الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

اعترافات "منشقات" عن "الإخوان"

يتحدثن لـ"البوابة" بعد خروجهن من السجن

 الرئيس المعزول محمد
الرئيس المعزول محمد مرسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتفقن على أنهن سددن فاتورة أخطاء ارتكبها قيادات الإخوان، ويعترفن بأنهن تعرضن لخديعة كبرى، حين انضممن إلى التنظيم الذي زعم أنه واحة للديمقراطية والمساواة والوسطية على المستوى التنظيمى الداخلي، والحقيقة أنه قمعى إقصائى طبقى ويحتقر المرأة.
منشقات عن «السمع والطاعة»، تعرضن إلى تجربة السجن المريرة، ولما وجدن أنفسهن خلف القضبان، بسبب المشاركة في مظاهرات دعم المعزول أدارت الجماعة لهن ظهرها، الأمر الذي يدفعهن إلى وصف الأمر بالندالة والخسة.
فاطمة محمد، إحدى المفرج عنهن مؤخرًا تقول: «قررت الانفصال عن تنظيم الإخوان لعدة أسباب، أهمها أن الجماعة تستغل السيدات في الأغراض السياسية مثل الدعاية الانتخابية، وتدفع بهن في مقدمة المظاهرات دون أي تأمين وتعدهن بدعمهن حال سقوطهن في قبضة الشرطة، لكن ما أن يقعن لا يجدن من الجماعة إلا نُكرانًا وإهمالًا».
وتُعدد الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ قرار الانشقاق عن الجماعة قائلةً: «شعورى بالظلم بعد القبض عليّ، وسدادى فاتورة أخطاء ارتكبها آخرون، واعتقال عدد كبير من الأخوات، وسقوط بعضهن أمام عيني، بينما القيادات يدعون إلى ما يصفونه بمواصلة المظاهرات والحراك الثورى دون أن يراعوا أننا نحن اللاتى نتحمل حماقاتهم».
وقالت روفيدة إبراهيم، إحدى عضوات تنظيم الإخوان بالجيزة: «إن الجماعة لا تتحمل مسئولية الشباب الذين يقتلوا أثناء المظاهرات، موضحة أنها رأت صديقتها الوحيدة تموت ولم تستطع إنقاذها، موضحة أن التنظيم طبقى والاهتمام كله ينصب على أصحاب المال والنفوذ سواء من الرجال أو السيدات لكن الفقراء يتم التعامل معهم باعتبارهم أدوات تستخدمها القيادة للضغط على النظام، أو لتحقيق مصالح تعود في النهاية على ذوى النفوذ، مؤكدة أن فكرة التميز والمثالية التي كان يروج لها تنظيم الإخوان انهارت كليًا بعد ما رأيناه من خذلان وتعالٍ على القواعد الشعبية».
أم إسلام، التي انشقت مؤخرًا أكدت وجود هوة شاسعة بين ما يُقال للبنات قُبِيل انضمامهم للجماعة في الدروس التي يلقيها عليهن القياديات داخل التنظيم، وبين ما يتم تنفيذه فعليا على أرض الواقع، وأكدت أن الجماعة لا تُدرك قيمة المرأة إلا وقت الانتخابات البرلمانية، أو المظاهرات ضد السلطة بحيث تُساق الأخوات كالقطيع ينفذن ما يأمرهن به قيادات التنظيم، وهن على اقتناع كامل أنهن يتحركن من أجل خدمة الإسلام، ولكن الحقيقة الصادمة أن الجماعة لا تمثل الإسلام ولا تعمل إلا لصالحها دون النظر إلى أي شيء آخر. 
وأضافت أم إسلام، أن الإخوان يلوحون الآن بقبول المصالحة مع النظام بعد كل الأرواح التي زُهقت بسبب تصرفاتهم ما يؤكد أن التنظيم لا يهمه كل هؤلاء، ولو تم الإفراج عن القيادات الكبار من السجون لن يلتفت الإخوان إلى أي شيء آخر. 
من النسخة الورقية