الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تتراجع للمرتبة الـ 31 في تصنيف "السياحة العالمية".. إهمال المناطق الأثرية أهم الأسباب.. نور الدين: فعلنا بآثارنا أسوأ من داعش بالعراق.. الكسباني: نحن في حالة حرب ولا توجد أموال للترميم

مصر تتراجع للمرتبة
مصر تتراجع للمرتبة الـ31 في تصنيف "السياحة العالمية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تراجع هائل في مكانة مصر السياحية سجله التصنيف العالمي للدول السياحية الذي أصدرته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (W70UN)، بعد أن حلت في المرتبة الـ31 بسبب الإهمال وتراجع الاهتمام بالآثار.
وكشف تقرير منظمة السياحة العالمية عن أن هذا التراجع الرهيب في العناية بالمناطق الأثرية يعود إلى الإهمال الذي خيم عليها، فها هي شجرة العذراء مريم محاطة بالغنم وشتى أكوام القمامة، بينما تحول معبد الأوزريون بمنطقة عرابة أبيدوس بمحافظة سوهاج إلى مزرعة سمكية، بعد أن غمرت المياه الجوفية أجزاء كبيرة من المعبد وسط غياب تام للأجهزة الرقابية، وأيضًا مسجد "جوهر اللالا"، الذي امتلأت جدرانه بالشروخ، وتآكلت جوانبه من الخارج رغم وقوعه خلف قلعة محمد على.
وقال أحمد ناجي، مرشد سياحي بالأقصر: إن الوضع بعد الثورة كان يحتاج إلى تصحيح كبير خصوصا مع وجود أنواع سياحة حديثة غير السياحة القائمة على الآثار، فعلي سبيل المثال هناك سياحة دينية، كما في السعودية ونحن في مصر نمتلك الأزهر والآثار الإسلامية والكثير من الآثار القبطية، وهناك أيضًا السياحة الحديثة سياحة الشواطئ ولكن الوضع في سيناء يزيد الأمر صعوبة.
وشدد ناجي على أن مصر عليها أن تقوم بعمل آليات عمل جديدة لجذب الأجانب إلى مصر خصوصا في ظل احتياجنا لفرص عمل وأيضًا للعملة الصعبة.

وقال الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس اتحاد الآثرين المصريين: لماذا نلوم "داعش" لأنها دمرت الآثار في العراق، ونحن- المصريين- غير حريصين على آثارنا، فلو حرقت الآثار في مصر فلن تجد من ينقذها.
وأضاف نور الدين أنه لا يوجد في مصر من يهتم بالآثار، والصورة تتحدث عن نفسها، فالمطرية تمتلئ بالآثار ولا يوجد أدنى اهتمام بها من المسئولين.
فيما يرى الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الحضارة الإسلامية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، أنه لا إدانة للحكومة في الإهمال الحالي للآثار، مؤكدًا أن ما حدث من انفلات أمني بعد الثورة أكد على الانفلات الأخلاقي والبلطجة والاستغلال، وأن ما حدث أثر بالسلب على السياحة المصرية، وهناك أيضًا بعض المناطق التي تعانى من الإرهاب مثل المطرية والتي يحاول الإرهابيون تشويه الآثار بها.

واستنكر الكسباني فتوى الشيخ محمد حسان بأن التنقيب عن الآثار حلال، وأيضًا في عهد محمد مرسي خرج الكثيرون ليؤكدوا على نيتهم هدم الآثار مثل أبو الهول، قائلًا: لابد من مواجهة هذا الفكر الإرهابي أولًا، لأن مصر في حالة حرب تهدف لهدم الاقتصاد ولا يوجد أمولًا في السياحة والأثار للترميم.