الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"طارق السواح".. مدرس "القاعدة" المصري

جوانتانامو
جوانتانامو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت الولايات المتحدة الأمريكية، الإفراج عن آخر مصري في سجن "جوانتانامو" طارق محمود أحمد السواح، والمحتجز لديها منذ أكثر من 13 عامًا، وإعادته إلى مصر مرة أخرى، بسبب سمنته المفرطة، وسوء حالته الصحية.
وقالت اللجنة الحكومية الأمريكية إن المعتقل المصرى "طارق السواح" لم يعد يشكل أي خطورة على أمن أمريكا، كما لا يمكنه الانضمام إلى تنظيمات إرهابية مرة أخرى، نظرًا لإصابته بمرض السمنة المرضية المفرطة ومعاناته من أمراض السكر وعرق النسا والكبد وارتفاع نسبة الكوليسترول.
وطارق السواح وهو آخر مصري كان معتقلًا في جوانتنامو، ويبلغ من العمر 57 عامًا سافر للعمل في اليونان عام 1989، هاربًا من مطاردة مباحث أمن الدولة بسبب انتمائه لـ"الإخوان"، وكان قد حصل على بكالوريوس علوم قسم جيولوجيا من جامعة الإسكندرية وماجستير الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر.
وسافر السواح من اليونان إلى كرواتيا للعمل في هيئة الإغاثة الإنسانية وتزوج من سيدة بوسنية في كرواتيا، ثم عاد معها إلى بلدها "البوسنة"، واشترى مزرعة ومنزلًا وحصل على الجنسية البوسنية وأنجب طفلته "سارة" عام 1996 وسُحبت منه الجنسية البوسنية بعد اتفاقية "دايتون للسلام"، التي تضمنت بنودها "طرد جميع العرب الحاصلين على الجنسية البوسنية خارج البلاد".. ما اضطره للجوء إلى أفغانستان، وذلك بعد وضع المخابرات الأمريكية والإنجليزية، قائمة بالعرب الموجودين في البوسنة، لعدم ذهابهم لأي دولة أوروبية أخرى، أو أي دولة في علاقات مع أمريكا وبريطانيا.
وعمل السواح في إحدى المدارس لتدريس الشريعة الإسلامية واعتقل من قبل بعض الجهات الأفغانية المرتبطة بعلاقات مع المخابرات الأمريكية، بعد تفجيرات 11 سبتمبر في ديسمبر 2001 على الحدود الباكستانية الأفغانية ونُقل على إثر ذلك إلى جوانتانامو في مايو 2002 واعترف بأنه أعطى دروسًا في تقنيات المتفجرات في معسكر القاعدة، حيث هنأه أسامة بن لادن على عمله الجيد وكان يزن 98 كيلو جراما في 2002، لكن في يونيو 2006 زاد وزنه إلى 186 كيلو جراما.
وكانت جماعة الإخوان في عهدها قدمت ملف طارق السواح تم إرساله عن طريق مجلس الشعب للمشير طنطاوي قبيل فترة الانتخابات الرئاسية لسرعة مطالبة الحكومة الأمريكية باسترجاعه بعد أن أسقطت جميع التهم من عليه.
وفي 2013 طالب اتحاد الجيولوجيين العرب الحكومة الأمريكية بسرعة الإفراج على الجيولوجى المصرى طارق السواح وأرجعت "هيئة المراجعة الدورية الأمريكية" سبب الإفراج عنه، إلى أنه لم يعد يعتبر تهديدًا لأمن الولايات المتحدة، ويمكن نقله إلى بلد يمتلك "بنى تحتية طبية مناسبة" لأنه مصاب بالسمنة المرضية ومرض في الكبد غير مرتبط بالكحول، وتشوهات عضوية في الظهر مع إصابته بعرق النسا.