الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عسكريون: الضربات الجوية ضد داعش بليبيا ستتكرر طبقًا للموقف.. بخيت: عملية لازمة لاستئصال الأورام الخبيثة.. قنديل: أثبتت للعالم أن مصر ليست ضعيفة.. كاطو: تمت بالتنسيق مع الجيش الليبي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختلف خبراء عسكريون حول التدخل البرى في ليبيا مشيرين إلى أهمية الضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية، والتي ترسل رسائل للعالم كله بأن مصر ليست جثة هامدة وأن الأمن القومي المصري لا يشمل حدود مصر فقط بل يمتد لحماية مصالح أبنائها في كل مكان.



وقال اللواء حمدى بخيت الخبير العسكري: إن الضربات الجوية التي قامت بها سلاح الجو المصري فجر اليوم الإثنين ستقضي على داعش، واصفًا العمليات العسكرية بالعمليات الجراحية اللازمة لاستئصال الأورام الخبيثة والتي تتطلب جراحة عميقة ومكتملة، مشيرًا إلى أنه إذا لم تقض الضربات الجوية على داعش فلابد من تدخل القوات البرية؛ لأن أمريكا تعلم ذلك جيدا، ولديها خبرات سابقة منها الحرب في أفغانستان والعراق.

وطالب بخيت بضرورة أن تتضمن إستراتيجية التحالف الدولي للحرب على داعش، مناطق في سوريا مسرحًا رئيسيًا للعمليات واعتمادها مناطق دعم لوجستي لحركة قوات التحالف والمعارضة السورية على الأرض.

وقال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري: إن الضربات الجوية التي نفذتها في صباح الإثنين في درنة وسرت الليبية التي تضم معقل للتنظيم داعش الإرهابي الذي قام بذبح 21 مصريًا بعد بث فيديو لا يمت للإسلام بأي صلة من قريب أو بعيد، مشيرا إلى أن هؤلاء جماعة لأنصار الشريعة قاموا بالانضمام إلى تنظيم داعش الارهابى مثل أنصار بيت المقدس الذين انضموا أيضا رغبة في التمويل الذي يتم بطريقة مخابراتية على أعلى مستوى، لافتا إلى أن الفيديو الذي تم تداوله يظهر مجموعة من الأفارقة بتنظيم داعش لأنهم ذوو بشرة سمراء وطوال القامة والبعض الآخر من شرق آسيا من الشيشان وكازخستان، وشدد مسلم على أن الضربة الجوية إن لم تقض على هذه التنظيمات الإرهابية فستتدخل مصر بريا، إذا استدعى الأمر ذلك حفاظا على أمننا القومي.
وأكد اللواء مختار قنديل الخبير العسكري، أن العقاب من صنف الجريمة، وأنه كان لابد من هذه الضربة الجوية لعناصر داعش في ليبيا، والرد على ما قاموا به من قتل المصريين بهذا الأسلوب البشع، معتبرا أن هذه الضربة الجوية أثبتت للعالم أن مصر ليست ضعيفة وأنها قوية ولعدم الاستهانة بالقدرات المصرية وإمكانيات جيش مصر.

وأوضح قنديل أن الضربة الجوية تمت بالتنسيق مع الجيش الليبى، مرجحا تكرار الضربة في حالة تكرار الإعمال الإرهابية ضد المصريين هناك.

واستبعد اللواء مختار قنديل تدخل القوات المصرية بريًا نظرًا لطبيعة المكان في ليبيا، وأنها تطل على الساحل حيث إن التدخل الجوى والبحرى أفضل، موضحًا أن تدخل القوات البرية صعب وأن ليبيا تطل على الساحل بمسافة 2000 كم، لافتا في هذا الصدد إلى أن القوات البرية المصرية تعمل في سيناء وهو ما يتوافق مع طبيعة المكان، مشددًا على أن مصر لديها من الإمكانيات التي تستطيع الدفاع بها عن حدودها في كل الاتجاهات.
وقال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير العسكري: إن "الضربة الجوية قامت بها مصر بالتنسيق مع القوات الجوية الليبية ويوجد تنسيق بين مصر وليبيا في هذا الشأن، وهي ضربة شرعية وتهذيب لهؤلاء الذين لا يحملون الدين ولا الإسلام في ضمائرهم".

وأضاف أن " هذه الضربة تم تنفيذها بسرعة كبيرة، فجر اليوم الإثنين، ولكنها كانت ضربة قوية، وهذا يدل على جاهزية القوات المسلحة المصرية للدفاع عن مصر، مشيرًا إلى أن ذلك له دلالة وأهميته لطمأنة الشعب المصري وأن القوات المصرية جاهزة للدفاع عن رعاياها في أي مكان".
وأشار إلى أن هذه الضربة تعد رسالة للعالم بأن مصر ليست جثة هامدة ولن تقبل الاعتداء على أبنائها في أي مكان، لافتا إلى أهمية التدريب البحري المصري السعودي مرجان (15) للرد على الشائعات التي تتردد عن تهديد قناة السويس من ناحية باب المندب، ودليل على أن الحركات العسكرية المصرية رائدة للدفاع عن مصر.

وحول تكرار الضربات قال كاطو: إن "هذا يتحدد طبقا للموقف وتطوره، مشيرا إلى أن ظهور هؤلاء الشرذمة صناعة أمريكية لتهديد الأمن القومى العربى بهدف إسقاط الدول العربية بعد فشل الإخوان الإرهابيين في مصر والآن يحاولون من خلال الدائرة التي حول مصر وهي حماس وسوريا والعراق، وقد يحاولوا في السودان من أجل إشعال الدائرة للتأثير على مصر وهذه الضربة رسالة للعالم بأن مصر قوية ولن تكون هدفا لهؤلاء الخارجين.