الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

السيسي لـ"العربية": العلاقات المصرية السعودية راسخة.. والجيش العربي المشترك ضرورة ملحة.. والدعم الخليجي سبب صمود المصريين بعد الثورة على الإخوان

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن العلاقات المصرية - السعودية، تسير على ما يرام، وجيدة للغاية، مؤكدا أن العلاقة بين البلدين راسخة ولن يستطيع أحد أن يؤثر فيها بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الملك سلمان كان على رأس المدعوين خلال حفل تنصيبي رئيسا لمصر.

وقال السيسي، إنه يملك ذكريات جميلة في المملكة العربية السعودية، مشيرّا إلى سابق عمله بها كملحق عسكري لمصر خلال عامي 1998 و1999.

وأضاف السيسي، "أنني رأيت بنفسي وعن تجربة واقعية عن قرب مدى عظمة الدولة السعودية والشعب السعودي"، مشددّا أنه لا يرضى أن تصاب السعودية بأي سوء أو أذى مثلما حدث لدول عربية أخرى في المنطقة.
وتابع السيسي، مخاطبّا الشعوب العربية "خلو بالكم على أمن بلادكم وعلى الاستقرار الذي تتمتعون به وحافظوا على طمأنينة الحياة والرخاء لديكم".
وأكد السيسي، أن المصريين شعبا وقيادة يقدرون دعم المملكة السعودية لمصر، مشيرا إلى أن الملك الراحل عبد العزيز أكد منذ بداية تأسيس المملكة أن مصر والسعودية علاقة إستراتيجية مستقرة وأمن المنطقة مرتبط بهما هما الإثنين مشددا أنه يؤيد ذلك الأمر بشدة.
وأردف السيسي، أن وراء العلاقات المصرية السعودية تاريخ طويل من علاقات التفاهم والاستقرار والتضامن وهذا ليس جديدّا عليهم مختتما أن موقف المملكة في 30 يونيو كان واضحًا جدًا من دعم إرادة الشعب المصري وليس شخصّا بعينه.
وأضاف السيسي، "العلاقة بين مصر والخليج علاقة مستقرة من سنوات طويلة، ومفتكرش أي محاولة للإساءة أو الإسقاط على ده ممكن ينفع".
وحول ما تردد عن شراء صفقة الأسلحة الفرنسية من أموال دول الخليج الممنوحة لمصر، نفي السيسي، خلال حواره مع فضائية "العربية" السعودية، موضحا أن الأسلحة تم شراؤها عن طريق قرض فرنسي قيمته 3.2 مليار يورو، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ليس عيبا أن يساعد الخليج الجيش المصري، مشيرا إلى أن سقوط مصر يعني سقوط المنطقة بأكملها، ويمثل خطورة على دول الغرب.
وقال السيسي، إن الأربع سنوات الماضية، والفترة من بعد الثورة كان لها تأثير كبير على ظروفنا الاقتصادية، ونحتاج وقود بشكل مستمر للاستخدامات اليومية، وتشغيل محطات الكهرباء وغيرها من الأشياء.
وأكد الرئيس، أن الدعم الخليجي من أسباب صمود مصر وشعبها العاميين الماضيين، رغم الجهود السلبية التي تبذل لعرقلة المسيرة، مؤكدًا أن المصريين شعبًا وقيادة يقدرون دعم المملكة العربية السعودية.
وعلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على سؤال مذيع "العربية" عن دور قطر في دعم مصر قائلّا: "بتسألني أنا؟، متابعًا: لأننا لو ندرك أن تعداد شعبنا 90 مليون شعب عايز يعيش، وعايز يستقر وينمو وغير كده تكون مشكلة كبيرة جدًا مش لمصر فقط ولكن للمنطقة بالكامل".

وأضاف السيسي: سوريا والعراق واليمن وليبيا معا في حجم مصر، ويجب أن ننتبه جدًا لمخاطر عدم استقرار مصر، مضيفًا أن مصر حريصة على تقدير جلالة الملك عبدالله بتقدير مبادرته مع قطر.

وحول تزامن زيارته للسعودية مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال السيسي، إنها "صدفة"، مشيرا إلى أن على تركيا التوقف عن التدخل في الشأن المصري ودعم جماعة الإخوان، والقنوات الفضائية المسيئة، كشرط لعودة العلاقات معها.

وعن احتمالات عودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي، أكد السيسي، أن ذلك أمر غير وارد، مشددا على أن المصريين في الشارع يرفضون عودتهم، بعد ما فعلوه من جرائم تخريب وتدمير، دفع المصريين إلى كراهيتهم.
وأضاف السيسي، أن الشرطة والجيش المصري، لن يسمحا بإثارة رعب المواطنين من قبل الإرهابيين مثلما يحدث في الدول المحيطة بنا قائلّا: "سنظل ندافع عن مصر والمصريين حتى الموت"، مشيرا إلى أن الإنسانية اكتوت بأفكار مغلوطة وخطاب ديني مسيء للإسلام.
وأشار السيسي، إلى أن أهم أسباب سقوط حكم الإخوان وكراهية الشعب لهم، هو عدم إيمانهم بفكرة الدولة، واهتمامهم بفصيل واحد فقط على حساب باقي الشعب، وتفريق الشعب على أساس الدين، ما تسبب في سخط عارم عليهم، وخروج الملايين في الشوارع خلال ثورة 30 يونيو، ما دفع الجيش للتدخل قبل حدوث حرب أهلية لا نعرف نتائجها.
وحول تشكيل جيش عربي مشترك، قال السيسي، إن القوة العربية المشتركة حلم عربي تأخر لسنوات طويلة لم يكتب له أن يتحقق حتى الآن، مضيفًا: اقتراح القوة العربية المشتركة نتقدم به إلى أشقائنا من الدول العربية، ونتمنى أن تستجيب كل الدول للمبادرة.
وأكد السيسي، خلال لقائه مع "قناة العربية"، مساء اليوم السبت، أنه يتوفر الآن فرصة عظيمة لبدء حوار ونقاش عن كيفية بداية القوة العربية المشتركة وكيف تبدأ بالشكل الذي يحقق أهدافنا في تأمين البلاد واستقرارها، لافتًا إلى أن الملك عبدالله الثاني ملك الأردن والأمير صباح الأحمد الصباح أعلنا عن استعدادهما للمشاركة في القوات العربية المشتركة، مشيرًا إلى أن القوة العربية المشتركة ستستهدف تحقيق الأمن لجميع الدول وليس التوسع أو الاعتداء على أحد.
حول الأزمة السورية والليبية واليمنية، قال الرئيس السيسي، إن رؤية مصر تستهدف حل الأزمة السورية بشكل سلمي وسياسي، مؤكدًا أن الحرب ما زالت أثارها مدمرة على الدولة بالكامل.
وأضاف الرئيس: أنا أتحدث هنا عن وحدة الأراضي السورية، وأن تكون كتلة واحدة، مشيرًا إلى أن التقسيم في ليبيا وسوريًا ليس في صالح المنطقة بأكملها.
وشدد السيسي، على ضرورة إيجاد العلاج لوجود الإرهابيين والمتطرفين في ليبيا، متابعًا: يجب أن لا نختزل مشكلة سوريا في بقاء الأسد في السلطة، مؤكدًا: "ولكن الوصول إلى حل يحقق المعادلة ويحل القضية السورية".
وأوضح السيسي، أن مهمة الناتو في ليبيا لا تساعد على بناء الدولة الليبية، موضحًا: وبالتالي أصبحت الدولة بؤرة إرهاب وتطرف تهدد المنطقة وتهدد حقوقنا.
وأشار السيسي، إلى إن رؤية مصر في القضية الليبية احترام إرادة الشعب الليبي، وفك أسره من الميليشيات المسلحة، لافتًا إلى دعم مصر لشرعية البرلمان الليبي.
وأكد السيسي، أن مصر تدعم الجيش الليبي الوطني ليقوم بدوره في حماية بلاده مضيفًا مصر تري ضرورة منع إمداد الميليشيات بالأسلحة، ودعم الشرعية بليبيا.
وأضاف السيسي، أن المشكلة اليمينية في غاية التعقيد، لافتًا غلي ضرورة سرعة لم الشمل العربي ومداوة الجروح التي حدثت خلال الفترة الماضية.
وأكد السيسي، أن خطورة الوضع في اليمن وسيطرة جماعة الحوثي على مضيق باب المندب، والذي يعد مدخل حيوي لقناة السويس يتطلب مننا سرعة التحرك لإيجاد حل، والسعي إلى التحرك لحماية الأمن القومي العربي.
وحول المؤتمر الاقتصادي، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الحكومة المصرية بذلت مجهود كبير للاستعداد لمؤتمر شرم الشيخ منذ ما يقرب من 10 شهور، مؤكدًا أنه تم قطع شوطًا كبير لتوفير مناخ جاذب للاستثمار.
وأكد السيسي، أنه تم الانتهاء من قانون الاستثمار الموحد، مشيرًا إلى أنه جار العمل على حل أزمات المستثمرين سواء كانوا عرب أو مصريين أو أجانب.
وشدد السيسي، على حرص الحكومة على إصدار قانون استثمار للمناطق الخاصة لتفادي عرقلة الاستثمارات كما نعمل على تسهيل الإجراءات بشكل عام في الجمهورية كلها.
وأشار الرئيس السيسي، أن الواقع العربي يستدعى مزيدّا من التنسيق بين السعودية ومصر، ونراهن كثيرا على الدور السعودي في إنجاح مؤتمر شرم الشيخ الاستثماري.
وأضاف السيسي، نعد للمؤتمر الاقتصادي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، ونراهن على مساندة الدول العربية الداعمة لنا.