زيارة السيسي للسعودية ولقاء خادم الحرمين تتصدر عناوين الصحف

أبرزت صحف القاهرة، الصادة صباح اليوم "السبت"، عددا من قضايا الشأنين المحلي والخارجي، خاصة الزيارة التي سيقوم بها غدا "الأحد" الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية ويلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

فقالت صحيفة "الأهرام" إن سفير مصر بالمملكة العربية السعودية عفيفي عبدالوهاب أكد أهمية المباحثات التي سيجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته المملكة، وذلك في ضوء القضايا التي تتطلب تنسيقا وتشاورا بين القيادتين، وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف. وشدد على الدور الكبير للبلدين من أجل المزيد من التعاون والتنسيق مع مجموعة الدول العربية والمجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب.

وأضافت أن الزيارة، التي تعد الأولي للرئيس السيسي للسعودية عقب تولي الملك سلمان سدة الحكم في البلاد، تهدف إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية، كما أنها تعد فرصة مناسبة لبحث تطورات الأوضاع بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها وتلافي آثارها على أمن الخليج والبحر الأحمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري قدم، أمس، تقريرا تفصيليا للرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب حول نتائج زيارته لدولتي السودان وجنوب السودان، وحضوره الاجتماع غير الرسمي لمجلس وزراء المياه بدول حوض النيل، ومشاركته مع وزراء الحوض في الاحتفالية السنوية التي أقيمت بالخرطوم، قبل أن يتوجه إلى جوبا.

وأكدت الصحيفة أن مغازي قال -في تقريره-: إن الزيارة لجنوب السودان فتحت صفحة جديدة وغير مسبوقة في تنمية وتعزيز التعاون مع هذا البلد، حيث لمس الوفد المصري مكانة مصر والرئيس السيسي في قلوب شعب وحكومة جنوب السودان، لافتا إلى أن معدلات الانجاز فى مشروعات التعاون التى تقيمها الوزارة والجارى تنفيذها تتم طبقا للمواعيد المحددة، ومنها محطة رفع المياه بمدينة "واو".

وقالت الصحيفة إن قسم المنازعات الخارجية بهيئة قضايا الدولة برئاسة المستشار علي سكر رئيس الهيئة، تمكن من تحقيق نصر قضائي جديد لصالح الدولة ضد شركة "ماليكورب ليمتيد" البريطانية.

وأشارت إلى أن المحكمة العليا للعدالة بالمملكة المتحدة قضت في 19 فبراير الجاري، برفض تنفيذ حكم التحكيم الصادر في مارس 2006 لصالح الشركة من مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي، وذلك بعد معارك قضائية دارت رحاها ما بين لندن وباريس والقاهرة، واستمرت لما يزيد على 10 سنوات ما بين هيئات التحكيم والمحاكم الأجنبية، ويعد الحكم الأخير، هو الحادي عشر على التوالي الذي يصدر لصالح مصر في قضايا دولية.

كما أشارت إلى أن فرنسا رحبت بالتوقيع على عقود مع مصر بقيمة 440 مليون يورو لمد الخط الثالث من مترو أنفاق القاهرة، وتم التوقيع بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف الشركات الفرنسية، وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن مشروع مترو الأنفاق يعد إنجازا في العلاقات المصرية الفرنسية وأن المراحل السابقة من تنفيذه تلقت دعما فرنسيا وأوروبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن 4 ملايين شخص يستفيدون يوميا من مترو الأنفاق الذي يسهم في التنمية المستدامة وفي تحسين الحياة اليومية للمواطنين في العاصمة عبر توفير حلول فعالة لحركة المرور في المدن.

وأكدت الصحيفة أن الجمعية العمومية لبنك التنمية والائتمان الزراعي صدقت على التنازل عن 90% من الفوائد المستحقة على صغار المزارعين المتعثرين أصحاب المديونيات من ألف حتى 10 آلاف جنيه ويصل عددهم إلى 80 ألف متعثر.

وأكد د. عادل البلتاجي وزير الزراعة موافقة الجمعية العمومية على سياسات تطوير البنك ليصبح الراعي الرئيسي والداعم للتنمية الزراعية والتوسع في القروض للمرأة المعيلة والشباب والفلاح الصغير، باعتبارهم الأكثر احتياجا، مع استمرار تخصصه في الزراعة.

وأضافت أن الرئيس السيسي سيصل إلى الرياض بعد ظهر غد الأحد على رأس وفد محدود يضم وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة اللواء خالد فوزي ومدير مكتب الرئيس اللواء عباس كامل وهي أول زيارة رسمية بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في السعودية.

وأكدت الصحيفة أن الرئيس السيسي يبحث في زيارته القصيرة التي تستغرق ساعات ملفات العلاقات الثنائية، والحوثيين والرئيس اليمني وداعش في سوريا والعراق وليبيا، وإيجاد قوة عربية لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وسيتخلل المباحثات المصرية السعودية مأدبة غداء يقيمها الملك سلمان بن عبدالعزيز تكريما للرئيس السيسي والوفد المرافق له.

وأشارت إلى أن من أبرز الجوانب المتعلقة بالعلاقات الثنائية هي سبل التعاون المشترك بين البلدين وبخاصة الجوانب الاقتصادية ودور السعودية في مساندة مصر اقتصاديا عقب ثورة 30 يونيو 2013 مما أسهم في إنقاذ الاقتصاد المصري، فضلا عن مشاركة السعودية في المؤتمر الاقتصاد الذي يعقد في شرم الشيخ مارس المقبل والذي دعت له السعودية.

من جهة أخرى، كشف مصدر أمني لصحيفة "أخبار اليوم" أن الكوبيين الثلاثة المنتمين لتنظيم داعش أدلوا بمعلومات خطيرة وتفصيلية عن أعضاء العصابة الإرهابية الذين قاموا بزرع عبوات ناسفة على الحدود المصرية- الليبية عند معبر السلوم، كما أرشدوا عن أماكن تواجدهم والأسلحة المستخدمة والطريقة التي دخلوا بها إلى الحدود، وقال المصدر إن الارهابيين الثلاثة اعترفوا أنهم كانوا ضمن "تشكيل" من 21 شخصا في حين لقي منهم 12 مصرعهم في تبادل اطلاق النيران بينهم ثلاثة كوبيين وآخر لم يتم تحديد هويته لأنه يحمل أكثر من إثبات شخصية، واثنان من إفريقيا الوسطى وثلاثة من نيجيريا كانوا يعملون في الجيش القطري قبل تجنيدهم من المخابرات الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن أكثر من 2000 شركة ومؤسسة اقتصادية عملاقة ستشارك في مؤتمر مصر الاقتصادي الشهر المقبل بمدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى أكثر من 20 دولة كبرى منها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين واليابان، مشيرا إلى مشاركة كل دول الخليج بالكامل على رأسهم السعودية والإمارات والكويت، مؤكدا أنه تم توجيه الدعوة للمؤسسات الاقتصادية القطرية لحضور المؤتمر.

وقال رئيس الوزراء إن هناك إجراءات أمنية مشددة للخروج بالمؤتمر بالصورة اللائقة بمصر، مؤكدا أن الاعمال الإرهابية الخسيسة لن تنجح في عرقلة إقامة المؤتمر أو تثني مصر عن استكمال خارطة طريق المستقبل.

في الشأن الدولي، قالت صحيفة "الأهرام" إن جيمس كلابر رئيس المخابرات الأمريكية اعترف بأن محاربة تنظيم داعش الإرهابي ليست من الأمور التي تحظى بأولوية بالنسبة إلى تركيا، وأن هذا الأمر يسهل عبور مقاتلين أجانب الأراضي التركية إلى سوريا.

واضافت الصحيفة أن كلابر، أكد أثناء جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أنه ليس متفائلا بأن تركيا ستقوم بدور أكثر فاعلية فى الحرب ضد تنظيم داعش. وقال "أعتقد أن تركيا لديها أولويات أخرى ومصالح أخرى" غير تكثيف المشاركة فى الحرب على التنظيم، مشيرا إلى أن الحكومة التركية قلقة أكثر إزاء المعارضة الكردية والشئون الاقتصادية.

وبحسب كلابر، فإن استطلاعات الرأي في تركيا تشير إلى أن تنظيم داعش لا ينظر إليه باعتباره "تهديدا رئيسيا".

وقالت الصحيفة إن اشتباكات عنيفة وقعت بين عشرات المحتجين في اليونان أمس مع شرطة مكافحة الشغب وسط العاصمة أثينا وألقوا عليهم القنابل الحارقة وأضرموا النار في السيارات وحطموا واجهات المحال التجارية، في أول مسيرة مناهضة للحكومة منذ تولى حزب سيريزا اليسارى السلطة الشهر الماضى في الوقت الذى صادق فيه البرلمان الألماني على تمديد برنامج الإنقاذ المالي المقدم لليونان بأغلبية الأصوات.

وأضافت أن نحو 450 متظاهرا ينتمون لأقصى اليسار خرجوا إلى شوارع أثينا للاحتجاج على الحكومة الائتلافية المنتخبة حديثا التي وافقت على تمديد برنامج المساعدات الدولية لأثينا الأسبوع الماضي، فيما يعد تراجعا صريحا عن عهود الحزب خلال الانتخابات، وكانت الحكومة التي جرى انتخابها أواخر يناير الماضى قد تعهدت بشطب جزء كبير من ديون البلاد وإنهاء التقشف الذي تسبب فى رفع البطالة إلى 25%.

وطالبت المنظمة المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية آثار العراق، بينما أفادت الأنباء الواردة من الموصل بمواصلة التنظيم الإرهابي جرائمه الوحشية بحرق 4 شباب من أبناء الموصل. رفضوا المشاركة في تدمير الآثار.

وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أمس بلدة "كفل حارس" شرق "سلفيت" لإتاحة الفرصة لأكثر من أربعة آلاف مستوطن زيارة الأماكن التاريخية في البلدة؛ حيث داهمت البلدة أكثر من 30 مركبة عسكرية إسرائيلية وأغلقت مداخلها ومنعت المواطنين من الحركة وقامت بإغلاق المحال التجارية بالقوة؛ حيث توافد إلى البلدة -عن طريق حافلات كبيرة- أكثر من أربعة آلاف مستوطن، كما قامت حافلات بنقلهم من مدخل البلدة ثم إلى وسطها، ومن ثم الترجل داخل البلدة إلي حين الوصول إلي الأماكن التاريخية؛ حيث عمد المستوطنون إلى إثارة قلق المواطنين بالصراخ المتواصل علي مدار ثلاث ساعات وإطلاق الشعارات المعادية للعرب.