السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

تحذيرات للرئيس السيسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. اختارك الشعب لكي تقود البلاد في هذا الظرف التاريخي العصيب مما يدلل على الوعي والإدراك الشديد لهذا الشعب العظيم وإن مصر في مفترق أصعب الطرق، إما أن تكون أو لا تكون، نحن الذين قلنا إنه ليس لعبد الفتاح السيسي طرف الاختيار بين أن يرشح نفسه للرئاسة أم لا وهذه ثقتنا في سيادتك لأنك تمثل رأس المؤسسة التي يثق فيها شعب مصر على مدار آلاف السنين المؤسسة التي طردت المستعمرين الهكسوس من مصر فجر التاريخ إلى طرد الإسرائيليين في حرب 1973 وما زالت الثقة قائمة والحمد لله بينك وبين الشعب وكما أمرناك بأن تتحمل مسئولية هذا الوطن من الداخل والخارج وإحباك مؤامرة تدمير الوطن وليست سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال منّا ببعيد، أعانك الله على حمل هذه الأمانة، فإننا أيضاً واجبٌ علينا إن نحذرك من الأمور التي تؤدي إلى الخصم من رصيدك الشعبي لأن ذلك هدفاً أساسياً للأعداء والخونة المتآمرين

يتساءل الناس بعد الحادثة المفجعة التي راح ضحيتها حوالي عشرين من شباب مصر الأطهار على أبواب إستاد الدفاع الجوي: من يا سيادة الرئيس صاحب قرار عودة الجماهير للملاعب قبل زيارة الرئيس الروسي بيومٍ واحد؟ 

من يا سيادة الرئيس صاحب قرار عودة الجماهير للملاعب قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي ومازالت الحرب دائرة في جزيرة سيناء ومازال المخربون يعبثون بأمن مصر؟!

ألم يتوصل صاحب هذا القرار إلى حقيقة مذبحة بورسعيد ومن ورائها؟! 

هل هناك إخوان متسللون داخل اتحاد الكرة الفاشل الذي فشلت في عصره كل منتخبات مصر ولن نرح رائحة كأس العالم على يديه؟ ولكي أرضي ضميري فأنا أظن أنها مؤامرة من المرتزقة المأجورين ممن نسميهم (كبوات الألتراس) الذين حشدوا الجماهير وكذلك من حماقة ضباط الداخلية الذين يقومون بحراسة الإستاد مؤامرة كبوات الألتراس المرتزقة وحماقة حراسة الإستاد أدت إلى الكارثة (فكبوات الألتراس) عندما اندفعت الجماهير في الممر الضيق لدخول الإستاد وقف المأجورون على أعلى السور الحديدي ونادوا للجماهير المندفعة للأمام "ارجع ارجع " وبتصرف عفوي معتاد استدارت الجماهير للخلف فحدث التدافع بين الذين يريدون مواصلة الدخول للإستاد والذين يريدون العــودة وهذا هو المقصود من هؤلاء المرتزقة وهذا وحده كفيل بسقوط أعداد من القتلى ويحدث ذلك حتى في موسم الحج عندما يحدث اضطراباً للجماهير المندفعة والذي زاد الطين بلة هو ضرب الداخلية لهذه الجموع بالغازات المسيلة للدموع مما أدى إلى حملات اختناق ووفاة لهؤلاء المساكين، فيجب التنبيه والتحذير لهذا الأسلوب الأحمق والعنف الزائد عن الحاجة لرجال الداخلية لأننا لا ننسى قنبلة الغاز التي أطلقت على سيارة الترحيلات وقتلت كل من كان فيها، وثم محاكمة الضباط المتسبب في ذلك، الأمر الثاني يجب على الداخلية مراجعة رسالة (الغازات المسيلة للدموع) التي تستخدمها الآن لأننا نعلم أن المستورد من أمريكا هو الرئيس المعزول (محمد مرسي) استعداداً لضرب مظاهرات 30 يونيو ونعلم بأنها بها مادة سامة (أي أنها ليست غازات مسيلة للدموع) ولكنها خانقة وتزهق الأرواح فهل هذا صواب أم إشاعة يتداولها الناس حتى تصبح حقيقة في عقولهم؟! 

سيدي الرئيس.. الناس فقدت الثقة في لجان التحقيقات لأنها لا ولم تسفر عن شيء له قيمة حتى الآن وكل المتهمين يخرجون بعدها براءة ويكفي براءة حبيب العادلي وأحمد رمزي وكل من اتهم بقتل المتظاهرين سواء في 25 يناير أو غيرها .

الناس تريد أن تعرف مصير تحقيقات (شيماء الصباغ) وخاصة أن الأستاذ (طلعت فهمى) أمين التحالف الاشتراكي أدلى بشهادته لجريدة الوطن العدد (1010) 3/2/2015 اتهم فيه رجال الشرطة صراحة بضرب المتظاهرين وإطلاق أعيرة الخرطوش وقال في شهادته إنه توجه ومعه عشرون إلى ضابط شرطة برتبة لواء ممن يقومون بحراسة ميدان التحرير فطلب منه السماح لنا بالدخول ووضع الزهور على رمز الشهداء بالميدان فلم يسمح لنا وعاملنا بغلظة وإهانة، وكان ذلك يوم 24/1 قبل يوم 25/1 فهل ضابط برتبة لواء ليست عقلية استيعابية كي يسمح لهم بالمرور وسط حراسته والعودة مرة أخرى وانتهت المشكلة من أساسه أم ضابط برتبة لواء لا تعطيه الداخلية سلطة أن يفعل ذلك وكأنه هو والعسكري رتبة واحدة وأصحاب صلاحيات واحدة ما هذه العقلية يا سيادة الرئيس ما هذه الإدارة الفاشلة الكثير من الناس رغم تعاطف الشعب من رجال الشرطة البواسل ورحم الله شهداء الوطن من الشرطة والجيش إلا أن كثيراً من الناس يقولون لم يتغير شيء منذ رحيل حبيب العادلي الذي كانت وزارته وإدارته سبباً في سقوط حسني مبارك، ولم تشفع كلمات المدح والإطراء والنفاق في إنقاذه من مصيره هو رئيس دولته – مازالت المعاملة داخل أقسام الشرطة سيئة مازالت الشرطة في بعض الأقسام تتعامل مع الجماهير بعقلية رجال حبيب العادلي التي كانت سبباً في غضب الجماهير واندفاعها بإيعاز من التنظيم الإرهابي لحرق جميع مقرات الشرطة في طول البلاد وعرضها فهذه غضبة جماهيرية وليست من فعل تنظيم الإخوان لأن الإخوان الآن عاجزون عن حرق خمسة أقسام شرطة ولكن غضبة الجماهير تلاقت مع رغبات الإخوان مازالت الأمور تجري في بعض أقسام الشرطة بنظام (ادفع علشان أمورك تتسهل) لم يكتفي سيادة اللواء من منع طلعت فهمي ومن معه من دخول ميدان التحرير رغم أن أعدادهم لا تزيد عن عشرين فرداً وإهانتهم بل طلب من العساكر ضربهم وبالفعل كما يروي (طلعت) قامت العساكر بضربهم بالعصى المكهربة وأطلقوا عليهم طلقات الخرطوش فولوا مدبرين وجاءت طلقة شيماء الصباغ من الخلف نتيجة طبيعية لمن يفر هارباً .

يجب يا سيادة الرئيس الاستجابة للإرادة الشعبية التي هي أقوى من القانون الذي بدأت الناس في عدم احترامه لأنه لا يتلافى مع الإرادة الشعبية والمفروض أن القانون يٌصنع لخدمة الشعب وتحقيق مصالحه إما إذا كان القانون وضع للانتقام من الناس وسلب إرادتهم، فلا تنتظر أن يحترم أحد هذا القانون، فهو مثله مثل المستعمر الذي يجب مقاومته بكل السٌبل– كيف يعود أحمد عز الذي أفسد نظام مبارك لمجلس الشعب ويتقدم بأوراق انتخابه باسم القانون والله أنقل لك ما يقوله الناس في الشارع ألا لعنة الله على القانون وعلى من وضعه الذي يُعِد لنا أحمد عز في مجلس الشعب مرة أخرى، أليس هناك إرادة شعبية أقوى من القانون تمنع ذلك .. إن الذين وضعوا لنا هذا القانون هم رجال الحزب الوطني وسدنة حكم عصر مبارك أم انهم ظنوا أننا نسيناهم إن هذه الأمور تخصم من رصيد سيادتكم عند الجماهير فهل هذا يتم بفعل فاعل أم أنهم استغلوا الفترة الانتقالية فترة حكم (الرئيس عدلي منصور) ورتبوا لنا قانوناً ودستوراً يسمح لهم للعودة من جديد إلى المشهد السياسي الذي أفسدوه ونهبوا ثروات البلاد، وأنت يا سيادة الرئيس الخبير مما فعله هؤلاء الفاسدين بهذا البلد ؟ هل يرتبون للعودة والانتقام من هذه الشعب الذي طردتهم وأودعهم السجون؟ هل ثورة 25 يناير قام بها الشعب ضد ملائكة الحزب الوطني الأطهار الأبرار الذين نبهوا البلاد وأكثروا فيها الفساد ؟ إن لم يكن هؤلاء ملائكة ولا أطهار ولا أبرار بل مجموعة من المجرمين الفاسدين اللصوص فلماذا نسمح لهم بالعودة ؟ فهؤلاء لديهم من الأموال المنهوبة ما يجعلهم يحجبون الرؤية ويمنعون أي مواطن شريف من الوصول للبرلمان فهم يمتلكون أدوات صناعة الرأي بأموالهم – نعم ليس كل أعضاء الحزب الوطني فاسدون هذه حقيقة ولكننا نتكلم عن الفاسدين والمجرمين الذين قامت ضدهم ثورة 25 يناير ويريدون أن يعودوا للمشهد السياسي مرة أخرى.  

ومن الأمور التي يجب أن نحذر سيادة الرئيس منها – هو بداية الصراع الذي تريد أمريكا إشعاله في المنطقة كما أشعلت الحرب بين إيران وعراق صدام والجميع يعلم النتائج الكارثية على كلا البلدين وعلى الأمن القومي العربي خاصة ولم تستفد منها إلا شركات السلاح الأمريكية على مدار عشر سنوات ضامنة بيع منتجاتها لدول الخليج وغيرها الآن تسعى أمريكا لإشعال حرباً بين إيران ومجلس التعاون الخليجي لاستهداف المملكة العربية السعودية وتحركات الحوثيين تأتي في إطار هذا المخطط , وخيراً فعل المرحوم ( الملك عبد الله حكيم العرب ) عندما أرسل سفيراً للسعودية في إيران لنزع فتيل الأزمة وكذلك الكويت والإمارات رغم احتلال إيران لبعض الجزر الإماراتية كما أن أمريكا تستخدم المتطرفين الشيعة ( الطائفة الشيرازية ) لإشعال نار الحرب الطائفية وعلى رأس هؤلاء (ياسر حبيب) الذي أقامت له المخابرات البريطانية محطة فضائية لسب أهل السنة وكذلك محطة لسب الشيعة والاثنان يمتلكهما ياسر حبيب والإرسال من لندن كذلك تستخدم أمريكا ( السلفية الوهابية ) المنتشرة في المنطقة وفي مصر وما يطلقون علي أنفسهم (السلفية الجهادية) وهم تكفيريون في الأصل لتنفيذ خطة الزعيم اليهودي (برجنسكي) التي وضعها عام 1970 وقال لابد من خلق كيانات عرقية وطائفية حول إسرائيل تكون ضعيفة وتتقاتل دائماً فيما بينها هكذا حدث ويحدث في سوريا والعراق وكانت جماعة الإخوان سوف تنفذ هذا المخطط في مصر فعلينا أن ننظر إلى (حرق الكنائس – حرق مجموعة من الشيعة في قرية أبو النمرس محاصرة المحكمة الدستورية إقالة النائب العام – الإعلان الدستوري ) والدولة الوحيدة المؤهلة لقيادة العرب في صراعتهم الخارجية هي مصر فعلينا يا سيادة الرئيس وانت المؤهل لذلك لتقييم الموقف وفتح حوار مع الإيرانيين ولا نترك الأمور لأمريكا وإسرائيل ويكون تعاملنا مباشرةَ مع الإيرانيين كما فعل الملك (عبدالله رحمه الله رحمة واسعة) لكي نفشّل ما تسعى إليه أمريكا بأيدي الجهلة من أبناء جلدتنا.