السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ويل للعرب ... من سم قطري يقترب ...!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يحبس غبار الإرهاب الذي علا وجوههم نظرات العيون البريئة لم يقوى على حجبها وهي ترسل رسالتها للعرب بما تحمله من صمود وسط لحظات الموت الذي أحاط بهم على ساحل بحر ينتظر لنهر من الدم زكي يبلع ريق وحشته لعله يميل بالدم إلى كل شواطئنا اللاهية بدعارة الأفكار وانكسار مظلة الوعي... بعدما أصبحت شواطئ العرب ملهاة لاستعمار أمريكي يحتل ثلث قطر ويقودها في مواجهة أمة العرب حين سعت بأموال الشعب القطري المغلوب لهدم سوريا وقصف العراق وتهديد الخليج وتفتيت ليبيا ثم أرادوا بكل قزميتهم الوصول إلى القاهرة...!! هذه الدماء التي سالت على البحر...
ليس بعيدا أن تكون قاعدة العيديد المحتلة لقطر هي البقعة التي شهدت الإعداد لشريط ذبح المواطنين المصريين العزل في ليبيا فقدمت التقنيات وأشرفت على التصوير الهوليودي الذي يقوم بخدمه منظومة الجيل الرابع والخامس من الحروب عن طريق تجيش الرعب ونشر العصابات والفوضى وخلايا الملثمين والذين تقودهم من بعد قناة الجزيرة الصهيوقطرية.. الوجوه المصرية الصلبة بغبارها وغُلبها وفقرها لم تكن أبدا منكسرة أو خاضعة أو ذهبت تستعطف عدوها.. إنما سال دمها إلى مياه بحر لا نعرفه... فإن كان في المتوسط فإلى الخليج قد عبر ليلامس فعل المشرفين على الجريمة وقد بثت الجزيرة الشريط أولا فكيف بربكم إليهم بدون صله قد وصل...؟ إن المال القطري والسكين والعتاد القطري والطائرة القطرية والإشراف الإعلامي القطري على مجمل المشهد يجعل الدوحة هي عاصمة الدواعش حين يريدون ملاعبه القاهرة بالإرهاب والدم...!!
وحينها فإن للطيران المصري أكثر من هدف وللرافال المصرية القادمة أكثر من عدو خارج الأرض الليبية ولن يتوقف مطلقا عند درنة أو سرت أو حتى مصراطه...!! فالإمارة كما تذيع بعض المواقع الروسية للمسح الجغرافي يحيط بها شط صخري كالذي ظهر في شريط الذبح... وتحتل أرضها قاعدة أجنبيه تمثل أكثر من خطر على مصالح الأمة العربية... وقد سلمت هذه الإمارة نفسها لأجهزة المخابرات التي تجيد تجنيد الأقزام ليؤدون دورا أكبر بكثير من القدرة والحجم.. فإن كان لديهم مالا لا يحسنون صرفه... فوجب على العقلاء من السفهاء منعه....!! وهي مهمة عربيه مشتركه... وإن وصل بهم العقوق حد إسالة دم عربي برئ... وجب حينها التأديب على عجل قبل أن تتوسع رقعه المغامرة فلا تترك حدا آمنا أو وطنا مستقرا وادعا.....!!
فأذناب الأفاعي هؤلاء يطبقون بحرفيه أقوال الأعادي ويعجلون بإنهاء أمة كاملة من على وجه الكوكب...! ولمن يمعن في الغرابة عليه أن يقرأ تصريحات كيسنجر الأخيرة التي سطر فيها أمانيه التي تعمل على إنجازها خطة تحاصرنا من كل جانب عندما يقول كيسنجر: سنحتل سبع دول نفطية في الشرق الأوسط.. والباقي لإسرائيل.. "إذا سارت الأمور كما ينبغي، فسيكون نصف الشرق الأوسط لإسرائيل ثم يستمر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق المعروف بثعلب السياسة الأمريكية "..
من خلال حديث أجراه مع صحيفة «ديلي سكيب» الأميركية فيقول لقد أبلغنا الجيش الأميركي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الإستراتيجية لنا خصوصا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق إلا خطوة واحدة، وهي ضرب إيران وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون «الانفجار الكبير» والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأميركا وسيكون على إسرائيل القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط. وأضاف: إن طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد «أصم».. لنبني مجتمعا عالميا جديدا لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية «السوبر باور» وقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية.... ثم يدلي القائد السابق لحلف الناتو الجنرال " وسلي كلارك " بقول في غاية الخطورة والدلالة على تورط قطر ومن معها بتمويل وتجهيز داعش من أجل الإشراف على الفتنه الطائفية التي يديرونها من قاعدة العيديد لسحق المنطقة وقواها الحية فيقول... إن حلفائنا في المنطقة هم من دعموا وأسسوا " داعش " وقالوا لنا: إذا أردتم أشخاص لا يهابون الموت لمواجهة " حزب الله " فعليكم بدعم وتدريب هؤلاء لذلك قمنا بدعمهم وتدريبهم وتسليحهم... ولمن يتمعن بعمق في خبايا هذه السطور سيدرك يقينا أن قطر ومعها غيرها ليسوا إلا تروس في ميكنة كبيره أعدت لتخريب العراق وسوريا وليبيا ومصر والدائرة كل يوم تتسع فتضيف وطنا جديدا من خلال السحق الداخلي وطحن المجتمعات بالفتن والعراك والاستقطاب عبر خلال جهاز إعلامي فتنوي لا يراعي للعروبة مصلحه ولا للمستقبل أمنا.. ماذا يعني لدولة محتله كقطر أن تعلن تأييد الثورات وهي لا تثور من أجل الاستقلال....؟
وماذا يعني لدولة تقمع الحريات أن تثور من أجل أحرار العالم وهي لا تتحرر...؟ وماذا يعني لدوله ساقطة أخلاقيا في بئر الفساد والدعارة والانكسار الأخلاقي الرهيب الذي يشرف على بيوت الأمراء والكبار وسراق المال العام أن تكون هي المسئولة عن تمويل حمله الأخلاق في كوكب الأرض دون أن تتخلق بخلق كريم...؟ ماذا يعني ذلك.. إلا أن يكون خلفها مخطط تصنعه دون أن تفعله.. تدعمه دون أن تدعيه.... تسانده دون أن تتبناه...؟ لقد قُتل المصريون بسكين الإرهاب المدعوم قطريا وبسكين الإعلام الفوضوي الذي يشرف على تنسيق الفتنه في عالمنا العربي ووجب للرد ألا يكون قصفا لطرابلس ودرنا.. ويدع قصفا آخر أكثر أهميه ومكرا...! فويل للعرب إن لم يتحركوا جميعا من شر قطري يقترب... افهموا ذلك.. وأوقفوها... أو في قاع الخليج أغرقوها... فلسنا بمضحين بسفينة العرب من أجل ذَنَب مسموم ترك أسرة القيم الجامعة وقد هرب..