مرت وزارة الآثار بعدد كبير من الفعاليات في حصاد هذا الإسبوع، وتربعت
احتفالية تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس على رأس الاحتفالات التي أقامتها بمدينه
أسوان في معبده بأبو سمبل فيما رفضت الآثار إقامة أي احتفالية فنية استمرار لحالة الحداد
على أرواح المصريين الذين سقطوا في ليبيا على يد التنظيم الإرهابي.
وشهد قطاع
الآثار الإسلامية بوزارة الآثار حالة من
النشاط الممزوج بالتغيير، حيث قام الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية
والقبطية، مساء أمس الخميس، حركة تغيرات في القطاع هدفها ضخ دماء وكوادر شبابية جديدة
بدأها من محافظة الإسماعيلية، حيث قام بتكليف فوزى قطب سليم على مديرًا عامًا للآثار
الإسلامية والقبطية بمحافظة الإسماعيلية، والدكتور محمد طمان مديرًا عاما لآثار الإسلامية
والقبطية بمحافظة الدقهلية، وتعيين سامى محمد أحمد مديرًا عاما لشئون المناطق للآثار
الإسلامية والقبطية بإقليم شرق الدلتا.
وفي السياق ذاته قام رئيس قطاع الآثار الإسلامية
والقبطية بتشكيل
لجنة للبدء في تنفيذ قرار اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية الخاص بتسجيل المقتنيات
الأثرية الموجودة في المساجد.
واستمرارا لحالة التعديات على الآثار
المصرية والإسلامية كشفت "البوابة نيوز" خلال هذا الأسبوع صور صادمة من
داخل مقبرة "خع ام حات" بالأقصر تثبت كم الإهمال الذي يسيطر على
المقبرة، حيث توضح الصور تواجد معدات كثيرة لصنع الشاي تتضمن جرادل للمياه وسخان
لصنع الشاي، وكثير من الكراتين والمعدات الفوضوية التي لا تليق بحجم ومكانة
الحضارة المصرية.
وبعيدا عن مسلسل التعديات
المستمر قام الدكتور
ممدوح الدماطي وزير الآثار يوم
الثلاثاء الماضي بإستقبال السيد "Terry D. Garcia"، النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية في جمعية
"ناشيونال جيوغرافيك" والسيد "Fredrik T. Hiebert"الأثري، وذلك لبحث إمكانيات دعم سبل التعاون
المشترك بين الوزارة والجمعية في مجالات الآثار والبحث العلمي.
وعلى مستوى البعثات
الأثرية أعلنت
جامعة بنسلفانيا،
بالتعاون مع وزارة الآثار، في التوصل إلى حقائق مهمة، تفيد أن سبب وفاة الملك سنب
كاي، مؤسس الأسرة السادسة عشر، من عصر الانتقال الثاني، هو هجوم شرس تعرض له خلال
أحد المعارك تسبب في إصابته بالعديد من الجروح التي أودت بحياته.
ومن الصعيد
المحلي للصعيد العربي أصيب العالم العربي بخيبة
أمل كبيرة بعد تدمير متحف " نينوى" بالموصل على يد التنظيم الإرهابي
"داعش"، وهو ما أدانته وزارة الآثار، في بيان لها، واصفه نهج داعش بنهج التتار، ومؤكدة، في بيان لها، أن التنظيم يتعمد النهب المنظم للمواقع الأثرية ومن قبل قام بحرق
آلاف الكتب والمخطوطات النادرة، وأن ذلك هو نفس المنهج الذي اتبعه التتار من قبل في
تعاملهم مع حضارات وشعوب الشرق الأدنى.
وأوضح وزير
الآثار أن هذا التدمير هو اغتيال للحضارة
وقتل للإنسانية، حيث يحتوي متحف الموصل على مجموعة من القطع الأثرية الفريدة لحضارات
ما بين النهرين، خاصة حضارة والتي تعتبر من أقدم حضارات جنوب بلاد العراق القديم.
وناشد الدماطي
منظمة اليونسكو بضرورة التدخل السريع وإصدار بيان تمنع فيه تداول القطع الأثرية الصغيرة
التي تم بيعها أو تهريبها، سواء بالبيع أو الشراء وضرورة العمل على جمع القطع التي تم
بيعها فعليا.
وأشار الدماطى
أن وزارة الآثار على استعداد للمشاركة في ترميم وصيانة هذه القطع فور استقرار الأوضاع
هناك.
