الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

جدل حول اختفاء "عمر عبدالرحمن" المعتقل في سجون أمريكا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت حالة من الغموض والجدل حول موقف الشيخ عمر عبدالرحمن، القيادي بالجماعة الإسلامية المعتقل في السجون الأمريكية، والمحكوم عليه بالمؤبد بتهمة اتهامه بتفجيرات في أمريكا، وتعددت أقوال قيادات الجماعة الإسلامية حول وجوده في محبسه بأمريكا من عدمه.
وقال الشيخ عبدالآخر حماد، المعروف بـ"مفتى الجماعة الإسلامية"، إن عبدالرحمن تنقطع أخباره منذ شهور وأنه ليس موجودا في سجنه منذ فترة في أمريكا وهو ما أكدته المحامية المكلفة بالدفاع عنه لنا.
وسعى حماد، في مقال له، أمس، عبر الصفحة الرسمية للجماعة الإسلامية، إلى تبرئة عمر عبدالرحمن من التهم الموجهة له، قائلاً: "كان من بين الأشرطة السمعية التي قدمت لإدانة الشيخ، شريط قُدِّم للمحكمة بطريق الخطأ، وهو يحوي مكالمة هاتفية بين ضابط من المباحث الفيدرالية وبين العميل المصري المدعو عماد سالم، وفيه يشرح الضابط لذلك العميل كيف يمكنه الإيقاع بالشيخ وتوريطه في القضية، وأن عليه أن يحاول استدراجه للحصول منه على أقوال يمكن أن تعد جرائم يعاقب عليها القانون".
وذكر القيادي بالجماعة الإسلامية، أن الشريط الذي تم تقديمه وحده كاف في نسف كل التهم الموجهة على أساس أن القانون الأمريكي يمنع  استدراج شخص لإيقاعه في خطأ يحاسب عليه القانون، مشيراً إلى أن هيئة المحلفين الأمريكية برأته من قضية محاولة تفجير "مركز التجارة العالمي"، ومن كل التهم المنسوبة إليه، باستثناء تهمتي التحريض على اغتيال الرئيس المصري أثناء زيارة كانت مقررة وقت ذاك إلى نيويورك، والتحريض على قتال الجيش الأمريكي، واصفا الاتهامات الموجهة لعبدالرحمن بالتحريض ضده.
وقال حماد، إن موقف عمر عبدالرحمن كان واضحاً في مرافعته من ما وصفه بـ"أنظمة الحكم المخالفة لشرع الله"، وفقدانها للشرعية بسبب امتناعها عن تطبيق الشرع، وهذا ما جعل محاموه يشفقون عليه من أن تتخذ أقواله تلك دليل إدانة ضده، فكانوا يتدخلون ليقولوا للمحكمة؛ إنه لا يقول هذا الكلام بصفته متهماً في القضية، وإنما بصفته واحداً من علماء المسلمين.
فيما نفى طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب في قطر، خروج حماد من محبسه بأمريكا، وأكد استمراره في الحبس الانفرادي، حيث كتب الزمر، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، أمس، قائلاً: "ما نشر عن اختفاء د. عمر عبدالرحمن من السجون اﻷمريكية غير صحيح فلازال بسجن ولاية نورث كارولينا يعانى محنة إنسانية وأشكال تعذيب لا يتحملها بشر، ونسأل الله أن يفك أسره".