قال مؤمن سلام، المفكر العلماني، إن السبب في تحويل محافظة الإسكندرية إلى مقر للجماعات السلفية، هو أن السكندريين معروفون بتطرفهم في الأفكار التي يتبنوها سواء كانت ناحية التدين أو الابتعاد عن الدين.
وأوضح "سلام" -في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"- "لماذا تحولت الإسكندرية الكوزموبوليتانية، قلعة الثقافة والفنون إلى معقل للسلفية؟ سؤال يحاول كل سكندري مستنير أو عاشق للإسكندرية أن يجيب عنه، ولكن يبدو أننا كلنا فشلنا سواء من أرجع الظاهرة إلى عبدالناصر عندما ريف الحضر بدلا من أن يحضر الريف، أو إلى السادات عندما أطلق العنان للإسلام السياسي ولم تكن الإسكندرية استثناء.
وتابع سلام "أعتقد الإجابة وجدتها أمس في كتاب العصر الذهبي للإسكندرية لجون مارلو عندما قال: "في عالم وثني لا يعرف كبح الذات، كان السكندريون مشهورين بالفجور والإباحية، وفي عالم مسيحي لا يعرف عنه التسامح اشتهر السكندريون بالتعصب للرأي بصورة مزعجة".
ولفت سلام إلى أن السكندريين معروفون بتعصبهم للأفكار أيا كان توجهها وهو ما يبرر تبنيهم للفكر السلفي في ظل الموجة المسيطرة على المشهد السياسي الحالي وهو سطوع تيارات الإسلام السياسي.
يذكر أن الإسكندرية تأخذ الدعوة السلفية منها مقرًا لها، علاوة على إقامة عدد كبير من مشايخ وقيادات حزب النور السلفي بها.
وتشهد المحافظة نشاطا مكثفا لحزب النور عن باقي المحافظات، فيما كانت الإسكندرية المحافظة الأولى التي أعطت للسلفيين كتلة تصويتية كبيرة في الانتخابات البرلمانية 2011-2012.
