الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الشيعة تسللوا إلى مصر عبر ثغرة "التقريب" في الأربعينيات

هدفهم الحالي "مجلس أعلى" وصحيفة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعقد الاتحادات والائتلافات الشيعية اجتماعات مكثفة في الفترة الحالية بهدف تحديد الخطوات التي سيقومون بها، لتدشين المجلس الأعلى للشيعة والذي انفردت «البوابة»، بالكشف عنه في عدد سابق، حيث يتولى مهمة ذلك كل من الشقيقين محمد وعلى الحسينى الرضوى، القياديين الشيعيين، وحيدر قنديل منسق ائتلاف الشباب الشيعى.
وقال محمد الرضوى في تصريحات خاصة لـ«البوابة»، إنهم سيتقدمون بطلب إلى السلطات المصرية، للموافقة على إنشاء مجلس أعلى للشيعة في مصر، مشيرًا إلى أن موقف السلطة سواء بالإيجاب أو الرفض لن يؤثر على دعمهم لها.
في السياق ذاته يتواصل عدد من قيادات الشيعة في مصر خاصة غير المعروفين إعلاميًا، مع مركز الأبحاث العقائدية، لإمدادهم بتقارير مستمرة عن الوضع في مصر، ويعد المركز أحد أكبر المشاريع الشيعية، وتأسس منذ ١٧ عامًا أصدر خلالها أكثر من ١٣٧ كتابًا شيعيًا، كما تخصص في إعداد الأبحاث عن وضع الشيعة في كل دولة، وتقييم ما وصلوا إليه، والخطط المستهدف تحقيقها.
وفى آخر تقرير للموقع عن وضع الشيعة في مصر قال إن أعداد الشيعة تتراوح بين ٧٥٠ ألفًا ومليون ونصف المليون شخص، وذلك في آخر تحديث لهم في إبريل ٢٠١٤، وأن وضعهم الحالى أفضل كثيرًا من ذى قبل حيث أصبح صوتهم مسموعًا، وتحولوا من طائفة مهمشة إلى كتلة تسعى إلى إثبات وجودها على الساحتين السياسية والاجتماعية في مصر، كما أن شيعة مصر سجلوا حضورًا ملفتًا في تشكيلة الوفود الشعبية المصرية التي زارت إيران في السنوات القليلة الماضية، إلى جانب حضور ملفت أيضًا لزعماء ومشايخ الطرق الصوفية في مصر.
وأشار المركز، إلى أن الهدف الرئيسى الآن الذي يسعى الشيعة المصريون إلى تحقيقه هو تعزيز وضعهم السياسي والاجتماعى، والتقدم بطلب للاعتراف بالمذهب الشيعى كمذهب رسمى من قبل الدولة المصرية، مرورًا بالسعى لتأسيس أحزاب سياسية وإصدار صحيفة.
فيما يتعلق بطريقة تسللهم إلى مصر قال التقرير إن النشاط الشيعى في التاريخ المصرى الحديث، برز في منتصف الأربعينيات على يد ما يسمى «جماعة التقريب»، وضمت مجموعة من العلماء السنة والشيعة الذين تبنوا الدعوة إلى التقريب بين المذهبين، ومن العلماء السنة الذين دعموا فكرة التقريب الشيخ محمود شلتوت الذي أصدر فتوى شهيرة تجيز التعبد على المذهب الاثنى عشرى، والشيخ أحمد الشرباصى.
أما العلماء الشيعة، فكان أبرزهم الشيخ محمد تقى القمى الإيرانى الجنسية، والشيخ محمد جواد مغنية، إمام القضاء الشرعى الجعفرى في لبنان، والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء من علماء العراق، وفى عام ١٩٧٣ أسس السيد طالب الحسينى الرفاعى وهو من علماء العراق، جمعية آل البيت كانت تعد الواجهة الأبرز للتشيع في مصر، ومارست الجمعية نشاطاتها بحرية نسبية، نتيجة للعلاقة القوية التي كانت تربط بين نظام حكم السادات وإيران إبان حكم الشاه، بيد أن قيام الثورة الإسلامية في إيران عام ١٩٧٩ ودخول نظام السادات في صدام مع إيران، ومن ثم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعدها تم إلغاء الجمعية بقرار من الحكومة، كما تمت مصادرة مسجد آل البيت التابع له. ورغم أن الجمعية حصلت في عام ١٩٨١ على حكم قضائى بممارسة حقها في العودة لممارسة نشاطها، فإن الحكومة المصرية لم تقم بتنفيذ هذا الحكم حتى الآن.
من النسخة الورقية