أكد المشاركون في الجلسة الأولى بمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المنعقد بأحد فنادق القاهرة الكبرى على مدى يومين، تحت عنوان "عظمة الإسلام.. واخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح"، ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية التعليمية، التي لا تهتم بالعقائد.
وأوضحوا أن هذه المناهج سبب تطرف الشباب، من خلال ملء فراغهم الديني.
فيما أوضح د. محمد السيد الجليند استاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، أن الإرهاب مرض عارض للمجتمع، ومالم نعالجه سيستمر الألم، مطالبا المسلمين بألا يتوجهوا لعلاج العرض دون الأسباب.
وأضاف أن هناك مظاهر عدة تمثل خللا في البنية الثقافية لعقلية المسلم المعاصر، يرجعها البعض إلى أمور سياسية، بينما يرجعها البعض إلى قوى الاستعمار السابقة.
وقال: "من مظاهر الخلل عدم اهتمام مؤسساتنا التعليمية والتربوية بزرع أهمية العقيدة في نفوس الناشئة، حيث أن الدين فطرة، ومالم تملأ بالأفكار الصحيحة، فسيملأ من أي مكان بأشياء سيئة".
وتابع: "هناك 18 مليون طالب بالمؤسسات التعليمية بمصر، لا صلة لهم بأصول العقيدة، فيتخرج الشباب ويبحثون عن ملء فراغهم الديني".
وانتقد اهتمام الأزهر والمؤسسات الدينية، بالخلافات التاريخية العقدية، موضحا أن إثارة الخلافات المذهبية في تعليم الدين، يثير الحقد، وان ربط العقيدة بالسلوك، أهم من القضايا الخلافية، التي لا تزيد المؤمن إيمانا، محذرا من استمرار تدريس العقيدة كأمر نظري وليس تطبيقي".
