الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فشل مؤتمر للصلح بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بشرق دارفور

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فشل مؤتمر الصلح بين وفدي قبيلتي "الرزيقات والمعاليا"، بشرق دارفور، المنعقد منذ منتصف فبراير الجاري، وذلك في أعقاب تمسك كل قبيلة بأحقيتها ملكية الأرض المتنازع عليها.
ودعا النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح - الذي أشرف على مفاوضات الصلح بين القبيلتين المتنازعتين على مدى أسبوعين بمحلية مروي بالولاية الشمالية - إلى تحكيم صوت العقل، وتقديم تنازلات تفضي إلى التوصل لحل سلمي لكافة الخلافات التي تتسبب في اندلاع شرارة الحروب التي تحصد أرواح الأبرياء وسفك دماء المدنين، مضيفا أن مؤتمر "مروي" يعد فرصة ذهبية لا يجوز تفويتها لطي ملف النزاع الدموي المتجدد بين طرفي الرزيقات والمعاليا.
وطالب صالح - خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الصلح اليوم السبت - قبيلة المعاليا، التي أبدت تحفظا على بعض بنود الصلح، ورفضت التوقيع النهائي، إلى استكمال المصالحة والتوقيع على الاتفاق، معربا عن أمله أن تعيد النظر في موقفها الراهن، كما أعرب-في نفس الوقت- عن شكره لقبيلة الرزيقات، الذين قبلوا بالصلح ووافقوا على توقيع صلح دائم مع أخوانهم في المعاليا.
وقال: "إن الحكومة السودانية لم ولن تألوا جهدا في إخماد نيران الفتنة بين القبيلتين"، مشيرا إلى أن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عمر البشير، ظلت تتابع وتوجه وتتبنى المبادرات بما يحقن دماء القبيلتين ويحقق السلام والاستقرار.
وشدد على قدرة الدولة على بسط الأمن والسلام بناء على مسئوليتها تجاه شعبها ومكتسباته، فضلا عن قدرتها على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن والاستقرار بالبلاد.
وكان الوفدان قد تقدما بورقتين تتضمنان رؤيتهما لحل النزاع حول ملكية الأرض وكيفية دفع الديات والتعويضات والأضرار الناجمة بسبب الاقتتال الدائر بينهما، وأودع الطرفان وثائق ومستندات بين يدي لجنة "الأجاويد" تعضد ملكية كل طرف وأحقيته في الأرض.
ودعت قيادات الإدارة الأهلية بولاية شرق دارفور وفدي التفاوض إلى تجاوز حالة الجمود في التي تخيم على أجواء مؤتمر الصلح والتمهيد لرتق النسيج الاجتماعي الذي تمزق بين مكونات الولاية الأثنية لفترات طويلة أدت إلى أن تعيش القبائل في قطيعة مستديمة.
تجدر الإشارة، إلى أن مؤتمر الصلح بين قبيلتي "الرزيقات والمعاليا" قد استأنف في 15 فبراير الجاري بمدينة "مروي" بالولاية الشمالية برعاية خاصة من النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، بعد أن فشل مؤتمر الصلح بين الطرفين الذي انعقد في شهر أغسطس من العام الماضي، كان مقررا بمدينة /الفولة/ عاصمة غرب كردفان.
واندلعت معارك ضارية بين الرزيقات والمعاليا خلال يوليو من العام الماضي في استمرار لسلسلة حروب منذ أكثر من أربعة عقود بسبب النزاع حول ملكية الأرض، وحصدت الاشتباكات التي دارت بين الطرفين في آخر صراع لهما خلال يوليو من العام الماضي أكثر من 600 قتيل وجريح، كما تسببت الحرب بفرار أكثر من 55 ألف من المدنيين أغلبهم من النساء الأطفال من منطقة "أم راكوبة" إلى رئاسة محلية "عديلة" بعد حرق المنطقة بالكامل.