أعلن تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابي بسيناء، عن مغادرة 27 أسرة قبطية محافظة شمال سيناء، بعد بيع ممتلكاتها تنفيذا للتهديد الذي وجهه التنظيم للأقباط في سيناء، وأمهلهم فرصة لترك المدينة الحدودية، تنفيذًا للأوامر التي تلقاها من قيادات التنظيم "داعش".
وزعم التنظيم الإرهابي، على صفحة "ولاية سيناء"، أن المهلة ما زالت سارية، وأنه لن يترك قبطي في سيناء بعد انتهاء المهلة خلال أيام، مشيرا إلى أن سيناء هي أول بذرة للخلافة في أرض الكنانة وانها بعد 60 عاما، من التهميش والفقر والذل والمهانة سيعيدوا لسيناء كرامتها التي انتهكت، على حد وصف التنظيم الإرهابي.
وأشارت مصادر جهادية إلى أن المهلة التي أعطاها تنظيم بيت المقدس لأقباط سيناء تأتي في إطار تنفيذه لتعليمات قيادات تنظيم "داعش"، الإرهابي وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي، مؤكدًا أن التنظيم لديه رؤية مختلفة في التعامل مع أهل الزمة فهو يراهم مع الدولة ويجب القصاص منهم.
ولفتت المصادر إلى أن ما قام به "بيت المقدس"، يأتي في إطار الممارسات التي يقوم بها "داعش" ضد المسيحيين في ليبيا وسوريا، خاصة بعد ذبح الأقباط المصريين بليبيا، واستهداف قبطي في سيناء من قبل بيت المقدس، لإحداث حالة من الضغط السياسي على النظام المصري، بسبب الحملة الأمنية الموسعة في شمال سيناء والتي أدت إلى استئصال عدد كبير من قيادات بيت المقدس وتضييق الخناق عليهم وقطع قنوات الاتصال والامدادات بينهم وبين تنظيم داعش الإرهابي.
وأقام التنظيم عرضا عسكريا على الطريق الرابط بين الشيخ زويد والعريش رفع خلاله إعلام داعش على سيارات الدفع الرباعي.
وفي سياق متصل، أصدر تنظيم بيت المقدس تقرير مصور جديد عن أثار قصف الجيش المصري على أوكار التنظيم الإرهابي في سيناء، وأدعى التنظيم الإرهابي أن هذا القصف لم يصب مقار التنظيم ولكنه أصاب منازل لعدد من المدنين في تحريض جديد منه ضد الجيش المصري.
ونشر التنظيم الإرهابي صورا لتلك المنازل عبر منتديات المنبر الإعلامي الجهادي وبها آثار دماء كما نشر أيضا صورا قال أنها صور لطائرات الجيش المصري وهي تقصف المواقع المستهدفة.
على الجانب الآخر، واصل موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، معاندته لتنظيم "داعش" الإرهابي هذا الشهر حيث واصل غلق حسابات التنظيم في مصر بعد ساعات فقط من افتتاحها، وأغلق الموقع آخر حسابات التنظيم الذي غير اسم حسابه من ولاية سيناء إلى "مكتب إعلام سيناء" إلا إنه أغلقه هو الآخر ويطلق "داعش" حساب جديد باسم "المكتب الإعلامي" على أمل الهروب من إدارة "تويتر" النشطة تجاه التنظيم.
