مثل نشر صور بعض قياداتها وكتابة عبارات تثير العاطفة عند المتابعين للصفحة للتعاطف مع الإخوان المسجونين.
وأنشئت الصفحة فى الثانى عشر من أكتوبر ٢٠١٣ وبدا عليها الطابع الدينى والترفيهى وتضم الآن أكثر من ٢ مليون مُعجب، ويتبعها صفحات أخرى على موقع التواصل الاجتماعى تعتبر فروعًا للصفحة نفسها.
«صوت على إعدام حسنى مبارك».. صفحة تبدو ثورية، أنشئت فى ٢٣ يوليو ٢٠١١ تزامنًا مع بدء محاكمة الرئيس المخلوع مبارك، وهى صفحة سياسية كوميدية، كما قال مؤسسها، واهتمت بنشر صور تدين مبارك ورموز نظامه وأفراد أسرته.
وتعد هذه الصفحة من أهم الصفحات التى توضح آراء الناس فى تنظيم الإخوان قبل الحكم وأثناء الحكم وبعدهن وكانت تدعم الإخوان وتنظر صور قادتها من باب دعم ثورة يناير، كنوع تلبيس الثورة عمامة الإخوان وتشويه صورتها أمام الناس.
انشغلت الصفحة لفترة لدعم قيادات وشباب الإخوان، خاصة بعد ٣٠ يونيو، ومهاجمة شيخ الأزهر وبابا الأقباط ورموز الدولة حاليًا من أكبر لأصغر منصب، وأخبار وصور مسيئة للجيش المصري، بالإضافة لنشر صور وخُطب وتصريحات الرئيس السابق محمد مرسي.
«الحرية لمصر اليوم- free.egypt.day» صفحة تهتم بثورة ٢٥ يناير، لكن بين السطور تجد الدعم غير المباشر لحكم الإخوان ومحاولات غسل سمعة التنظيم عن الطريق الترويج للثورة ووجوب المشاركة فى المظاهرات المستمرة، والمشاركة فيما يسمى «ثورة الغضب» فى ذكرى الثورة المقبلة عن طريق «جبهة التحرير المصرية».
وتهاجم الصفحة كل إعلامى أو كاتب يُهاجم الإخوان، بينما تمجد بمن يؤيدون التنظيم وأفكاره مثل نشر مقالات كاتب الشروق السابق الصحفى وائل قندى، الذى يعد من أبرز المدافعين عن حُكم الجماعة بعد ٣٠ يونيو.
«راديو ميدان».. صفحة تابعة لموقع راديو ميدان، أنشئ فى سبتمبر ٢٠١٣ تحت شعار «راديو الثورة المصرية من ٢٥ يناير إلى رابعة العدوية» وتضم أكثر من نصف مليون مُعجب.
وتهاجم الصفحة الخاصة بالراديو على «فيسبوك» كل مؤيدى ٣٠ يونيو من الكتاب والإعلاميين، وتصف محمد مرسى بـ«الرئيس الحالى للبلاد»، وتدافع عنه تحت اسم ثورة يناير، كما تنشر صورًا قديمة فى محاولة من المبالغة فى الأحداث المتفاقمة فى مصر، ويدافعون عن قيادات التنظيم الموجدين بالسجن وأبرزهم د. باسم عودة، وزير التموين فى عهد الإخوان.
«نافذة مصر».. أنشئت فى الأول من يناير ٢٠١٢ على يد بعض شباب الإخوان والدعوة السلفية وتضم الآن أكثر من نصف مليون مُعجب، واهتمت بانتخابات الرئاسة فى ٢٠١٢ وطرحت فى إبريل استفتاء على من سيكون رئيسًا لمصر، فجاء حازم أبو إسماعيل فى المركز الأول بأكثر من ٦ آلاف صوت ويأتى بعده د. عبد المنعم أبو الفتوح ثم خيرت الشاطر، حين كان مُرشحًا فى ذلك الوقت.
وبعد ٣٠ يوينو أصبحت الصفحة إحدى نوافذ الإخوان لنشر صورهم وشائعاتهم وتهويلهم من الأحداث فى مصر ونشر أخبار ومتابعات مظاهراتهم الأسبوعية، ولصفحة نافذة مصر موقع إلكترونى يحمل نفس الاسم وأنشئ بواسطة إخوان كانوا يعملون فى موقع إخوان أونلاين التابع للتنظيم لكن ليس من داخل مصر وإنما من إنجلترا بعد هروب عدد كبير من رموز الإخوان إليها.
«ألش خانة».. صفحة تبدو ساخرة ومع ثورة يناير، لكن تساهم فى تشويه الثورة لدفاعها عن الإخوان ووصف ٣٠ يونيو بالانقلاب، أنشئت فى نهاية أغسطس ٢٠١٣ بهدف انتقاد الوضع فى مصر بعد فض اعتصامات الإخوان.
يدير الصفحة مجموعة من الشباب المتحمسين لفكر وحكم الإخوان، ينتقدون كل شيء يتعلق بالدولة المصرية عن طريق الصورة والأخبار والفيديوهات التى يصنعون معظمها وتضم على صفحتها على «فيسبوك» أكثر من مليون ونصف المليون متابع، بالإضافة لموقع إلكترونى تابع للصفحة لنشر المحتوى الساخر.
«عهد الثورة».. صفحة تنسب نفسها للثورة رغم تأييدها الشديد للإخوان والرئيس السابق محمد مرسى، والتى طالبت كثيرًا بالإفراج عنه، بحجة أنه بريء.
أنشئت الصفحة فى التاسع من ديسمبر ٢٠١٣ بشعار «مكملين» لتظهر أمام الناس بصورة ثورية تتسر وراءها لتنشر الفكر الإخوانى وتدافع عن رموزه مستغلة نشاط ثوار ٢٥ يناير على مواقع التواصل الاجتماعي.
الصفحة تضم أكثر من ٩٨ ألف مُعجب من مختلف الانتماءات الثورية وأيضًا الإخوانية التى تعتبر ثورة يناير حكرًا لها وحدها.. وقالت الصفحة فى بيانها الأول: «فليعلم الجميع أن أعداء ثورة يناير لا يريدون لهذا البلد الطيب أن ينهض، ولا يريدون لهذا الوطن أن يستقل، ولا يريدون لهذا الشعب أن يرتقي.
من النسخة الورقية