الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

7 دول في "الجيش العربي الموحد".. وفيتو ضد انضمام قطر من مصر والإمارات والبحرين والأردن

بمبادرة من السيسى وبدعم روسي

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجرى الخطوات على قدم وساق في إطار الاتفاق على إعلان الجيش العربى الموحد، أواخر مارس المقبل في إطار جامعة الدول العربية، تحقيقًا لاتفاقية الدفاع العربى المشترك الموقعة بين الدول العربية، وتشير كل الدلائل إلى أن ٦ دول عربية، إلى جانب مصر، سوف تكون نواة «الجيش الموحد»، ليبدأ مهامه القتالية تحت قيادة مصرية لتخليص العالم العربى من قوى الإرهاب والظلامية.
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعات مكثفة لمناقشة «الجيش الموحد» مع قادة القوات المسلحة المصرية، وعلى رأسهم الفريق صدقى صبحى وزير الدفاع والفريق محمود حجازى رئيس الأركان والفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية التي يعول عليها السيسى في توجيه الضربات ضد معاقل الإرهاب، بعد أن اتخذ قراره النهائى بتكوين الحلف العربى وتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك للدخول إلى ليبيا عقب ورود تقارير مخابراتية عن خطورة الوضع الليبى وتأثيره على الأمن القومى المصرى والعربى، إضافة لحصول التجمع الإخوانى الموجود في ليبيا على دعم من قطر وتركيا اللتين تمدان هذا التجمع الإرهابى الموجود في المنطقة الشرقية من ليبيا بالإرهابيين والأسلحة والذخائر المتطورة والأموال والمدربين، علاوة على المساندة الدولية غير المباشرة من جانب الولايات المتحدة، إلى جانب ظهور تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق «داعش» الإرهابى، الذي بدأ يستفحل خطره على المنطقة بعد أن قام بذبح عدد من المصريين وصار يهدد الحدود المصرية مع ليبيا، كما يهدد عددًا من الدول العربية والخليجية وعلى رأسها السعودية واليمن والكويت، التي تعول كثيرًا على مصر وقدراتها العسكرية.
بحث السيسى مع وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية، آلية تكوين هذا الجيش وتعداده، كما أجرى اتصالات مع ٦ دول سوف تشارك مصر في تكوين الجيش، وسوف تكون المساهمة الأكبر بالأموال والعناصر البشرية، وهى السعودية والإمارات والبحرين والأردن والكويت، وقد وافقت هذه الدول بالفعل على المشاركة في تكوين هذا الجيش، كما وافقت على تقديم الدعم المالى إضافة إلى تقديم العناصر البشرية اللازمة، وتجرى الآن مفاوضات واتصالات مع سلطنة عمان للانضمام لهذا الحلف.
ومن المقرر أن يظهر الحلف العسكري العربى أواخر شهر مارس المقبل، برعاية جامعة الدول العربية حتى يحصل على الإطار القانونى في ظل وجود اتفاقية عربية للدفاع المشترك، كما يتم الإعلان عن أهداف الحلف وعقد اجتماعات دورية لأعضائه للتشاور الدائم، على أن تكون القيادة المركزية في القاهرة.
ناقشت الاجتماعات والاتصالات التي أجراها السيسى وضع قطر في هذا الجيش، وذلك من خلال اتصالات أجرتها أجهزة سيادية في مصر لاستطلاع رأى الدول المشاركة في الحلف، إذ أبدت الإمارات والبحرين والأردن رفضها مشاركة قطر في الجيش العربى لما لها من مساهمات في دعم التنظيمات الإرهابية، وإن كان للسعودية رأى آخر بضرورة منحها فرصة للانضمام للصف العربى وهو ما ذهبت إليه الكويت أيضًا، إلا أن الرأى السائد هو استبعاد قطر بعد أن سلمت مصر تقارير مخابراتية لكلٍ من السعودية والكويت تكشف الدور القطرى في دعم الإرهاب.
تفاصيل مشروع إنشاء هذا الجيش ناقشها الرئيس السيسى مع وزير الدفاع وبعض قادة الجيش المصرى وممثلى الأجهزة السيادية في الدول العربية المشاركة، من خلال دراسة متكاملة، وتشمل التفاصيل تكوين جيش عربى قوى تعداده ما بين مليون إلى مليون ونصف المليون جندى مدربين على أعلى مستوى، واستعرض المشروع إمكانات الدول المشاركة، حيث مصر لديها ٤٦٨ ألف فرد مقاتل ولديها في الاحتياط ٤٢٠ ألف فرد، والسعودية لديها ٢٣٣ ألف فرد مقاتل، والكويت لديها ٣٠ ألف جندى، والأردن ١٣٢ ألف جندى، والإمارات ٦٥ ألف جندى، وعمان نحو ٧٢ ألف جندى والبحرين ١١٢ ألف جندى.
وترى الدراسة أن ميزانية الجيش العربى قد تصل إلى ٥٠٠ مليار جنيه سنويًا، على أن يتم استخدام القواعد الحربية الضخمة الموجودة في هذه الدول، وتكون القيادة في يد مصر لما تمتلكه من تكنولوجيا الحرب والخبرة والقدرة على القيام بواجبات الدفاع والهجوم، كما تمتلك بعض الدول العربية أسلحة كثيرة أهمها سلاح الطيران، وهو ما دفع عددًا من الدول العربية، وعلى رأسها الإمارات، إلى شراء مقاتلات فرنسية جديدة من طراز «رافال»، وهى الصفقة التي قامت بها مصر أيضا علاوة على قيام مصر بالحصول على طائرات «سوخوى» الروسية للمشاركة في تنفيذ المهام جنبا إلى جنب مع طائرات «إف ١٦» والأباتش.
واقترحت الدراسة أن تستغل الدول العربية علاقاتها القوية بأمريكا وأوربا للحصول على الأسلحة بشكل فردى على أن تسعى مصر لدى روسيا لجلب الأسلحة اللازمة للجيش العربى، لتكتمل المنظومة العسكرية للجيش علاوة على تنويع مصادر الأسلحة المطلوبة.
يأتى سعى السيسى لتكوين الجيش العربى في إطار العمل على مواجهة خطرين يهددان الشعوب العربية، الأول هو التنظيم الدولى للإخوان المسلمين الذي دشن ما يسمى «الجيش الحر» في ليبيا بالتعاون مع تنظيم القاعدة، والذي تموله قطر وتركيا وينال دعما لوجستيا أمريكيا. ويستقطب هذا الجيش عددا من الأفارقة ويدفع لهم الأموال كمرتزقة.
ويتمثل الخطر الثانى في تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق «داعش» الذي استولى على مساحات كبيرة من العراق ووصل إلى ليبيا وسيطر على أجزاء منها وأصبح يهدد الحدود المصرية وعددا من الدول العربية.
وفى السياق ذاته، أكدت مصادر عليمة أن السيسى حصل على وعد روسى بمساندة هذا الحلف الجديد، وذلك أثناء زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة، وكشف عن ذلك تقرير للمخابرات الروسية، أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يسعى لتأسيس الجيش العربى الموحد من خلال إعادة بناء وتأهيل الجيوش العربية التي فقدت أكبر قدراتها بغياب جيوش العراق وسوريا وليبيا.
من النسخة الورقية