وصف د. محمد سامح عمرو، رئيس المجلس التنفيذي لليونيسكو، سفير مصر لدى المنظمة، بأن حالة التدمير المتعمد لمقتنيات متحف الموصل على يد الجماعة الإرهابية المعروفة باسم «داعش» على النحو الذي بثته وسائل الإعلام بأنه «كارثة إنسانية».
وقال في بيان اليوم السبت، إن هذا التدمير المتعمد للتراث الثقافي يدخل تحت تصنيف "جرائم الحرب" على النحو المستقر عليه الرأي بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني.
وذكر أن اليونيسكو تحركت على عدة أصعده حيث قامت المديرة العامة للمنظمة بعد تلقيها رسالة من سفير العراق لدى المنظمة بمخاطبة كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي طلبت بموجبها عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للنظر في هذا الاعتداء خاصة أن سبق لمجلس الأمن وأن أصدر مؤخرا قرار برقم 2199 يطلب بموجبه حماية التراث الثقافي في كل من العراق وسوريا.
وأوضح أن هذا الموضوع ما زال مدرجا على جدول أعمال المجلس.
وتابع: "نأمل أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة قريبا لمناقشة هذا الوضع وإيجاد سبل عملية لإنقاذ هذا التراث الثقافي ذا القيمة العالمية سواء من التدمير أو من التهريب خارج سوريا والعراق لبيعه لتمويل الأنشطة والأعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه الجماعة".
من ناحية أخرى، قررت اليونيسكو عقد اجتماع يضم جميع الأطراف المعنية ومن بينها الإنتربول ومنظمة الأيكوم ومنظمة الأيكوموس والاتحاد الدولي للجمارك ولجنة مكافحة الجريمة والمخدرات التابعة للأمم المتحدة لمناقشة كيفية حماية التراث العالمي الفريد في العراق وسوريا ومن بينها التعامل مع دول الجوار لفرض قيود صارمة تمنع من انتقال القطع الأثرية وتهريبها إلى خارج أقليم هاتين الدولتين بغية الإتجار فيه.
وأضاف أن هناك بند خاص تم إضافته على جدول أعمال الدورة القادمة للمجلس التنفيذي لليونسكو والتي ستعقد الشهر القادم، لبحث سبل حماية التراث العالمي في فترات النزاع المسلح، ونأمل أن تتبنى الدول الأعضاء بالمجلس قرار دوليا يمكن أن يساعد في توفير الحماية المنشودة والتصدي لمثل هذه الأعمال التدميرية.
