الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

السيد الرئيس.. وأيضًا عصفور وإيناس.. ربنا هيحاسبهما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هذا المقال تأخرت فى نشره لاسبوعين نظرا لتعاقب الاحداث المهمة والخطيرة التى عاشتها مصر على مدى الاسبوعين الماضيين والتى كان لابد ان يكون لها الاولوية فى الكتابة.
والمقال طويل ، لكنه فى الحقيقة ليس مقالا، لكنه قصة (طويلة عريضة) من ضمن قصص وحكايات ، ونموذج من ضمن نماذج تتحدث عن محنة الثقافة.
والمقال كان لابد ان اقوم بنشره الان ، رغم اننى حاولت كما اعتدت الترفع عن الصغائر او التفاهات .. ولم اقم بالرد رغم ماكتب ضدى على موقع البوابة نيوز بإيعاز من رئيسة الاوبرا ، ومن صغارها عقب نشري لمقال ( الوزير عصفور والرئيسة ايناس .. ومحنة الثقافة ) .. فبمجرد نشر المقال بدأت حملة من الشتائم فى المكان المخصص للتعليقات - على موقع البوابة نيوز - من حملة ينفذها الصغار و تقودها رئيسة دار الاوبرا مطلقة صغارها متخفين وراء اسماء مستعارة ، ولم ارد بأى تعليق وتركتها تحرك وتجند الصغار لتسئ لنفسها اكثر مما اساءت.
لكن الامر زاد عن حده ووصل الى الإتصالات الهاتفية من اسماء مجهولة وكلها سباب وبذاءات موجهة لشخصى لأنى تجرأت – حسب قولهم – على صاحبة السلطة والسلطان الدكتور ايناس عبد الدايم!
كنت متخذة قرارى بعدم الرد على كل هذه الصغائر ، ومحاولات رئيسة الاوبرا فى تحويل القضية وماطرحته فى مقالي الى قضية شخصية ، لكنى ورغم الصغار ورغم الصغائر ورغم ماتفعله رئيسة الاوبرا هى وصغارها ، مازلت مصممة ان القضية خطيرة واكبر بكثيرا من موضوع تولي رئاسة صالون اوبرا ثقافى او غيرة.
كما اننى متفهمة جدا هذه الحملة المسعورة ضدى ، فانا اعلم جيدا اننى قد طرحت قضية فى غاية الخطورة حول محنة الثقافة والتى هى فى مقدمة المؤسسات المهمة والخطرة فى الدولة .. فبالثقافة اما ان تعود مصر الجديدة التى تقود وتنير .. واما ان نظل كما نحن هكذا فى الهاوية بمحنتنا الثقافية.
** وثقى يارئيسة الاوبرا اننى لن اغلق هذه القضية الخطيرة ، وان مناقشة محنة الثقافة ستظل على قائمة اولوياتى فى كتاباتى ، وستظل قضية مطروحة.
واذا كان قد ازعجك كثيرا ماكتبته فى مقالى السابق ( الوزير عصفور والرئيسة ايناس .. ومحنة الثقافة ) والذى كشفت فيه عن بعض وليس كل مايحدث من كوارث داخل وزارة الثقافة ومؤسساتها التابعة لها وخصوصا دار الاوبرا .. والناتجة عن ارتباك وضعف وزير ثقافة تتلاعب به وبقراراته رئيسة دار الاوبرا .. ( وكيف هذا ولماذا ؟ لا ادرى!)
اذا كان ماكتبته قد ازعجك الى درجة استخدامك لاسلوب لايليق ، واخذت تجندين الصغار لمهاجمتى ، بدلا ان يكون لك ردا موضوعيا محترما حتى لو كان رافضا او حتى مهاجما لي!.
كنت اتوقع ان يكون لديك قدرا من الشجاعة وعوضا عن تجنيد صغارك لسبى كتابة ومحادثة ، ان تقومي بتفنيد ماكتبت فى مقالى .. لكنك للاسف – وواضح ان للفاسدين اسلوبهم الواحد – فقد نسيت مكانتك ولجأتى الى اسلوب مسف ومخجل واطلقت صغارك وجعلتيهم يكتبون متخفين وراء أسماء وهمية او قد تكونين انت نفسك من تتخفين وراء هذا الاسم الوهمى ( مراقبون الثقافة ) .. لتكتبي او يكتب احد صغارك – الاتى من بيت محترم جدا – ويلقبنى اولا ب ( الست ) ثم يكتب كلاما مضحكا متناقضا.
واليكم نص ماكتبته رئيسة دار الاوبرا الموقرة ، او ماجعلت احد صغارها يكتبه بأسلوب مسف وبألفاظ فى غاية الرداءة والتدنى وبصياغة ركيكة مفككة ، وتحت اسم وهمى!.. اليكم النص (المحترم).
(( مراقبون الثقافة .. حكاية صالون الست مديحه وتحية الي عصفور وإيناس.
الست مديحة عمارة صاحبة النفوذ وكاتبة هذا المقال معروف طبعا علاقتها بناس كبار وكانت عايزة تنزل بالبرشوت على صالون الاوبرا الثقافي معروف انها من اصحاب المصالح وطلبت خمسة الاف جنيه عن الصالون الواحد وتستخدم حاليا لى الذراع حتى تحقق اهدافها ان مديحة هانم محدش يعرفها ولا اعلم ماذا تعمل وصالون الاوبرا الثقافي شغال من سنة 1988 واستضاف كبار الشخصيات ومنهم طبعا احمد زويل وشيخ الازهر والمفتى كبار الشخصيات فى مصر بس لاعزاء فى الجهل السيدة مديحة عمارة والتى لم نسمع عنها ابدا وتبحث عن شهره وشو اعلامى وتريد ان تقفز على وظيفتها وتحتل مكان ابناء الاوبرا وتحصد الاموال من جيوب الناس هناك اداره عامه فى الاوبرا اسمها ادارة النشاط الثقافي وهى فى الهيكل الادارى للدولة وهناك ايضا فنان يدعى امين الصيرفى هو من يدير صالون الاوبرا وقد عشرات الصالونات الناجزة التى اشاد بها الجميع فمن هى تلك المديحه الفضيحه ولماذا لم تفكر ان تقيم صالوناتها ( صالونات مديحه ) فى الجامعات ان كانت لها هدف كما تدعى )) وتخاف علي البلد كما تدعي.
** هذا ماارتضته السيدة المحترمة الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيسة الاوبرا ,, وهذا هو الاسلوب الذى اختارته للرد على مقالى السابق ( الوزير عصفور والرئيسة ايناس .. ومحنة الثقافة )!
** وللاسف سوف اضطر وبناء على ماجاء فى التعليق المؤسف من رئيسة الاوبرا او من صغير لها بإيعاز منها ان اتوقف عند ليس فقط التدنى الاخلاقي فى التعليق ، ولا الرداءة والركاكة فى الاسلوب اللغوى ، ولكن ايضا عند التناقض الساذج فيما كتب.
فالدكتورة تقول او صغيرها يقول .. (( معروف ان الست مديحة صاحبة نفوذ وان علاقاتها بناس كبار !! وانها ارادت لى ذراع الوزير .. )) .. ثم فى نفس التعليق تكتب او يكتب الصغير (( من هى مديحة عمارة ؟ ولااحد يعرفها ولا ماذا تعمل انها مجهولة نزلت بالباراشوت)).
ماهذا التناقض ؟ .. هل انا صاحبة نفوذ ؟ ام اننى مجهولة وغير معروف ماذا اعمل ؟ .. حددى يا ( ست ) ايناس حتى تصنعين فى معروفا واعرف من انا ؟!
اما الشئ الوحيد الذى اقر لك بصحته فيما ذكرتيه او ذكره صغيرك ، فهو اننى حقيقي اعرف ( ناس كبار) وكبار جدا ..
نعم ياسيدتى هذه حقيقة ، وكل من اعرفهم كبارا .. كبارا فى مواقفهم الوطنية والسياسية والعلمية .. كبارا لانهم ابدا لم يكنو بالصامتين ولا بالخانعين ، ولم يبتلعو السنتهم دون ان ينطقوا بحرف او يتخذوا موقفا ضد فساد تفشى فى مصر سنوات طوال طيلة حكم مبارك الذى كنت تحت رايته تعملين وتنفذين ..
اعرف هؤلاء الكبار الذين ابدا لم يرتجفو رعبا وفزعا ولا اتخذوا مواقف جبانة مخجلة اثناء الفترة السوداء لحكم جماعة الاخوان وحكم مرسي .. بل وقفوا وقالوا لا .. وكتبوا منددين بحكم الارهاب وحكم مرسي الجاسوس الخائن لوطنه ، كتبوا بحبر المطبعة الذى لاتمحيه السنين كتابات كان من الممكن ان تذهب بهم الى ماوراء الشمس ..
اعرف هؤلاء الكبار الذين لم يكتفو بالجلوس فوق مقاعدهم ومناصبهم صامتون جبناء .. لكنهم ضحوا بكل شئ واى شئ ، ونزلوا الشارع ثم الميادين ، وواجهوا نظامين احداهما فاسد ، والاخر ارهابي خائن لوطنه ..
هؤلاء هم الكبار الذين اعرفهم يا ( دكتورة )!.
اعرف الكثيرين جدا من كبارالعلم والثقافة ، لكنهم لايفهمون الثقافة مثلك على انها فقط ابياتا من الشعر يقرأ ليصفق الحاضرون .. او مقاطع من الرواية يقرأها مؤلفها على الحاضرين الجالسين فوق المقاعد ثم تنفض ( الليلة الثقافية ) .. وان الموسيقى – مثلا - ليست مجرد عزف على الة ( الفلوت ) ثم تصفيق حاد متواصل .. لكنها شرح علمى للجمهور عن تاريخ الموسيقى وتاريخ الة الفلوت ..
من اعرفهم من الكبار ليسوا مثلك تضيق نظرتك لمفهوم الثقافة رغم علو مكانة قيمة المنصب والمكان الذى تترأسينه !! .. هم يفهمون الثقافة بمعناها الوطنى الشامل كما شرحته لك ، وانا فى شدة الدهشة كيف برئيسة دار الاوبرا ان تكون رؤيتها ضيقة هكذا لمفهوم الثقافة .. وبالتالى للدور الخطير للثقافة ..
وايضا كما وضعته مكتوبا ومفصلا فى الملف الذى اعطيتك نسخة منه والذى يحوي رؤيتى وتصورى وتفاصيل لقاءات برنامج الصالون بعناوينه ومحاوره وضيوفه.. والذى اخذتي انت منه مااخذتيه وبنفس الكلمات ووضعتيه على لسان حالك فى لقائك التلفزيونى على احدى الشاشات !! دون اى وخز من ضمير .. وبكل ( جسارة ) ابديت كإنه من بنات افكارك وانه رؤيتك ، رغم ان حديثك معى كان على العكس وكان صادما لي ، بل واستطع القول كان باعثا على الخجل ان تأتى منك وانت رئيسة صرح ثقافى كبير كما دار الاوبرا هذه النظرة الضيقة لمفهوم الثقافة ولدور الثقافة !!
اما النكتة - وهذا التوصيف ليس من عندى بل من عند قرائي - ولمعلوماتك انا قرائي اعمارهم تبدأ من الخامسة عشر وتصل الى مافوق الثمانين ، ولمعلوماتك ايضا ان علاقتى وقرائي تزيد عن الربع قرن سواء كناقدة اكاديمية او ككاتبة سياسية .. فأى براشوت هبطت به على الثقافة وكان بكل هذا البطئ.. كما وصفتيني يادكتورة او كما وصفنى صغيرك ؟!! .. ونعود الى النكتة التى اضحكت كل من اتصلوا بى من قرائي او زملائي او معارفي ، فهى حديثك او حديث صغيرك عن ( مديحة عماره معروف انها بتاعة مصالح ... ) .. واننى طلبت خمسة الاف جنيها عن كل لقاء للصالون ..
فما لاتعرفيه يا ( عريقة ) العهد بعالم الثقافة والكتابة والسياسة والصحافة ، انه معروف للجميع اننى طالما عشت اصرف من جيبي على عملى ، وابدا لم اتكسب من ورائه ، ولااحتاج لدخل منه لكى اعيش .. ولك ان تسألى المستشار الاعلامى للوزير الزميل الاستاذ محمد بغدادى عن الحوار الذى دار بينى وبينه امام الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة الدكتور محمد عفيفي فى الاجتماع الذى ضم ثلاثتنا بخصوص ان اقيم صالونا ثقافيا للمجلس الاعلى للثقافة - وللمرة الاولى فى تاريخ المجلس - بدلا من اقامته فى الاوبرا طالما انك ترفضين هذا منذ البداية وواضح انك ستضعين العراقيل - حسب وصف المستشار الاعلامى للوزير - الذى تطوع بأن يكون طرفا للوصول الى حل سريع لهذه القضية التى استطعت ان تعطلينها لسبعة اشهر بحجج مختلفة مثل سفرياتك المتلاحقة وزحمة المواعيد وانشغالاتك المهمة !! اساليه عن هذا الحوار .. كما اننى اطلب شهادته فى كل كلمة حدثت عند اتصاله بي هاتفيا عقب لقائي قبل الاخير مع وزير الثقافة وهو نفس اليوم الذى تحدث معك الوزير هاتفيا غاضبا مبلغا اياك بصوت مرتفع !! اننى سوف ااتى اليك حالا لتنفيذ قرار الوزير ولإتخاذ الاجراءات العملية والادارية ..وطلب منى الذهاب اليك لإنهاء الاجراءات المطلوبة وفى حالة وجود اى عقبات ابلغه فورا .. وكنت مترددة لكنى ذهبت اليك وكان هذا ثانى اجتماع معك وكان الاخير .. وسمعت منك نفس الحجج ونفس الادعاء غير الصادق بأن الصالون ( شغال ) !! وانت تعرفين انه لايوجد صالون منذ فترة الزميل الاستاذ اسامة هيكل .. ثم حديثك حول اننى ممكن اقدم صالون او اثنين بين ماتقدمونه .. واخبرتك بأن هذا مستحيل فخطة اللقاءات خطة مكتملة مرتبطة ببعضها البعض وليست مجرد لقاءات عشوائية .. واجبتينى اجابة وجدتها لاتليق .. حيث قلت ( يعنى ارفد الناس ؟ ) .. وعندها اجبتك : من فضلك هذا كلام لايليق ان يقال ولا ان يسمع .. كل مااريده منك ان تبلغينى بوضوح برفضك .. وانا سوف اقول لك شكرا انت رئيسة الاوبرا والقرار واضح انه قرارك حتى لو ان الوزير هو من استدعانى وهو من قرر ان اتولى رئاسة الصالون .. وعندها - وبإرتباك شديد فى صوتك وملامحك - ابلغتينى ان نؤجل الحديث حتى عودتك من سفريتك الى ايطاليا .. وكم تعددت سفرياتك يادكتورة على مدى 7 اشهر ، وكم طالت .. وكم طال انتظارى لاتصالك الذى لم يحدث !!
بعد هذا اللقاء معك تحدثت والاستاذ محمد بغدادى مستشار الوزير ، وابلغنى ان السيد وزير الثقافة كلفة بالإتصال بك فى محاولة لحل الموضوع ، وانه – كما ذكر – التقى بك لكنه خرج من اللقاء بأنك تضعين العراقيل وسوف تكون هناك مشاكل حتى لو بدأت فى عقد الصالون طالما انك فى قرارة نفسك غير مرحبة وقلقانة – والكلمة تحديدا هى توصيفه لحالتك – ثم اكمل بأنه تحدث مع الوزير حول الفكرة التى ناقشناها انا والدكتور سعيد المصري مساعد الوزير ، بان يكون الصالون الثقافي تابعا للمجلس الاعلى للثقافة بدلا من الاوبرا ، وان الوزير رحب بهذا خصوصا انها ستكون المرة الاولى الذى يكون للمجلس الاعلى للثقافة صالونه الثقافي ، وكلفه بالتحدث مع الامين العام للمجلس الاعلى الدكتور محمد عفيفي ، واخبرنى ان الدكتور عفيفي مرحب جدا .. وبالفعل تم تحديد موعد للقاء جمعنا دكتور محمد عفيفي والزميل محمد بغدادى وانا فى مكتب دكتور عفيفي بالمجلس الاعلى للثقافة .. وأطلع الدكتور عفيفي على الملف الخاص بالصالون ( الرؤية – التصور – اللقاءات – التوصيات – الاقتراحات .. مع بعض التعديلات البسيطة التى تتناسب مع كون الصالون سيصبح صالونا ثقافيا للمجلس الاعلى للثقافة ) وقرأ الدكتور عفيفي الملف ، واشاد به وقال سوف اكون سعيدا جدا بأن يكون للمجلس الاعلى للثقافة صالونا تناقش فيه هذه القضايا الثقافية الوطنية .. ووصل الامر عمليا انه تحدث معى عن القاعة التى ستعقد بها لقاءات الصالون ، لكنه اعرب ان المشكلة ستكون في ان ميزانية المجلس فقيرة جدا مقارنة بميزانية دار الاوبرا ، وتحدث عن المكافأة التى تقدم للضيوف فى اى نشاط من نشاطات المجلس او للباحثين وذكر المبلغ وكان رقما يثير الدهشة بل والخجل ان يقدم لضيف .. فعقبت بأن عدم تقديمه افضل واكرم ، فقال بعض الضيوف يصممون على تقاضى مكافأة والا لن يأتو .. وهنا تدخل المستشار الاعلامى الزميل محمد بغدادى ، ان الحل هو ان اقوم بعمل تصور لميزانية تقريبية واقدمها للوزير ليوفرها من اى صندوق من الصناديق التابعة لوزارة الثقافة والتى ميزانياتهم تكون كبيرة على عكس ميزانية المجلس الفقيرة جدا ، وعلى الارجح يكون صندوق التنمية الثقافية .. وتحدثا الاثنان عن المكافئات الهزيلة التى يتقاضيانها من المؤسسات الثقافية المختلفة التى يترأسا مجالس ادارتها ، واللجان الثقافية الاعضاء فيها ..
وعقبت : كل مايهمنى هو توفير المكافأة الخاصة بالضيوف وان لاتكون مهينة لهم ، اما عن نفسي فأنا لااريد اى مقابل او اى راتب .. وهنا نظر الى المستشار الاعلامى الزميل محمد بغدادى وقال بالحرف الواحد ( ازاى يااستاذة .. الكل يأخذ مقابل لعمله .. ) اجبته : لايهمنى المهم ان يقدم الصالون وان ننجح فى هدفنا وماننشده منه .. فقال : هتصرفي على الدولة كمان من جيبك يااستاذة ؟ ) ..هذا تماما ماحدث والاستاذ بغدادى موجود والدكتور عفيفي موجود .. وانتهى الاجتماع على هذا .. وغادرت والزميل بغدادى وانا اقول له هذا طلب غريب ( فمالى انا وعمل ميزانيات ؟! ) ثم اننى ابدا لم اقم بشئ مثل هذا وليس لدى اى فكرة .. فقال مقترحا .. تستطيعين ان تسألى عن ميزانية صالون الاوبرا فى السابق وتأخذيها نموذجا ,, فأجبته اسأل من ؟ .. فقال دعينى انا ايضا احاول ان اعرف ونكون على اتصال قريبا ، المهم ان نعجل بتقديم الميزانية ، وتركته على وعد بلقاء .. والغريب ان الزميل بغدادى بعد هذا اليوم ورغم حماسه الشديد منذ البداية ، ورغم انه من تطوع للقيام بهذا الدور ، الا انه لم يتصل بي ولم يجب على اتصالى .. وان من ساعدنى بعمل الميزانية التقريبية هو الدكتورناجى فوزى استاذ النقد السنيمائي بأكاديمية الفنون وزميلى وصديقي .. فهو وبعد ان عرف بالتفاصيل وبحيرتى فى اداء هذه المهمة الغريبة بأن اقوم انا بعمل ميزانية للصالون رغم ان هذا ليس مهمتى !! أخبرنى ان الامر بسيط وان هناك لجان متخصصة فى المجلس الاعلى للثقافة ممكن ان نتخذ من ميزانياتها نموذجا ونتقدم بها للوزير لتوفيرها من صندوق التنمية الثقافية ، او اى صندوق تابع للوزارة .. وفعلا قام هو بنفسه بكتابة بنود الميزانية مفصلة .. وبعدها ارسلتها للزميل محمد بغدادى بالايميل كطلبه !! .. ثم مااعقب ذلك من هذا اللقاء العجيب مع الوزير وفى حضور المستشار الاعلامى الذى كان طيلة الوقت صامتا تماما بشكل عجيب ايضا وكأنه ابدا لم يكن طرفا ومتطوعا ايضا !!
هذه هى القصة يادكتورة ايناس ، وتستطيعين سؤال الاستاذ محمد بغدادى مستشار الوزير الاعلامى وكذلك الدكتور محمد عفيفي الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة .. وهناك ايضا الدكتور ناجى فوزى استاذ النقد السنيمائي بأكاديمية الفنون شاهدا على ماذكرت ..

** وبمناسبة الحديث عن الميزانيات والاموال .. دعينى اسألك يادكتور ايناس ، عن الكاتالوج الضخم الفخم الفخيم الذى قدمتيه لى كهدية اثناء اجتماعى الاول معك .. كم تكلف هذا الكاتالوج الفخم الفخيم يادكتورة ؟ .. والا توافقينى ان تكلفته تساوى ميزانية صالون ثقافى لمدة عشر سنوات على الاقل ؟!! .. علما بان الصالون يستهدف عقول اجيال المستقبل والتى من حقها ان تجد فرصتها فى معالجة ما اصابها من تشويه وتشوه نتيجة اهمال الثقافة لسنوات طوال زادت عن الاربعين سنة .. وفى المقابل فان هذا الكاتالوج الفخيم ماهو الا ( للمنظرة ) وتوزيعه على من سيضعونه فى مكان لن تراه الاعين ، هذا اذا وضعوه اصلا ولم يتخلصوا منه شأنه شأن كل الكتالوجات الفخيمة التى هى مجرد عناوين لنشاطات مطبوعة على ورق فخم يضمه غلاف افخم وصورتك ( المهيبة ) تضيئه بحجم يخترق الاعين بالوان مبهرة متعددة ، مع ترجمة مصاحبة بالانجليزية ، وبالطبع مصروف عليه مبلغ ايضا يخرق العين و يخرق ( الخزانة ) .. فى وقت نحتاج فيه لكل مليم يصرف على العقول وليس على المنظرة فى بلد ( مأزوم ) ماليا !!

** ثم نأتى للأكذوبة التى ترددها رئيسة الاوبرا ويرددها صغارها بان هناك صالون ثقافى موجود بالفعل ، وهى تعلم جيدا ان الصالون متوقف منذ 4 سنوات بعد ان تركه الصحفي الاستاذ اسامة هيكل عندما تولى منصب وزير الاعلام .. وان ما تقوله او يقوله صغيرها فى تعليقه على مقالي بان هناك ادارة فى الاوبرا اسمها ادارة الصالونات ( مضحكة التسمية !! ) ، وان هناك رئيس للصالون الثقافي اسمه امين الصيرفي .. كل هذا كلام غير حقيقي ومجرد كتابة على ورق .. فانا قد سألتها ان ترينى برنامج الصالون المعد ، فأرتبكت وعبثت فى اوراق ثم لم ترنى شيئا ، وكل ماذكرته ان هناك لقاء سيكون فى ذكرى رحيل نزار قبانى !! .. كما ان السيد أمين الصيرفي الذى تقول او يقول صغيرها انه يتولى رئاسة الصالون الثقافي هو موظف فى دار الاوبرا وليس رئيسا لأى صالون ..
و السؤال هنا : منذ متى يتولى موظفى الاوبرا رئاسة صالون الاوبرا الثقافي ؟

** وكلمة اخيرة للسيد وزير الثقافة اذكره فيها بالأتى :
انه يعلم جيدا انه من استدعانى للقائه فى مكتبه بالوزارة ولست انا من سعيت اليه ، وهو من كلفنى برئاسة الصالون ، وهو من اصدر القرار ، وهو من كلف مساعد الوزير الدكتور سعيد المصري بمتابعة القرار مع رئيسة الاوبرا للتنفيذ وترتيب الاجراءات الفنية والادارية التى وضعتها فى التصور الذى ارفقته بالملف ..
كما انه يعلم جيدا اننى من اعتذرت ليس فقط عن رئاسة صالون الاوبرا الثقافى ، ولكن عن الاثنين ، صالون الاوبرا وعن الصالون الثقافي للمجلس الأعلى للثقافة والذى كنت سأقيمه للمرة الاولى فى تاريخ المجلس الاعلى للثقافة .. وكان هذا الاعتذار منى تحت سمع وبصر مستشاره الاعلامى الزميل محمد بغدادى ، واننى انا من نهضت واقفة ومعتذرة عن الصالونين وانهيت اللقاء وغادرت مكتبة وبالطبع كان مندهشا وايضا مستشاره الاعلامى كان مندهشا ، واعتقد انها المرة الاولى التى يوجد من يعتذر لوزير عن تولى مهمة بهذه الاهمية فى مكانين بهذين الاهمية .. لكننى اعتذرت ورفضت وكيف لى ان لاارفض والوزير وحتى يخرج من حالة الحرج الذى وضعته فيه رئيسة الاوبرا برفضها لقراره الذى اصدره ووقع عليه .. هذا الرفض ( غير المعلن بصراحة لكن بطريقة ملتوية نهايتها معروفة ) .. وحتى يخرج الوزير من الحرج اذا به يضع نفسه فى شكل مرتبك وغير مفهوم بل ومؤسف عندما يعرض على ان اقوم بتقديم صالون الاوبرا مرة فى الشهر وهم يقدمون بقية الشهر ، ثم اقدمه مرة فى الشهر فى المجلس الاعلى للثقافة !! .. اقسم بالله اننى نظرت له دهشة وكدت ان اقول له : دكتور جابر هل حضرتك تتحدث جديا ام ان هذا من قبيل المزاح ؟! .. لكننى بالطبع ونظرا لفارق السن وليس لانه وزير .. وايضا لأننى كناقدة اكاديمية اقدر فيه الناقد الاكاديمي المتميز الذى طالما تابعت كتاباته ودراساته النقدية المميزة .. لهذا فقط اكتفيت بأن نهضت وقلت له بالحرف الواحد ( لو سمحت يادكتور انا لاعايزة صالون ثقافي للاوبرا ولا صالون ثقافي للمجلس الاعلى للثقافة .. شكرا لك وسلام عليكم ) .. وكانت اخر لقطة هى مشاهدتى لنظرة الدهشة على وجهه وسماعى لاخر كلماته .. ( اوك .. زى ماتحبي ) ولإطراقة رأس مستشاره الاعلامى الزميل محمد بغدادى وصمت تام منه !! ..

** كان من الممكن ان لااهتم بهذه الصغائر واتجاهلها كما تجاهلت كتابة اى رد على التعليقات او الإتصالات الخائبة ، وان اعتبر الكم من التعليقات لمن كتبوا تعليقات هاجموها فيها وكشفوا عن الكثير من الوقائع والجوانب السلبية ( الفاسدة ) التى تخص رئيسة الاوبرا ، خير رد ..
لكنى اكتب مااكتب الان ، لكي اؤكد ان القضية ليست قضية صالون ثقافي لاوبرا .. ولا قضية رئاسة مديحة عمارة لصالون الاوبرا الثقافي ولالصالون المجلس الاعلى للثقافة ..
ولكنها فعلا قضية محنة ثقافة ضحاياها اجيال شابة ظلمت فى الماضي وتم اهمال عقولهم ووعيهم ، والمحزن انهم وكأنهم مكتوب عليهم ان يظلموا ايضا فى القادم والمستقبل .. شباب واجيال كانوا ضحايا لمسئولين جلسوا على مقاعدهم فى مناصبهم المهمة والخطيرة والمؤثرة لسنوات طوال وكأنهم ورثوها ، وكأن جمال مبارك لم يكن فقط هو الوحيد الطامع فى الورث الأبدي !! ..
شخصيات هى نفسها التى مازلت تتقلد المناصب والمواقع المهمة والخطيرة والمؤثرة والتى بها اما ان تنهض الامم او تنجرف الى اعماق التردى والتخلف والجهل ..
نفس الشخصيات التى تقلدت المناصب والمهام المؤثرة ، هى نفسها التى تتقلدها الان وبعد ثورتين ..
يعملون بنفس العقول ونفس الاليات ونفس الرؤى ونفس الضمير الغائب الذى لايحركه الا المصالح الشخصية والاحتفاظ بالمنصب والمقعد واللقب ..
هم انفسهم من خنقوا مصر فى الماضي ، ويريدون خنقها فى الحاضر .. وخنق اى ومضة جديدة لحياة مختلفة اكثر وعيا واكثر حرصا على الوطن ..
هم انفسهم لايريدون لشمس الثقافة الحقيقية الفعالة ان تنير العقول وان تستنهض الهمم ..
يريدون ان تظل مصر نائمة غائبة .. والمهم هو بقاء المنصب واللقب الفخيم !!

** وملف محنة الثقافة سوف يستمر مفتوحا يامعالى وزير الثقافة .. وياسيادة الرئيسة ايناس ..