قال محمد محسن أبو النور، الخبير في
الشئون الدولية: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى المملكة العربية
السعودية، الأحد المقبل، ستبحث العلاقات المتوترة بين القاهرة وأنقرة، مدللا على
صحة كلامه بتزامن الزيارة، مع وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الرياض.
وأوضح أبو النور، أنه ليس من العادة أن
تستقبل دولة رئيسين مهمين مثل رئيسي مصر وتركيا في يوم واحد، لافتا إلى أن هذا
الأمر لا يحدث إلا في حالات الطوارئ كوفاة رئيس الدولة المستضيفة، أو عقد مؤتمر
كبير أو أن تكون هناك ترتيبات يجري الإعداد لها في الكواليس.
وأضاف،
"أن خادم الحرمين الشريفين الملك سالمان بن عبد العزيز أفصح من خلال سياساته
الأخيرة عن رغبته في تخفيف الضغط على المحور السني في مواجهة المحور الإيراني في
المنطقة، وهو ما يمكن ترجمته في رغبتها لتقارب مصري تركي لدهم هذا المحور".
وتابع
أبوالنور، أن "المملكة العربية السعودية تريد التوصل إلى ائتلاف سني عاجل في
الشرق الأوسط مكون من كبرى الدول السنية قبيل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج
النووي الإيراني بين إيران والسداسية الدولية".
ولفت
إلى أن ما يمكن أن تقدمه أنقرة لإقناع القاهرة بتحسين العلاقات الثنائية، هو
"الرجوع خطوة واحدة فقط إلى الوراء من خلال التوقف عن دعمها لجماعة الإخوان،
وعدم إيواء قادتها في أسنطبول، ووقف التحريض على العنف من خلال القنوات التي تبث
من داخل تركيا".
وأشار
إلى أن من مصلحة أنقرة أن تتقارب مع القاهرة وتتخلى عن دعمها لجماعة الإخوان، وذلك
بعد التوترات التي تعيشها المنطقة العربية والتي تهدد دول المنطقة كل بدون
استثناء.. مشددًا على أن تركيا ستسعى لحماية نفسها حتى لو دفعها ذلك لتغيير
مواقفها من جماعة الإخوان.
