نقل المسبار الأمريكي "دون" المتجه إلى الكوكب القزم سيريس أصغر الكواكب الاقزام في مجموعتنا الشمسية، صوراً عن سطحه تظهر وجود بقع مضيئة لم يجد العلماء تفسيراً لها بعد.
قال اندرياس ناثويس الخبير في معهد ماكس بلانك للأبحاث حول المجموعة الشمسية في ألمانيا: "البقعة الاكثر إشعاعاً ما زالت صغيرة جداً في عين الكاميرا وغير واضحة، لكن بصرف النظر عن حجمها فهي النقطة الاكثر إشعاعاً على سطح سيريس".
وقد التقطت هذه الصور في التاسع عشر من فبراير فيما كان المسبار ما زال على بعد 46 ألف كيلومتر من سيريس. وقال كريس راسل المسؤول العلمي عن مهمة المسبار دون في وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) "ننتظر صوراً أكثر دقة لنتوصل الى تفسير جيولوجي" لهذا الامر.
ومن المقرر أن يدخل المسبار الأمريكي في مدار سيريس على ارتفاع 13 ألفاً و500 كيلومتر عن سطحه في السادس من مارس، على أن يقترب بعد ذلك إلى مسافة 375 كيلومتر من السطح، وذلك في شهر نوفمبر المقبل. وستكون أمام العلماء فرصة دراسة هذا الجرم عن كثب على مدى 16 شهراً، محاولين فهم ظواهره التي ما زالت غامضة لهم.
يُذكر أن سيريس هو كوكب قزم يبلغ قطره 950 كيلومتراً، وهو أصغر الكواكب القزمة في مجموعتنا الشمسية، ولكنه الجرم الأكبر في حزام الكويكبات الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري.
