انتقدت سوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب خططه لإلقاء خطاب أمام اجتماع مشترك للكونجرس الأسبوع المقبل.. مشيرة إلى أن تصرفاته أضرت بعلاقة بلاده بالولايات المتحدة.
واعتبرت رايس - في تصريح لها نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – أن قرار نتنياهو بالسفر إلى واشنطن لإلقاء الخطاب قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية "أثار نوعا ما من الحزبية التي لا تعتبر مؤسفة فقط بل أعتقد أنها مدمرة للطبيعة المتماسكة للعلاقة".
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات رايس هي أقوى توبيخ علني حتى الآن من جانب الإدارة الأمريكية لنتنياهو منذ قبوله دعوة من رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر من أجل تقديم ما لديه من حجج ووقائع للكونجرس ضد اتفاق نووي مع إيران والذي يعد أولوية بالنسبة لأوباما.
ورأت الصحيفة أن التصريحات هي أيضا الاعتراف الأكثر صراحة حتى الآن من جانب مسئول أمريكي كبير للدرجة التي وصل بها الجدل لتدمير العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الكلمة المقرر لها يوم الثلاثاء المقبل رتبت من جانب بينر والسفير الإسرائيلي بدون استشارة البيت الأبيض – وهي خطوة وصفها فريق أوباما بأنها خرق للبروتوكول.
ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما أعلن أنه لن يجتمع مع نتنياهو خلال زيارته لتجنب أي ظهور يحاول به التأثير على الانتخابات الإسرئيلية المقررة في منتصف مارس المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الواقعة تعد وصولا بالعلاقة المتوترة بين أوباما ونتنياهو إلى مرحلة متدنية وفجر أسابيع من الاستهداف في الحديث دون تسمية وتوجيه أصابع الاتهام.
